أخبار الهيئة

دبي، الثلاثاء 17 مايو 2017م: أفادت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي بأن أكثر من نصف الطلبة الإماراتيين في مدارس دبي الخاصة يتلقون تعليمهم حالياً في مدارس خاصة جيدة أو أفضل بحسب نتائج الدورة التاسعة من الرقابة المدرسية، بزيادة تقدّر بضعف أعدادهم مقارنة بالعام 2008م ، كما أن 64% من طلبة المدارس الخاصة بدبي يتلقون حالياً تعليماً جيداً أو أفضل، لافتةً إلى أن 10 مدارس خاصة من أصل 159 مدرسة خضعت لعمليات الدورة التاسعة من الرقابة المدرسية العام الدراسي الجاري قد نجحت في رفع تصنيف فئة أدائها مما أتاح لأكثر من 11 ألف و802 طالباً وطالبة الحصول على جودة تعليم أفضل.

وبدأت المعرفة أمس في إرسال رسائل لكل ولي أمر بالمدارس الخاصة في دبي انطلاقاً من حرصها على مواصلة تعزيز المشاركة الإيجابية لأولياء الأمور في رحلة أبنائهم التعليمية ، مؤكدة في رسالة بعث بها سعادة الدكتور عبدالله الكرم لأولياء الأمور أهمية أن يبقى أولياء الأمور على إطلاع حول مستجدات جودة التعليم في مداس أبنائهم.

وكشفت نتائج الدورة التاسعة من الرقابة المدرسية بدبي عن حدوث ارتفاع ملحوظ في أعداد طلبة المدارس الخاصة في دبي الذين يتلقون حالياً تعليماً جيداً أو أفضل ، وأن أعداد الطلبة الإماراتيين الذين يتلقون حالياً جودة تعليم في فئة جيد أو أفضل قد ارتفعت بمقدار الضعف مقارنة بالعام 2008م.

جاء ذلك خلال جلسة صحفية عقدت صباح اليوم بمقر الهيئة في مدينة دبي الأكاديمية العالمية للكشف عن نتائج الدورة التاسعة على التوالي من الرقابة المدرسية في دبي، بحضور سعادة الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام الهيئة ، وفاطمة بالرهيف المدير التنفيذي للرقابة المدرسية في الهيئة، تزامناً مع بدء تلقي كل ولي أمر  طالب في المدارس الخاصة بدبي - ولأول مرة-  لرسالة بالبريد الإلكتروني من رئيس مجلس المديرين مدير عام حول أداء مدرسة أبنائهم خلال العام الدراسي الجاري. 

وخضعت 159 مدرسة خاصة في دبي تستقبل 263 ألفاً و51 طالباً وطالبة لعمليات الدورة التاسعة من الرقابة المدرسية بدبي، بمشاركة نحو 8 آلاف و71  مقيماً تربوياً نفذوا أكثر من117 ألف زيارة صفية للمدارس الخاصة في دبي ، وحضروا أكثر من 61 ألف و 790 ساعة من الحصص الدراسية، فضلاً عن 16 ألف و 671 ساعة من المقابلات الميدانية ، وذلك في الفترة بين أكتوبر الماضي إلى نهاية مارس الماضي.

ووفقاً لنتائج الرقابة المدرسية في دبي، فإن 16 مدرسة خاصة تستقبل 29 ألفاً و 490 طالباً وطالبة حققت أداء في فئة " متميز" ، و14 مدرسة تستقبل 37 ألفاً و10 طالباً وطالبة في فئة جيد جداً، و69 مدرسة تستقبل 102 ألفاً و521 طالباً وطالبة في فئة جيد، و50 مدرسة تستقبل 78 ألفاً و465 طالباً وطالبة في فئة مقبول، و10 مدارس تستقبل 15 ألفاً و565 طالباً وطالبة في فئة ضعيف، فيما لم يتم تصنيف أي من مدارس دبي في فئة ضعيف جداً .




             % عدد الطلبة عدد المدارس التصنيف
11% 29,490 16 متميز
14% 37,010 14 جيد جداً
39% 102,521 69 جيد
30% 78,465 50 مقبول
6% 15,565 10 ضعيف


وبحسب النتائج، فإن ثمة تقدم مستمر في جودة الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة أصحاب الهمم، إذ تشير النتائج إلى أن نحو 61% من المدارس الخاصة بدبي قد سجلت معدلات جيدة فما فوق للخدمات التعليمية المقدمة للطلبة أصحاب الهمم.

