جو ماهر
مستشار المدير العام
تقف وراء جهود الهيئة في التطوير والدراسات والشراكات والتواصل شخصيةٌ تُدعى جو ماهر، وهي تتحدث عن ذلك بقولها: "أجد نفسي دوماً في مسيرة البحث عن أشياء أثبتت جدواها، سواء تمثَّل ذلك في أولياء أمور سعداء بجودة تعليم أبنائهم، أو أصحاب عمل نجحوا في استقطاب خريجين مناسبين لأعمالهم، أو مستثمرين تكونت لديهم صورة واضحة عن احتياجات دبي. أبحث عن أشياء تعمل بنجاح، وأحاول التعرف على عوامل نجاحها. كما أبحث عن أدلة تفيدنا في فهم الكيفية التي يختار بها الطلبة، والعوامل المؤثرة في اختياراتهم".
ويستدعي جزءٌ من عمل جو إعداد دراساتٍ موجزة حول السياسات التعليمية وأوراق بحثية وتقارير تتناول بالتفصيل واقع التعليم في دبي، وتضع عملية تطويره ضمن سياقها الدولي. تقول جو: "أود التأكد من أن الحوار حول كيفية الارتقاء بمستوى التعليم يستند إلى حقائق، فعندما تتوفر للناس الحقائق والبيانات، يكون لديهم نقطة مرجعية قوية يستطيعون الانطلاق منها نحو آفاق التطوير".
وتفيد جو بأن الخبرة التي اكتسبتها في هيئة المعرفة تفوق تلك التي حصلت عليها في أعمالها السابقة كتربوية وصانعة قرار، حيث تقول: "لا يتعلق هذا العمل بالأماكن السابقة التي عملتَ فيها، وإنما يتعلق بموقعك الحالي وبالموقع الذي تطمح دبي في الوصول إليه. فالمشهد التعليمي القائم هنا لا يتوفر في أي مكان آخر، وبالتالي ينبغي أن نُعيد النظر في كل ما جئنا به من أنظمة وثقافات أخرى ربما كان له فيما مضى صلة بهذا المشهد أو بالمشهد القائم في مكان آخر، حيث ينبغي أن يُلغى كل ذلك من الذاكرة أو يُعاد تعلمه من جديد".
ومع استمرار جهودها في تحفيز وصياغة قطاع التعليم الخاص في دبي، تشجع جو فريقها على الريادة في بحثهم عن الحلول اللازمة، حيث تُصرح بقولها: "استمعوا إلى مجتمع دبي وانظروا ضمن دبي وفي أرجاء العالم بحثاً عن نماذج ناجحة قد تقدح في أذهانكم الأفكار، وأعيدوا طرح هذه الأفكار ضمن المجتمع بعد صقلها". وتضيف بالقول: "أطلب من الناس التفكير بأساليب مبتكرة، ينبغي ألا تقيدها أبداً القوالب الجاهزة".
ومن خلال التحديات والمكافآت التي تصادفها في أعمالها اليومية، تُبقي السيدة جو ماهر تركيزها على هدفها الرئيسي الذي تلخصه في عبارة: "دعونا نستكشف التجارب الناجحة مع الطلبة والمجتمع وأصحاب العمل ونطبقها في أنظمتنا التعليمية، ولنتعهد رعايتها معاً لتنمو وتزدهر".
jo.maher@khda.gov.ae : البريد الإلكتروني