Skip to Content
توافد الكتّاب ضيوف الدورة الثامنة من مهرجان طيران الإمارات للآداب، من مختلف بلدان العالم تباعاً في اليومين السابقين، تمهيداً للمشاركة في جلسات الحوار التي تقام خلال الأيام الثلاثة المقبلة في فندق إنتركونتننتال بدبي فستيفال سيتي. ويشهد اليومان الأخيران كثافة في الفعاليات والأنشطة بأنواعها لتزامنها مع عطلة الأسبوع، ما يتيح لجميع أفراد العائلة المشاركة بأكبر قدر منها.

وتكمن خصوصية فعاليات المهرجان لهذا اليوم، في برنامج «مجلس الأربعاء» الذي يضم 12 فعالية ما بين الساعة السادسة مساء والعاشرة والنصف ليلاً. ومن الفعاليات التي تثير عناوينها الفضول «الحاسة السادسة في شوق الدراويش»، حوار تأملي مع حمور زيادة كاتب رواية «شوق الدراويش»، وتجمع هذه الأمسية بين الأدب والموسيقى والغناء وتأملات الدراويش.

رحلة الكتّاب

أبحرت «البيان» في رحلة تواصل مع الكتاب من خارج الإمارات، مستطلعة انطباعاتهم المسبقة عن المهرجان، ودوافع مشاركتهم وطبيعتها. وتنوعت تخصصات هؤلاء الكتّاب بين الصحة وأدب الخيال وفنون الأداء والترجمة.

تقول أنابيل كارميل التي حققت كتبها شهرة واسعة في عالم غذاء الطفل الصحي، عن دوافع مشاركتها في المهرجان: «أحرص على المشاركة في المهرجانات، بهدف توصيل رسالتي للناس، ليكون وجودي بينهم دليلاً على مواجهة وتحدي الفشل. فكتابي الأول المعني بتخطيط غذاء الطفل الرضيع الذي يحبو، رفض من قبل دور النشر 15 مرة، وكدت أستسلم للفشل أكثر من مرة. وها أنا اليوم سعيدة بإصراري، يكفي القول إن أربعة ملايين نسخة بيعت من هذا الكتاب في أرجاء العالم.

وقت نوعي

تختلف دوافع الكاتب أنطوني هورويتز المختص بأدب الجريمة والغموض لفئة اليافعين والكبار الذي يقول: «بصراحة لم أحتج إلى أي حافز للمشاركة لثالث مرة في المهرجان، فأنا أُعجبت بأجوائه وأحببت فرصة اللقاء بأناس من مختلف الثقافات، وقضاء وقت نوعي مع كتاب آخرين. ولا ننسى شمس فبراير المشرقة».

ويحكي عن خصوصية المهرجان وإحدى جلساته قائلاً: روعة مشاركتي في هذا المهرجان تتمثل في استضافته للكتّاب لمدة أسبوع، وليس كبقية المهرجانات التي تستضيفك لليلة واحدة بين السفر ذهاباً وإياباً، كذلك حماس واهتمام الناس بالجلسات. أما في ما يخص مشاركتي فأنا أتطلع إلى قراءة مقتطفات من روايتي الجديدة للكبار «جرائم ماغباي»، وروايتي الثانية «ألكس في أفغانستان».

خبز محمص

أما الممثل والكاتب والمنتج البريطاني الشاب بين كريستال الذي يشارك في المهرجان لأول مرة، فيصف انطباعاته بقوله: «لطالما تمنيت زيارة هذا الجزء من العالم، خصوصاً بعد مشاركة والديّ في دورة المهرجان عام 2015.

وسأتحدث في مشاركتي عن كتابي «شكسبير على خبز محمص: تذوق الشاعر» الذي صدرت طبعته الأولى عام 2008. والذي أساعد من خلاله القارئ أو المتابع لأعماله، على فهم ومعرفة شكسبير كإنسان، وتقنيات أدبه ولغته ومسرحه، والعوامل التي تجعل أعماله معاصرة لكل زمان ومكان».

13 لعنة

ويقول الكاتب ورسام الشخصيات الكرتونية كورتيس جوبلينغ عن تطلعاته: «أبحث من خلال مشاركتي عن شريحة جديدة من القراء لكتبي، والتأكيد عبر حواراتي على أهمية رعاية الموهبة والإبداع لدى الجميع بصرف النظر عن أعمارهم. وسأحمل معي إلى المهرجان روايتي الجديدة لليافعين التي تعرض لأول مرة خارج الولايات المتحدة «ماكس هيلسينغ والثلاثة عشر لعنة».

سيرة العربيات

وتحمل المترجمة مارلين بوث إلى المهرجان تجربة مختلفة تربطها بالأدب العربي وتحكي عنها بحماس قائلة: «أتطلع بشوق إلى المشاركة كمترجمة في جلسة الحوار مع صديقتي العزيزة الأديبة هدى بركات التي ترجمت عدداً من أعمالها، إلى جانب جلسات أخرى مع مترجمين، والتحدث عن التحولات المرتبطة بترجمة العمل والمهارات المطلوبة».