وتنشر هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي صباح اليوم الأربعاء نتائج جودة التعليم في كل مدرسة خاصة بدبي، إضافة إلى تصنيفاتها تبعاً لجودة التعليم فيها، عبر تقارير فردية تفصيلية لكل مدرسة خاصة على حده عبر موقعها الإلكتروني www.khda.gov.ae  وتطبيق هيئة المعرفة على الهواتف الذكية، بما يتيح لأولياء أمور الطلبة الحاليين فرصة الإطلاع على مستوى جودة التعليم الذي تقدمه مدارس أبنائهم، وتوفير خيارات متنوعة للطلبة الجدد انطلاقاً من تصنيف المدارس الخاصة بدبي تبعاً لجودة التعليم فيها.

خيارات متنوعة
وقال سعادة الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي أن  المدارس الخاصة بدبي تواصل للعام التاسع على التوالي تسجيل معدلات تحسن ملحوظة في جودة التعليم، معتبراً أن ثقافة التعاون بين القيادات المدرسية والمعلمين والتعلم المستمر  ومشاركة أولياء الأمور في الارتقاء بجودة تعليم أبنائهم، ضمانة  لإنجاز مؤشرات قياسية لمستهدفات الأجندة الوطنية".

وأضاف:" تمضي دبي نحو توفير خيارات متنوعة لأولياء الأمور تستند إلى جودة التعليم، لافتاً إلى أولياء أمور طلبة المدارس الخاصة بدؤوا في استقبال رسائل عبر البريد الالكتروني حول جودة التعليم الذي تقدمه مدارس أبنائهم بحسب نتائج الرقابة المدرسية للعام الدراسي الجاري،  مؤكداً أن المشاركة الإيجابية لأولياء الأمور في مدارس أبنائهم مهمة في تحفيز  نجاحها ومسيرتها نحو مزيد من الإرتقاء بجودة التعليم المقدم فيها".

ولفت الكرم إلى أن حصول  حوالي 64% من طلبة المدارس الخاصة بدبي على جودة تعليم في فئة جيد أو أفضل، بزيادة بلغت 30% مقارنة  بالعام 2008م، فضلاً عن حصول أكثر من نصف الطلبة الإماراتيين الذين يتلقون تعليمهم في المدارس الخاصة بدبي حالياً على جودة تعليم في فئة جيد أو أفضل، ما يشير إلى أن الفرصة مواتية أكثر من أي وقت مضى من أجل ضمان حصول أبنائنا على تعليم جيد فما فوق".

وأكد مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية أن نشر ثقافة التعاون والتعلم المستمر هي سمة القيادات المدرسية الناجحة بدبي والتي عملت على بناء شبكة من التعاون المنهجي مع مدارس أخرى من أجل الارتقاء بجودة التعليم والحياة، وقد أظهرت الأدوات المتنوعة لقياس جودة التعليم في دبي ، ومن بينها نتائج المشاركة الثالثة لدبي على التوالي في دراسة الإتجاهات الدولية في العلوم والرياضيات ( TIMSS) ، وهي تقييم دولي يقيس مهارات الرياضيات والعلوم   لطلبة الصفين الرابع والثامن في أكثر من 57 دولة ومدينة عالمية ، أن ثمة تحسن ملحوظ في الأداء العام لمدارس دبي على سلّم المعيار الدولي، والأهم من ذلك، أن العديد من مدارس دبي قد نجحت في تحقيق أداء يفوق ما حققه  أقرانها في الدول الأعلى أداء بالتقييم الدولي".


ويشتمل التقرير الفردي لكل مدرسة خاصة في دبي على نبذة حول المدرسة ومستوى الاداء العام ونقاط القوة الرئيسية التوصيات ومدى التقدم الذي حققته المدرسة وإتجاهات الاداء العام للمدرسة، وتقييم أداء المدارسة في مؤشرات جودة التعليم، بما في ذلك مدى جودة أداء المدرسة في تدريس اللغة العربية، ومؤشر هيئة المعرفة والتنمية البشرية لإنجاز أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن آراء ووجهات نظر أولياء الأمور والمعلمين والطلبة والخطوات اللاحقة لكل مدرسة.
مؤشرات ودلالات
من جانبها، قالت فاطمة بالرهيف المدير  التنفيذي للرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: تعكس نتائج الدورة التاسعة على التوالي من الرقابة المدرسية بدبي المردود الإيجابي للتعاون بين مدارسنا ومكتسبات التعلم المستمر من تجارب المدارس الأخرى، والتي عززت بدورها من معدلات التحسن الملحوظ في مختلف مؤشرات جودة التعليم مقارنة بنتائج العام 2008م".

