كوالالمبور – الخميس 23 مارس 2017م: ناقش منتدى التعليم في المدارس الخاصة والدولية - آسيا (IPSEF Asia) والذي ينعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور في الفترة بين 22- 24 مارس الجاري تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في الارتقاء منظومة التعليم الخاص والدولي.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية عقدت أمس الأربعاء في العاصمة الماليزية كواللامبور، بمشاركة ممثلين عن الهيئات الحكومية المعنية بإدارة وتنظيم قطاع التعليم الخاص في 4 مدن عالمية هي أبوظبي ودبي وكواللامبور وهونج كونج ، وبحضور سعادة الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، والدكتور طارق العامري مدير إدارة تطوير الأعمال بقطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة في مجلس أبوظبي للتعليم.
وقال سعادة الدكتور عبدالله الكرم خلال الجلسة:" أن ما تشهده دولة الإمارات بشكل عام من نمو إقتصادي متزايد وبنية تحتية متميزة، كان له مردود إيجابي في قطاع التعليم الخاص بدبي، ويتلقى حوالي 90% من طلبتها التعليم في مدارس خاصة تطبق أكثر من 17 منهاجاً تعليمياً متنوعاً، موضحاً أن الهيئة تركز في دورها على ضمان تنوع الفرص التعليمية أمام أولياء أمور الطلبة الجدد عبر مدارس جديدة ذات جودة وكفاءة، بالتزامن مع دورها في مواصلة الارتقاء بجودة التعليم التي تقدمها المدارس القائمة في المدينة وعددها 185 مدرسة خاصة.
وأشار الكرم إلى أن الهيئة تركز في الوقت ذاته على تحفيز التعاون بين المدارس الخاصة من خلال مبادرات متنوعة تستهدف تشارك التجارب المستقبلية ونشر السعادة وجودة الحياة في المجتمع التعليمي بدبي، ومن بينها ملتقيات " معاً نرتقي "، بالإضافة إلى مبارة " المنارة" بالشراكة بين المدارس الخاصة في دبي وبين أصحاب التجارب الدولية الناجحة، بما يساهم في بناء شبكة دولية من التعاون لبلوغ المستهدفات الوطنية ضمن أجندة الإمارات 2021م".
ولفت الكرم إلى أنه ومنذ تأسسّت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي في العام 2007م، فقد ركزّنا على ضمان حصول طلبة المدارس الخاصة بدبي على تعليم ذي جودة عالية. وقد أوجدت عمليات الرقابة المنتظمة لغة مشتركة للحديث حول جودة التعليم في مدارسنا، كما زوّدت أولياء الأمور بمعلومات موثوقة المصدر لاختيار مدارس أبنائهم، لافتاً إلى أن وجود قطاع تعليمي من الطراز الأول من شأنه تمكين الأجيال القادمة في عالمنا وسكّان دبي من الحصول على المهارات التي يحتاجون إليها من أجل مساهمة فاعلة لهم في مجتمعنا نحو حياة سعيدة ومنتجة".
وأضاف: لدينا أيضاً فريق داخلي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية يعمل على مساعدة المستثمرين الجدد على بناء فهم أفضل لاحتياجات قطاع التعليم الخاص في الإمارة، كما يقدم الفريق البيانات اللازمة للمستثمرين والدعم المستمر لهم في مختلف عمليات إفتتاح مدرسة خاصة جديدة في دبي، ويسعدنا التعاون مع زملائنا في مجلس أبو ظبي للتعليم في تشارك تجربتنا مع مجتمع التعليم الدولي".
وتطرق الدكتور طارق العامري إلى أهمية دور قطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة في مجلس أبوظبي للتعليم في تطبيق الاستراتيجية الرامية إلى التطوير السريع لمنظومة التعليم المدرسي والإشراف على المدارس الخاصة في إمارة أبوظبي بالإضافة إلى التركيز على استقطاب مستثمرين ومشغلين للاستثمار في المدارس الخاصة وتوفير قدرة استيعابية من المدارس التي تقدم مناهج مختلفة تخدم جميع فئات المجتمع.
وأضاف الدكتور العامري ان المجلس يسعى جاهداً لتعزيز دور القطاع الخاص في الإمارة من خلال وضع خطط وبرامج لجذب الاستثمار في المدارس الخاصة وضمان تقديم خدمات تعليمية عالية الجودة مقابل رسوم مناسبة لجميع فئات المجتمع وخلق شراكات استراتيجية ناجحة بما يسهم في بناء قطاعات حيوية تساعد على التنوع الاقتصادي في الامارة.
وأوضح الدكتور العامري أنه من منطلق حرص المجلس على حفظ توازن بين متطلبات المستثمر من حيث القيمة الاستثمارية وحماية أولياء الأمور يقوم المجلس بدراسة جميع طلبات المستثمرين حسب النظم واللوائح المتبعة لدى المجلس بما يضمن توفير خيارات تعليمية مختلفة.
كما أفاد الدكتور العامري بأهمية متابعة أداء المدارس الخاصة وجودة الخدمات المقدمة وذلك من خلال عملية التقييم والتفتيش التي تخضع لها المدارس بموجب برنامج ارتقاء للتقييم واستخدام إطار معايير الرقابة والتقييم المدرسية في دولة الامارات، كما ويساهم القطاع في العمل على تطوير ودعم الاستثمار في مجال التعليم الخاص من خلال نشر الاصدارات والمنشورات التي تتضمن معلومات ودراسات تبين وضع العرض والطلب والفرص الاستثمارية في الإمارة.
بالأرقام :
•
شهدت دبي افتتاح 15 مدرسة خاصة جديدة مطلع العام الدراسي الجاري 2016- 2017م، و42 مدرسة خاصة خلال السنوات الأربع الماضية، ومنهاجين تعليميين جديدين هما المنهاج الكندي والشهادة السويسرية.
•
على مدار السنوات العشرة الماضية، فقد شهدت دبي إفتتاح أكثر من 70 مدرسة خاصة جديدة، لتلبية احتياجات النمو في تعداد السكان، ولتوفير خيارات متنوعة للحصول على جودة التعليم.
•
يتلقى أكثر 61% من طلبة المدارس الخاصة بدبي جودة تعليم ضمن فئة جيد فما فوق بحسب نتائج الرقابة المدرسية، مقارنة بنسبة بلغت 30% في العام الدراسي 2008- 2009م.
•
في وقت نجحت الكثير من المدارس الخاصة القائمة بدبي في الإرتقاء بجودة التعليم فيها، فإن غالبية المدارس الخاصة التي تم افتتاحها منذ تأسيس هيئة المعرفة والتنمية البشرية تحظى بجودة تعليم جيد فما فوق.
•
إتخذ أولياء أمور أكثر من 2000 طالب إماراتي بدبي قرار نقلهم إلى مدارس خاصة أخرى بالمدينة تقدم جودة تعليم أفضل، والمعلومات والتقارير الموثوقة التي توفرها هيئة المعرفة والتنمية البشرية لأولياء الأمور وللمجتمع حول جودة التعليم ساهمت في ضمان حصول الطلبة الإماراتيين في المدارس الخاصة على جودة تعليم عالية.
•
تم افتتاح 10 مدارس خاصة جديدة في إمارة أبوظبي للعام الأكاديمي 2017-2016
•
وصلت القيمة الاستثمارية في المدارس الخاصة خلال الست سنوات الماضية 5 مليار درهم (65 مدرسة خاصة)
•
بينت نتائج دورات التقييم الماضية أن 70% من المدارس الخاصة التي تم تقييم ادائها خلال الثلاث دورات حققت تحسن في أدائها.