Skip to Content
دبي محمد إبراهيم:
كشفت هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، عن أن حوالي 85% من طلبة المرحلة الابتدائية يشعرون بالأمان في مدارسهم، مقارنة ب 76% من طلبة المدارس المتوسطة، وهناك 81% من طلبة المدارس الابتدائية، و84% من طلبة المدارس المتوسطة يحظون بالثناء والمديح عن أمور جيدة قاموا أو يقومون بها في مدارسهم من جانب معلميهم أو الأشخاص الكبار في المدرسة بشكل عام، فيما يشعر 93% من طلبة المدارس الابتدائية باهتمام أولياء أمورهم في المنزل بواجباتهم المدرسية، مقارنة ب 87% من طلبة المدارس المتوسطة.
في وقت يحتفل المجتمع الدولي ب «يوم السعادة العالمي»  كيوم عالمي للسعادة بعد أن اعتمدت الأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين 20 مارس من كل عام يوماً دولياً للسعادة اعترافاً بأهمية السعي للسعادة أثناء تحديد أطر السياسة العامة لتحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وتوفير جودة الحياة لجميع الشعوب. 
وخلال جلسة صحفية بمقر الهيئة، لإطلاق التقرير الأول لنتائج مبادرة «#أسعد_قلوب» التي اشتملت في مرحلتها الأولى في فبراير الماضي، على طرح الاستبانة الإلكترونية لجمع معلومات أولية عن وجهة نظر الطلبة الذين تتراوح أعمارهم بين 10- 14 عاماً حول جودة حياتهم ومدى تطبيق مفهوم التعليم الإيجابي في مدارس دبي، قالت هند المعلا رئيس الابتكار والسعادة والإبداع في الهيئة إن «83% من الطلبة الذين يتلقون تعليمهم في المدارس الابتدائية سعداء في مؤسساتهم التعليمية، مقابل 78% من طلبة المدارس المتوسطة، فيما يذهب 83% من طلبة المدارس الابتدائية والمتوسطة إلى مدارسهم وقد حصلوا على قسط وافر من الراحة أثناء الليل مقارنة بنحو 65% من طلبة المدارس المتوسطة».

40 مدرسة خاصة

وأضافت أن حوالي 9 آلاف و339 طالباً وطالبة ينتمون إلى 40 مدرسة خاصة بدبي، شاركوا في الاستبيان الذي يقيس جودة الحياة لدى طلبة دبي وسعادتهم في رحلتهم التعليمية، بواقع 4 آلاف و948 طالباً وطالبة يتلقون تعليمهم في 34 مدرسة خاصة ابتدائية بدبي، فضلاً عن نحو 4 آلاف و391 طالباً وطالبة آخرين بالمرحلة المتوسطة من التعليم تتراوح أعمارهم بين 12- 16 عاماً ».

تفاوت طفيف

وأوضحت أن النتائج أظهرت تفاوتاً طفيفاً بين طلبة المدارس الابتدائية و طلبة المرحلة المتوسطة من التعليم حول جودة الحياة والصحة النفسية والجسدية وسعادتهم المدرسية، إذ قال 53% من طلبة المدارس المتوسطة إنهم غالباً ما يتناولون الفواكه والخضراوات في المدرسة مرتين أو أكثر أسبوعياً مقارنة بنحو 61% من طلبة المدارس الابتدائية، وقال نحو 92% من طلبة المرحلة المتوسطة الذين شملهم الاستبيان إنهم يحبون ممارسة النشاط البدني مقارنة بنحو 94% من طلبة المدارس الابتدائية». 

وتتضمن مبادرة «أسعد قلوب» حلقات نقاش وعصف ذهني بين الطلبة والهيئة التدريسية في كل مدرسة لمناقشة الدروس المستفادة من التوجه الحالي الموجود في المدارس فيما يخص التعليم الإيجابي، وتطوير خطة عمل لتحسين البيئة المدرسية ودعم التعليم الإيجابي في كل مدرسة.
دراسة دولية

وكشفت دراسة دولية حول مستوى رضا البالغين عن جودة حياتهم، أن الصحة العاطفية والفكرية للأطفال تلعب دوراً مؤثراً في حياتهم المستقبلية، إذ إن دخل الأسرة يشكل نسبة نصف في المئة فقط في الفوارق بين معدلات رضا البالغين عن جودة حياتهم، فضلاً عن أنه ومع قواعد السلوك المتبعة للأطفال، فإن أكثر العناصر التي يمكنها أن تلعب دوراً محورياً في مستويات الرضا لديهم في مرحلة البلوغ هي التطور العاطفي والعقلي لهم في مرحلة الطفولة، ما يبرز حاجة صناع صناع السياسات التعليمية للتركيز على الصحة العاطفية والجسدية والعقلية لبلوغ أهدافهم بتحقيق معدلات عالية من جودة حياة الطلبة.

ولفتت المعلا خلال الجلسة إلى أنه سيكون على المدارس الخاصة التي شاركت في المرحلة الأولى من البرنامج البدء في تنفيذ خطة عمل لرفع معدلات السعادة وجودة الحياة لدى طلبتها، فيما ستحصل المدارس المشاركة في البرنامج على فرصة تشارك تجربتها خلال مهرجان التعليم الإيجابي بالولايات المتحدة الأمريكية يوليو المقبل». 

محاور التعليم والتطوير

وقالت رئيسة الابتكار والسعادة والإبداع: الأطفال يقضون أكثر من ثلث يومهم في المدرسة خلال أيام العام الدراسي، لذا فإن الربط بين محاور التعليم الأكاديمية ومحاور تطوير الذات والدعم النفسي للطلبة من خلال تبني مفهوم التعليم الإيجابي ينتج المزيد من مخرجات التعليم الفعالة والمنتجة والتي تدعم الطالب والمجتمع، لافتة إلى أن اعتماد نموذج» الثناء» في حياة الطالب يدعم ارتباطه العاطفي بمحيطه ويحقق نتائج تعليم أفضل، حيث يؤثر وجود الطلبة في المدارس بشكل مباشر على حياتهم وذلك من خلال المهارات المكتسبة من بيئة المدرسة والأقران مما ينعكس على اهتمامهم بالتعليم والتعلم.

وتتبنى دبي التعليم الإيجابي الذي من شأنه تحقيق تطور نوعي في التحصيل العلمي للطلبة، وذلك من خلال تعزيز جوانب الدعم الإيجابي للطلبة وتطوير العلاقة التفاعلية بين المعلمين والطلبة والطلبة وبعضهم بعضا، بالإضافة إلى تحفيز الصحة النفسية والجسدية للطلبة».

وأضافت: «سوف تتم في غضون الأيام القليلة المقبلة عقد ورش عمل للمدارس المشاركة في البرنامج تستهدف تحديد أفضل الأدوات والسبل التي تعزز من حلقات نقاش وجلسات عصف ذهني تنظمها المدارس لاحقاً بين الطلبة والهيئة التدريسية في كل مدرسة بهدف تطوير خطة عمل لتحسن البيئة المدرسية والصحة النفسية والجسدية للطلبة ودعم التعليم الإيجابي في كل مدرسة».
آخر تحديث للصفحة 31 ديسمبر 2019
كيف كانت تجربتك مع خدماتنا ؟ شاركنا برأيك.