وأضافت :" رصدت فرق الرقابة المدرسية خلال الدورة التاسعة  أن طلبة دبي يواصلون إحراز معدلات تقدم مطردة في المواد الدراسية الرئيسية،  حيث سجلت معدلات التحسن في التقدم الدراسي لطلبة دبي بفئة جيد أو أفضل في كل من مهارات اللغة الإنجليزية والرياضيات على حده زيادة بلغت 30% مقارنة بالعام 2008م،  وسجل الطلبة معدلات تحسن في تقدمهم الدراسي بمهارات العلوم  ضمن فئة جيد أو أفضل بزيادة بلغت 29% مقارنة بالعام 2008م، ومعدلات تقدم دراسي في بمادة الدراسات الإسلامية بزيادة بلغت 34% بالعام ذاته ".

وأوضحت المدير التنفيذي للرقابة المدرسية في الهيئة أن مهارات التفكير والقدرة على حل المشكلات قد تطورت بمعدلات عالية لدى طلبة دبي عندما شارك الطلبة في برامج التعلم والتفكير بعمق حول ما يتعلمونه، لافتة إلى أنه وفي المدارس ذات الأداء المتميز، فقد تميزت القيادة المدرسية بالثقة في إيجاد وتعزيز رؤية واضحة للإرتقاء بالكادر المدرسي وتأسيس ونشر ثقافة تعاونية للتطوير المهني".

وتطرقت بالرهيف إلى تضاعف أعداد الطلبة الإماراتيين الذين يتلقون جودة تعليم ضمن فئة جيد فما فوق خلال الدورة الحالية من الرقابة المدرسية مقارنة بالعام 2008م، حيث يحصل أكثر من نصف الطلبة الإماراتيين في المدارس الخاصة بدبي على جودة تعليم ضمن فئة جيد أو أفضل، بالإضافة إلى أن نتائج الدورة الحالية من الرقابة المدرسية قد أظهرت أن مدارس دبي تعد بيئة جيدة  لإبراز التماسك المجتمعي وتنفيذ سياسة التعليم الدامج، حيث تقدم أكثر من 61% من مدارس دبي جودة تعليم في فئة جيد أو أفضل للطلبة أصحاب الهمم ، بما يتواكب مع إستراتيجية دبي للأشخاص ذوي  الإعاقة 2020 وأفضل الممارسات العالمية، وذلك في إطار من التعاون والتشاور مع جميع الأطراف المعنية ".  

وأصدرت هيئة المعرفة والتنمية البشرية ملحق دبي لمعايير الرقابة والتقييم المدرسية 2015-2016 مطلع العام الدراسي الماضي ، لضمان تطبيق إطار معايير الرقابة والتقييم المدرسية في دولة الإمارات العربية على الوجه الأمثل في المدارس الخاصة بما ينسجم مع تلبية احتياجات مدارسنا الخاصة في دبي، حيث اشتمل على معلومات تتعلق بمؤشر إنجاز أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة الذي أطلقته هيئة المعرفة والتنمية البشرية بهدف مساعدة المدارس الخاصة على قياس ومتابعة التقدم الذي تحرزه في تحقيق الأهداف المطلوبة منها في الأجندة الوطنية. كما بات على جميع المدارس الخاصة في دبي المشاركة السنوية في تقييمات المقارنة الدولية والخارجية علاوة على مشاركتها المنتظمة في دراسة الاتجاهات العالمية في الرياضيات والعلوم (TIMSS) والبرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA).


وانطلق جهاز  الرقابة المدرسية منذ العام 2008 في تطبيق عمليات الرقابة المدرسية على المدارس الخاصة في دبي لتحديد أفضل الممارسات الموجودة في المدارس والجوانب التي تحتاج إلى التطوير في أدائها، وتركز تقارير الرقابة المدرسية على تزويد أولياء الأمور بمعلومات شاملة ودقيقة وتتسم بأعلى درجات المصداقية عن أداء المدارس في دبي وتصنيفاتها تبعاً لجودة التعليم، بهدف تزويد أولياء الأمور معلومات أفضل عن جودة العملية التعليمية المتاحة لأبنائهم.

ويتم تنظيم بنية الرقابة المدرسية ضمن ستة معايير رئيسية للأداء، يتم على أساسها التقييم النهائي لجودة الأدء العام للمدرسة وهي جودة إنجازات الطلبة، وجودة التطور الشخصي والإجتماعي ومهارات الإبتكار، وجودة عمليات التدريس والتقييم، وجودة المنهاج التعليمي، وجودة حماية الطلبة ورعايتهم وتقديم الإرشاد والدعم لهم، وجودة قيادة المدرسة وإدارتها.