Skip to Content

دبي، في 27 فبراير 2016م: أكد معلمون أهمية تطوير العلاقة الايجابية بين المعلم والطالب لتحفيزه لتعلم اللغة العربية، مؤكدين لدى إطلاعهم على تجارب مميزة وناجحة في تعليم وتعلم اللغة العربية على هامش الحدث الرابع من برنامج " عش العربية" الذي استضافته مدرسة الإتحاد الخاصة – جميرا، بدعم من هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي ( السبت)، وحضور سعادة الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام الهيئة أن بناء علاقة إيجابية بين الطالب ومعلمي اللغة العربية يلعب دوراً محورياً في  تنمية حس الشغف لدى الطلبة وتحفيز روح الإستكشاف والإبتكار  في اللغة كأسلوب حياة.

شهد البرنامج إطلاق المرحلة الأولى من "مسابقة المناظرة باللغة العربية" بمشاركة عدد من المدارس الخاصة بدبي، بهدف إثراء المحتوى التعليمي للتخاطب في اللغة العربية، وتحفيز التفكير الناقد لدى الطلبة من خلال تعريفهم على مواضيع هامة وحيوية ضمن مجتمعهم، وتشجيعهم للتفكير بحلول مبتكرة، مع التركيز  على تنمية مهارات النقد والمراجعة من خلال الجمع بين فرق مختلفة تقدم القضايا  وتطرح الحلول، وتناقش الأدلة والبراهين باستخدام لغة عربية صحيحة  في السرد القصصي الحي.  

وتشير تقارير دولية إلى أن تحقيق الرابط النفسي والمجتمعي بين الطالب والمحتوى التعليمي؛ ينعكس بشكل إيجابي على أدائه الأكاديمي والنفسي، إذ يحفز دماغ الطالب ويشجعه على التعلم داخل الصف، و ينشيء بيئة تعلم ايجابية تدعم الطالب وتحفزه للاستمرار في التعلم والمشاركة على المدى الطويل داخل وخارج المدرسة.

وقالت فاطمة غانم المري الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم المدرسي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي:" نجحت مبادرة "عش العربية " في إجتذاب العديد من التجارب الناجحة في مجال تعلم واستخدام اللغة العربية عبر فعالياتها الثلاث السابقة، الأمر الذي يعكس حيوية هذه اللغة وقدرتها على تحقيق تواصل مجتمعي ومهني فعال. 

وأضافت:" قدمت هذه التجارب المختلفة فرصا مميزة لكل المهتمين في مجال اللغة العربية لتبني أدوات وأساليب مبتكرة من شأنها أن تثري المحتوى التربوي بشكل عام ومحتوى تعلم اللغة العربية بشكل خاص، مؤكدة أهمية تفعيل قنوات التواصل باللغة العربية على المستويين الأكاديمي والمهني، بما يساهم في دفع المحتوى العربي ليكون الأكثر تداولاً في المجتمع".

ويعد "عش العربية" برنامجاً مبتكراً تنظمه نخبة من معلمي المدارس الخاصة بدبي لأقرانهم المعلمين، بهدف تشارك أفضل تجارب معلمي اللغة العربية في غرس حب اللغة العربية في عقول وقلوب طلبتهم، ومساعدة زملائهم من المعلمين في مدارس أخرى على تقديم دروس تتناغم مع الأسلوب الذي يفضّله الطلبة في التعلّم. 

واستمع المشاركون في فعاليات البرنامج ،الذي جاء تحت عنوان "أفكار ملهمة في غرس حب العربية"، إلى تجربة  الكاتبة الصحفية الاماراتية ميساء راشد غدير- تعلم وتعليم و تطوير محتوى اللغة العربية خلال مسيرتها التعلمية والمهنية، في وقت تُعد غديّر نموذجاً ناجحاً على قدرة اللغة العربية في تحقيق التواصل الجيد في عدة مجالات مختلفة.

من جانبها، أكدت نهاد سعيد الشامسي، المدير العام لمدرسة الاتحاد الخاصة على :" إيمان المدرسة وإدارتها بأهمية تنظيم فعالية "عش العربية" وتشجيع جميع المعنيين بالحضور والمشاركة " لتكون  اللغة العربية لغة حياة و هدفًا مجتمعيًّا تتضافر معه الجهود من أجل تعزيز مكانة هذه اللغة  لدى الطلبة و المجتمع ، و إظهار التقدير المجتمعي للغتنا باعتبارها أسلوب حياة". 

وفي سياق متصل، استضاف برنامج "عِش العربية" ممثلين عن "متحف الشارقة للخط "، عرضوا للحضور مجموعة مميزة من لوحات الخط العربي، فضلاً عن  تدوين خطاط المتحف لأسماء بعض الحضور بخطوط عربية مختلفة تؤكد ثراء ورعة الخط العربي. 

وأكدت بثينة الرصاصي، أمين متحف الشارقة للخط على "أهمية رعاية وتعلم فن الخط في اللغة العربية "لما له من ارتباط وثيق بفهم ونقل الثقافة العربية، حيث يتميز الخط العربي بالأحرف المتصلة، ما يمنحها مرونة الحركة لتشكيل منحنيات مختلفة وأشكال هندسية ، الأمر الذي ربط الخط العربي بفنون زخرفية أخرى تطوّرت ونمت عبر التاريخ، وشكلت جزءاً من الثقافة العربية والاسلامية" .

وناقش الحضور أفضل الأدوات والوسائل المبتكرة التي تقود إلى تنمية حس الشغف  لدى الطلبة لتعلّم اللغة العربية واستخداماتها في الحياة اليومية، عبر أكثر من 30 ورشة عمل  ومسابقات وعروض استعراضية وفنية تثقيفية.

كادر:

 الحكم .. بعد "المناظرة"
أطلقت هيئة المعرفة  والتنمية البشرية بدبي بالتعاون مع المدارس الخاصة في دبي "مسابقة المناظرة في اللغة العربية" تحت مظلة برنامج "عش العربية".

 وتهدف المسابقة إلى إثراء المحتوى التعليمي للتخاطب في اللغة العربية، وتحفيز التفكير الناقد لدى الطلبة من خلال تعريفهم على مواضيع هامة وحيوية ضمن مجتمعهم، وتشجيعهم للتفكير بحلول مبتكرة. يتبعها مرحلة النقد والمراجعة والتي تتحقق من خلال الجمع بين فرق مختلفة تقدم القضايا  وتطرح الحلول، وتناقش الأدلة والبراهين باستخدام لغة عربية صحيحة محكية ومسموعة.  
تجدر الإشارة إلى أن هذه المسابقة أوجدت ملتقى تعاوني مصغّر بين المعلمين والمدارس، إذ تبنت الهيئة منهجية "تعلم الأقران" لتمكين المعلمين المشرفين على المسابقة من الأدوات اللازمة لتدريب طلبتها وتمكينهم من مهارات الخطابة والمناظرة في اللغة العربية، حيث قام فريق مدرسة "وينشتر يونايتد" بتدريب الدفعة الأولى من المعلمين المشاركين. 

آخر تحديث للصفحة 19 مايو 2021
كيف كانت تجربتك مع خدماتنا ؟ شاركنا برأيك.