أما عن قراءتها للأدب العربي فتقول مارلين: «نعم قرأت وأقرأ الكثير من الأعمال الأدبية في الرواية والشعر. كما أفخر بترجمة العديد من كتبي الأكاديمية إلى العربية. وأعمل حالياً على كتاب حول كيف تكتب النساء العربيات السيرة الذاتية لغيرهن كوسيلة لاكتشاف مسيرة حياتهن، وطرحهن لمفهوم جديد».

دبلوماسية

الكاتب البريطاني بن كريستال، أجاب بدبلوماسية لدى سؤاله عما إذا كان قد قرأ ترجمة لكتاب عربي: «أنا أحب عادة قراءة الأدب باللغة الأصلية المكتوب بها، وأنا بدأت أخيراً بتعلم اللغة العربية لأصبح على دراية بها ولأتمكن من قراءة أدبها قريباً. كما يحدوني الحماس للحديث مع أكبر قدر ممكن من الكتاب العرب في الإمارات، لأعرف أفكارهم عن شكسبير وأعماله».

هيئة المعرفة: طلبة دبي يحققون نتائج أعلى باختبارات القراءة الدولية

دعت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي أولياء الأمور بتخصيص 15 دقيقة من وقتهم على الأقل للقراءة مع أبنائهم لتنمية روح القراءة لديهم والانتماء لعالمهم الذي يلهمهم للإبداع، ويجعلونها عادة يومية تساهم في جعل القراءة محببة للأبناء، حيث حقق طلبة دبي الذين يحبون القراءة نقاطا أعلى بمقدار 9.4 نقاط في الاختبارات الدولية.

أفادت بذلك فاطمة غانم المري الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم المدرسي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي.

وأوضحت المري، «عندما تصبح القراءة عادة يومية متأصلة في المجتمع، خاصة لدى الطلبة وأولياء أمورهم، فإنها تعزز من المخزون المعرفي والعلمي لدى الفرد، وتشكل وعيه، وتثري مخيلته، وتحسّن مداركه، لافتة إلى أن تنوع المبادرات الرامية إلى تعزيز القراءة خلال عام القراءة من شأنه حشد الطاقات من أجل مجتمع مثقف وإيجابي».

أضافت أن «الدراسات الدولية تؤكد أن الأطفال الذين يقرؤون ويتشاركون الأفكار مع آبائهم هم الأسعد والأكثر إبداعا وابتكاراً مقارنة بأقرانهم، والأكثر من ذلك فإنهم يبدون تحسنناً ملحوظاً في أدائهم الأكاديمي».

يذكر أن هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، هي أحد شركاء مهرجان طيران الإمارات للآداب.

سفينة الجهابذة تبحث عن الأدب

تتخذ فعالية «سفينة الجهابذة: ما الأدب؟» منحى جديداً من نوعه في المهرجان، حيث تنطلق السفينة في الساعة 7:30 مساء اليوم لتبحر بركابها برفقة أستاذ الفلسفة البريطاني في جامعة لندن أنطوني غريلينغ، الذي يكتب عن الأخلاق والعقل والمعرفة بأسلوب مبسط. وسيتحدث غريلينغ خلال الرحلة البحرية عن العلاقة بين الإبداع والمعنى، ودور الأدب في العلاقة بين الذات والمحيط، ومكانة الأدب في المجتمع الإنساني، وإسهامه في تحقيق مجتمع أفضل.

القراءات النقدية للكتب: إضاءات وتحديات

من المفيد للمؤلف أن تتم مهاجمة كتابه كما تتم الإشادة به، فالشهرة مثل كرة المضرب، إذا وصلت لجانب واحد ستسقط على الأرض أما إذا بقي يتقاذفها اللاعبون بين الجانبين ستبقى محلقة في الهواء، كما قال صموئيل جونسون.

استعراض الكتب فن لا يقدر قيمته الكثيرون. فهذا الفن هو الذي يرشد القرّاء لما يقرؤون وما لا يقرؤون، ومن خلال هذا الفن، الذي لا يقوم به سوى الخبير البارع، يتم تثقيف القرّاء وإمتاعهم في إيجاز يسير.

نقاش مستفيض للزميلين طالب شاهين وحسين درويش، يتناولان فيه فن مراجعة واستعراض الكتب، وخبرة صحيفة «البيان» العريقة في هذا الفن. وسوف يتحدثان عن معايير اختيار الكتب ومراحل تلخيصها واستعراضها ونشرها ضمن مبادرة البيان.

الزمان: اليوم الأربعاء 9 مارس، 21:00 – 22:30

المكان:فندق إنتركونتننتال

المتحدثون:طالب شاهين وحسين درويش من دبي للإعلام
آخر تحديث للصفحة 31 ديسمبر 2019
كيف كانت تجربتك مع خدماتنا ؟ شاركنا برأيك.