Skip to Content
دبي، في 6 مايو 2017م: ناقش معلمو مدارس خاصة بدبي اليوم السبت نتائج 10 أبحاث إجرائية نفذتها مجموعات من معلمي اللغة العربية بدبي ضمن مبادرة البحوث الإجرائية التي تم إطلاقها العام الدراسي الجاري على هامش فعاليات مبادرة "عش العربية" بدبي، وذلك بدعم من هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي التي تعتزم نشر الأبحاث المشاركة عبر موقعها الإلكتروني نهاية العام الدراسي الجاري.

وركزت  مجموعات المعلمين المشاركة في مبادرة البحوث الإجرائية والتي تم الكشف عن نتائجها خلال الحدث الثالث والختامي من مبادرة " عش العربية" للعام الدراسي الجاري تحت شعار " المستقبل" واستضافته مدرسة جبل علي الخاصة بدبي (اليوم السبت) بدعم من هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، على استخدام القراءة الجهرية لتمكين الطلبة من مهارات التخاطب باللغة العربية، وتحفيز التفكير الإبداعي لدى الطلبة في حل المشكلات باللغة العربية، وتمكين الطلبة غير الناطقين بالعربية من المخارج الصوتية الصحيحة لحروف الهجاء غير المتضمنة في اللغات الأخرى.
وتقدم منهجية البحوث الاجرائية للمعلمين أدوات تطبيقية علمية لتحسين أداء المعلم والطالب معاً، كما تعتمد على دراسة العوامل والمعايير التي تقع ضمن دائرة التأثير الخاصة بالمعلم ويمكن له من خلالها تحقيق تغيير جذري من خلال استثمار مجهوده وأدوات التعلم الخاصة به داخل الغرفة الصفية؛ مما يوفر مقترحات وحلول عملية ناجحة قابلة للتطبيق.
واستقطبت مبادرة البحوث الإجرائية  50 معلم ومعلمة ينتمون إلى حوالي 21 مدرسة خاصة، فيما تولت 5  مدارس خاصة أطلق عليها المعلمون " المدارس الرائدة " تولت مهمة تدريب المشاركين على تطبيق البحوث الاجرائية ومتابعة عملهم وتقديم الدعم الفني واللوجستي لهم خلال العام الدراسي الجاري 2016/2017م، حيث تعاون معلمو المدارس المشاركة في عمليات تخطيط وتنفيذ الخطة البحثية الإجرائية لكافة المراحل العمرية من بينها مرحلة الطفولة المبكرة وضمن محاور تعليم وتعلم اللغة العربية داخل وخارج الغرفة الصفية، مع التركيز على المهارات الأربعة الأساسية وهي: القراءة، والاستماع، والكتابة، والمحادثة  لجميع الطلبة الناطقين والغير ناطقين باللغة العربية في دبي.

ورش عمل
وعلى مدار 13 جلسة نقاشية وورشة عمل ناقش أكثر من 250 معلم ومعلمة ينتمون إلى حوالي 100 مدرسة خاصة بدبي بحضور ممثلين عن الجامعة الأمريكية بدبي، ومؤسسة Education Development Trust  والمعنية بتطوير التعليم وتتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، فضلاً عن أولياء أمور طلبة مدارس خاصة بدبي ممن شارك أبناءهم في مسابقة الخط العربي ضمن مبادرة "عش العربية"، أثر تطبيق مختبر اللغة العربية على تعزيز  مهارات الطلبة عبر منتجات إثرائية تدعم تعلم اللغة العربية، ونشر تجربة دمج اللغة العربية مع المواد الأخرى، وأفضل السبل لاستخدام الروبوت في تطوير مهارتي القراءة والمحادثة لدى الطلبة، وكيفية تفعيل استراتيجيات التواصل الصفية.

وقالت فاطمة غانم المري مدير تنفيذي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، خلال الجلسة الإفتتاحية للحدث الثالث من مبادرة عش العربية اليوم السبت، :" تكمن أهمية تطوير البرامج والمشروعات البحثية المعنية بأساليب التدريس في قدرتها على توفير معلومات دقيقة ، باستخدام منهجية علمية، ما يساهم بدوره في إرشاد المعلمين وأصحاب القرار بأهم المتطلبات اللازمة لتطوير خطط تعليمية فاعلة وقائمة على الابتكار واستشراف مستقبل تعليمي وتعلّم اللغة العربية".

