دبي- الإمارات العربية المتحدة، الجمعة في 21 فبراير 2025: بتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، للارتقاء بتعليم وتعلُّم اللغة العربية وإبراز مكانتها في منظومة التعليم في الإمارة، وتزامناً مع اليوم العالمي للغة الأم، أطلقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية "سياسة إلزامية تعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة" ضمن مبادرة "لغة الضاد" باستراتيجية التعليم 2033، والرامية إلى تطوير وتعزيز مكانة اللغة العربية وإثراء تجربة تعليمها وتعلُّمها، وإبراز الثقافة والهوية الإماراتية في منظومة التعليم في إمارة دبي.
وتستهدف السياسة إتاحة الفرص أمام الأطفال لتنمية مهاراتهم في اللغة العربية في سن مبكرة، وتعزيز المواقف الإيجابية تجاه تعلم اللغة العربية من خلال جعلها تجربة ممتعة وجاذبة للأطفال.
ووفقاً لسياسة تعليم وتعلم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة في دبي، تلتزم جميع مراكز الطفولة المبكرة والمؤسسات التعليمية الخاصة التي تقدم خدمات الرعاية والتعليم بتوفير خدمات وأنشطة تعليم اللغة العربية للأطفال من الولادة حتى سن السادسة، وفق خطة زمنية محددة للتنفيذ، وتستهدف المرحلة الأولى الأطفال من سن 4 إلى 6 سنوات اعتباراً من العام الدراسي القادم 2025 – 2026 للمؤسسات التعليمية التي يبدأ عامها الدراسي في شهر سبتمبر من كل عام، واعتباراً من شهر أبريل 2026 في المدارس الخاصة التي يبدأ عامها الدراسي في شهر أبريل من كل عام، على أن يتم تقييم النتائج بشكل دوري قبل تعميمها لتشمل مراكز الرعاية والتعليم للأطفال من عمر 0 إلى 4 سنوات في مراحل لاحقة خلال السنوات القليلة القادمة.
وتركز هيئة المعرفة والتنمية البشرية على ضمان تطبيق جميع المدارس الخاصة في الإمارة لنهج متوازن يتماشى مع تلبية المتطلبات الوطنية والمناهج التعليمية الدولية المُرخَّصة فيها، ومن ضمنها إتاحة فرص متكافئة وفاعلة لتعلم مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية والتربية الأخلاقية لجميع الطلبة في دبي، حيث تلتزم جميع المدارس الخاصة في دبي بتنفيذ جميع الإرشادات المطوَّرة والمتطلبات الإلزامية لتدريس مواد اللغة العربية، والتربية الإسلامية، والدراسات الاجتماعية، والتربية الأخلاقية من الصف الأول إلى الثاني عشر، والتي ستدخل حيز التنفيذ اعتباراً من العام الدراسي القادم 2025 - 2026، للمدارس الخاصة التي يبدأ عامها الدراسي في شهر سبتمبر من كل عام، واعتباراً من شهر أبريل 2026 في المدارس الخاصة التي يبدأ عامها الدراسي في شهر أبريل من كل عام، وتشمل هذه المتطلبات زيادة الحصص الدراسية وتنظيمها، وكيفية تطبيق المنهاج التعليمي إجمالاً في رحلة الطالب التعليمية في مختلف المراحل الدراسية.
نقلة نوعية
وقالت فاطمة إبراهيم بالرهيف، المدير التنفيذي لمؤسسة ضمان جودة التعليم في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي:" تهدف استراتيجية التعليم إلى إحداث نقلة نوعية في المنظومة التعليمية من خلال التركيز على الطالب في المقام الأول، وتلبية احتياجاته وتنمية مهاراته في مراحل حياته المختلفة، بدءاً من الطفولة المبكرة وحتى التعليم العالي وما بعده عبر تمكين كل طالب من الحصول على التعليم عالي الجودة، وترسيخ الثقافة والهوية الإماراتية واللغة العربية في المجتمع التعليمي".
