دبي ، 14 سبتمبر 2016م: تبنت جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية وهيئة المعرفة والتنمية البشرية فكرة مبتكرة ضمن مجلس محمد بن راشد الذكي تستهدف إزالة الرهبة لدى الأطفال من المستشفيات.
وتتيح الفكرة لأطفال المدارس اصطحاب لعبتهم أو "دميتهم" المفضلّة إلى مركز المحاكاة بالجامعة، ليتم توفير العلاج اللازم لها بمشاركه الطفل صاحب الدمية.
وقدم محمود جمال الدين وهو مقيم يعمل في شركة خاصة بدبي عرضاً تقديمياً حول الفكرة خلال جلسة استقبال أصحاب الأفكار المبتكرة ضمن مجلس محمد بن راشد الذكي والتي عقدت بمقر الهيئة في مدينة دبي الأكاديمية مؤخراً بحضور سعادة الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي وممثلين عن جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية وفريق عمل الإبتكار والسعادة والإبداع في الهيئة.
وقال الدكتور عبدالله الكرم – خلال الجلسة- :" نرحب بالتعاون مع جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية لتنفيذ الفكرة التي تستهدف إسعاد أطفالنا، مؤكداً أن الهيئة ستعمل خلال الفترة المقبلة مع المجتمع التعليمي من أجل نشرها".
من جانبه، قال فريق جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية – أثناء الجلسة" أنه يجرى العمل حالياً وبالتنسيق مع فريق عمل هيئة المعرفة على تخصيص "مركز المحاكاة" بالجامعة للتنفيذ التجريبي للمبادرة والتي سيتم خلالها استقبال الأطفال على مدار 5 أيام كاملة ممن يشكون من أمر ما أصاب لعبتهم، بحيث يتم تخصيص فريق العمل في قسم الطواريء للقائهم والترحيب بهم ومساعدتهم على توفير العلاج اللازم لها".
وأضاف فريق العمل، الذي رحّب بالفكرة منذ اللحظة الأولى ، أن فريق مركز المحاكاة سيقوم باصطحاب الأطفال إلى غرفة العمليات للحالات التي تتطلب جراحة عاجلة، بحيث يشاهد الطفل دميته في غرفة العمليات، قبل أن يتوجه إلى غرفة الإنتظار لحين الانتهاء من العملية الجراحية والتي سيشرف عليها متخصصين لإصلاح الدمى حال تطلب الأمر ذلك".
يأتي ذلك فيما شهدت الجلسة عرضاً لفكرتين مبتكرتين قدمهما كل من رامز رمزي وهو مدير تطوير أعمال في شركة خاصة، وأحمد حسين وهو مطور أعمال في قطاع التدريب، وذلك ضمن مجلس محمد بن راشد الذكي، حيث تتناول الفكرتان سبل ضمان جودة المدربين ومحتوى البرامج التدريبية في دولة الإمارات بشكل عام، وفي إمارة دبي على وجه الخصوص.
واستعرض كل من رامز رمزي وأحمد حسين خلال الجلسة سبل تعزيز مكانة دبي كوجهة للتدريب الإداري بالمنطقة عبر تنفيذ عمليات تنظيم وإدارة مثلى لضمان جودة محتوى البرامج التدريبية.
وخلص المجتمعون المجتمعون إلى بحث سبل تنفيذ الفكرتين ضمن الخطط المستقبلية وبالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة.
إلى ذلك، فإن ثمة عمليات تحديث مستمرة للأفكار المبتكرة أو الملاحظات التطويرية الواردة إلى هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي عبر مجلس محمد بن راشد الذكي على مدار الساعة، ويواصل الفريق الداخلي في الهيئة العمل على جمع الأفكار التي تكمّل بعضها بعضاً، ومن ثم ربطها سوياً بما يساهم في تعظيم الفائدة المجتمعية منها".
وشهدت المبادرة منذ إطلاقها تفاعلاً كبيراً من جانب مختلف قطاعات المجتمع، حيث أوجدت حالة من العصف الذهني الذكي ظهرت في مختلف الأفكار المبتكرة التي تلقتها الهيئة، ما يعكس أهمية المبادرة في المزج بين مفهوم المجلس بشكله التقليدي من جهة، وبين النسخة الذكية منه.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قد أطلق مجلس محمد بن راشد الذكي وهو المبادرة الذكية الخاصة بدبي والتي تتيح لجميع شرائح المجتمع التفاعل والمشاركة عبر تقديم الأفكار والملاحظات والإجابة على الأسئلة التي يطرحها صاحب السمو كما لو كانوا حاضرين في مجلس سموه التقليدي."