وأشارت المري إلى أن استشراف مستقبل اللغة العربية والمحافظة على مكانتها باعتبارها من الروافد الأساسية للمعرفة، يشكل دافعاً لكل معلم نحو الإستماع إلى طلبته وتفهم احتياجاتهم وتوقعاتهم المستقبلية للطريقة التي يريدون من خلالها تعلّم اللغة العربية، ونشر الشغف بها كأحد الأدوات المهمة لتنمية مهاراتهم، وهي الفكرة التي أوجدت مبادرة "عش العربية"، معربة عن ثقتها في أن تشارك الجهود والممارسات الإيجابية للمعلمين تحت مظلة "عش العربية" من شأنه بناء تجربة مستقبلية في ميدان تعليم وتعلم اللغة العربية للطلبة الناطقين بها ولغير الناطقين".


وأطلقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي مبادرة "عش العربية" من مقترحات الطلبة خلال جلسات لتوليد الأفكار ضمن ملتقى "معا نرتقي باللغة العربية " ابريل 2015.
وسائل مبتكرة  
من جانبها، قالت جاكي بار وهي مديرة مدرسة جبل علي الخاصة بدبي:" في ظل عالم يتطور بسرعةٍ مذهلة تفوق قدرة أية منظومة تعليمية، فإن علينا إعداد أجيال المستقبل ليكونوا جاهزين للتأقلم مع مختلف التحديات، وامتلاك المرونة المطلوبة للتكيف مع العالم المتسارع، بالإضافة إلى تبني معلمينا لوسائل مبتكرة  في عمليات التدريس التي من شأنها بناء عقول مبدعة ومبتكرة قادرة على التكيف ومواجهة التحديات غير المتوقعة".

وتعد مبادرة "عش العربية" برنامجا مبتكرا تنظمه نخبة من معلمي المدارس الخاصة بدبي لأقرانهم المعلمين ليتشاركوا معهم أفضل التجارب من أجل غرس حب اللغة العربية في عقول وقلوب الطلبة، وتحسين جودة مدخلات ومخرجات مادة اللغة العربية في المدارس الخاصة، وإظهار التقدير المجتمعي للغة العربية باعتبارها أسلوب حياة بما يواكب جهود متواصلة تبذلها القيادة الرشيدة نحو تعزيز أداء الطلبة في اللغة العربية والإرتقاء بها.

كادر:
                                               مختبر "عش العربية"                                          
استفاد معلمو مدارس خاصة في  دبي من 3 برامج تعليمية وإثرائية تقنية ضمن مختبر " عش العربية" والذي تم إطلاقه على هامش مبادرة "عش العربية" بهدف تلبية الإحتياجات المتزايدة لمعلمي اللغة العربية والطلبة لأدوات تعلم تقنية مبتكرة تحفّز تعلم اللغة العربية في الغرف الصفية.
وناقش معلمون خلال ورشة عمل ضمن فعاليات الحدث الثالث والختامي من مبادرة عش العربية للعام الدراسي الجاري تجارب 15 مدرسة خاصة والتي شاركت في المختبر في الاستفادة من هذه الوسائل ضمن خططهم الدراسية، بالإضافة إلى توثيق استجابة الطلبة وأدائهم.
وأتاح مختبر "عش العربية" الذي أطلقه المعلمون على هامش مبادرة عش العربية لمعلمي اللغة العربية بدبي الاستفادة من أحدث الوسائل المتوفرة في عمليات تعليم وتعلم اللغة العربية بالتعاون مع  المؤسسات المشاركة في المختبر.
وشهد مختبر " عش العربية" مشاركة رواد أعمال في مجال التكنولوجيا والابداع لمنتجاتهم مع المعلمين والمدراس ، بالإضافة إلى عرض نتائج تطبيق التجربة مع عينة مختارة من المدارس في دعم احتياجات المعلمين والطلبة فيما يتعلق بتوفير الأدوات والمصادر اللازمة التي تتواءم مع منتجات التكنولوجيا الحالية والمستقبلية.
آخر تحديث للصفحة 19 مايو 2021
كيف كانت تجربتك مع خدماتنا ؟ شاركنا برأيك.