وأضافت:" نحرص على ضمان تطبيق جميع المؤسسات التعليمية الخاصة في الإمارة لنهج متوازن يتماشى مع تلبية المتطلبات الوطنية والمناهج التعليمية الدولية المرخصة فيها، ومن ضمنها توفير فرص متكافئة وفاعلة لتعلم مواد اللغة العربية والتربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية والتربية الأخلاقية لجميع الطلبة في دبي".
وأشارت بالرهيف إلى أن الدراسات الدولية تبرهن على أن تدريس اللغة في مرحلة الطفولة المبكرة يلعب دوراً حاسماً في تطوير المهارات اللغوية والمعرفية للأطفال، وتعزيز فرص نجاحهم أكاديمياً واجتماعياً في المستقبل. تشكل سياسة إلزامية تعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة ضمن مبادرة "لغة الضاد" خطوة مهمة للمساهمة في تعزيز الهوية الوطنية وتمكين الأطفال الإماراتيين والناطقين بالعربية من تعلُّم اللغة العربية كلغتهم الأم، بالإضافة إلى إثراء المهارات اللغوية وقدرات تعلم لغات متعددة لدى الأطفال الناطقين بغير اللغة العربية على اختلاف لغاتهم الأم، والاستجابة لاحتياجات أولياء الأمور والمعلمين والقيادات التعليمية لضمان تطور فعال لمهارات اللغة في مختلف المراحل الدراسية".
الأسرة واللغة
ويرتكز تعليم وتعلم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة على مهارات التحدث ومهارات القراءة والكتابة الأساسية من خلال التعلم النشط القائم على اللعب ودمج ثقافة دولة الإمارات بالأنشطة التعليمية لجميع الأطفال الناطقين بالعربية أو الناطقين بغيرها، فضلاً عن تعزيز دور الأسرة في هذا الجانب، من خلال التعاون الإيجابي والفاعل مع أولياء الأمور وتوفير الاستراتيجيات الكفيلة بدعم تعلم أطفالهم للغة العربية في المنزل.
منهجيات وتواصل
وبموجب السياسة، فإنه يتعين على جميع المؤسسات التعليمية التي تقدم خدمات الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة لأطفال من جنسيات وخلفيات متنوعة، الإعلان عن منهجيتها في تطبيق تعليم وتعلم اللغة العربية للأطفال المسجلين لديها، وإدراجها ضمن عقود أولياء الأمور، بالإضافة إلى قنوات التواصل المتاحة لديها.
وتشدد السياسة على ضرورة اتباع المدارس الخاصة ومراكز الطفولة المبكرة للإرشادات التي ستصدرها الهيئة لمتطلبات المنهاج التعليمي وضرورة توفير خدمات وأنشطة تعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة من خلال منهجية شاملة قائمة على اللعب والاستقصاء، وإجراء تقييمات دورية لقياس مخرجات تعلم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة.
معلمون فاعلون وقياديون
وتركز السياسة على أهمية توفير العدد الكافي من المعلمين المؤهلين والمُدرَّبين في المؤسسات التعليمية المستهدفة لضمان تدريب الأطفال على مهارات اللغة العربية خلال يومهم الدراسي، مع ضمان أن يكون ثلث الوقت الأسبوعي المخصص لتعليم الأطفال - كحد أدنى - بحضور معلم ناطق بالعربية يشارك بفاعلية في أنشطة يقودها الأطفال أو في أنشطة جماعية أو أنشطة مخصصة لمجموعات صغيرة بقيادة المعلم.
للمزيد من المعلومات:
سياسة إلزامية تعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة بدبي في هذا
الرابط.
متطلبات المواد الدراسية الإلزامية للعام الدراسي 2025-2026 في مواد اللغة العربية، والتربية الإسلامية، والدراسات الاجتماعية، والتربية الأخلاقية في هذا
الرابط.