اتخذت اليوم مؤسسة دبي للتعليم المدرسي، أولى مؤسسات هيئة المعرفة والتنمية البشرية، أولى خطواتها نحو تطوير خدمات الميدان التربوي باجتماعٍ عقدته مع جميع كوادر منطقة دبي التعليمية في مسرح الوزارة بدبي، لإطلاعهم على التغييرات التي ستشهدها المرحلة المقبلة للنهوض بالمستوى الإداري في الميدان التربوي.
وقد مثل مؤسسة دبي للتعليم المدرسي في هذا الاجتماع سعادة فاطمة غانم المري؛ عضوة مجلس دبي للتعليم، والتي تناولت الهيكلية الجديدة لمنطقة دبي التعليمية، حيث أوضحت بأن هذه الهيكلية جاءت بعد دراسات مستفيضة أجرتها المؤسسة حول آلية عمل منطقة دبي التعليمية، مستفيدةٍ من الدراسات التي أعدها سابقاً مجلس دبي للتعليم بالتعاون مع رؤساء أقسام منطقة دبي التعليمية، للارتقاء بمستوى الخدمات المُقدَّمة للمدارس، بما يخدم مصلحة الطلاب وأولياء الأمور ويساعد في تسهيل المعاملات والاجراءات الادارية لكل من المدارس والمراجعين بشكل عام. حيث ستراعي الهيكلية الجديدة تقديم خدمات عالية الجودة وتوفير الوقت والجهد ومنح مزيد من الصلاحيات للمدارس، بما يضمن تقديم أفضل الخدمات الإدارية بما يتناسب مع التطوّر الذي تشهده الدولة والإمارة بشكل خاص.
وتناولت سعادة السيدة فاطمة المري الدور الجديد للمنطقة ضمن مؤسسة دبي للتعليم المدرسي، والذي يتم تطويره بالتعاون مع جهات محلية ودولية قائمة على تطوير التعليم ومتخصصة في إدارة الموارد البشرية وتعزيز الكفاءات. حيث سيتم تقييم كافة كوادر المنطقة على بناء على المتطلبات الجديدة ومعايير الكفاءة الدولية لضمان تحسين المخرجات التعليمية. وستحرص المؤسسة على أن يكون التقييم شاملاً وموضوعياً ، بحيث يمنح الفرص الكافية لإبراز المهارات الشخصية والمهنية لكافة الموظفين.
علماً بأن عملية التقييم التي ستبدأ يوم الأربعاء المقبل ستشمل 120 موظف وستستمر لمدة ثمانية أسابيع مقسمة على مجموعات تتراوح بين 4 و10 موظفين لكل مجموعة بحسب المستوى الوظيفي، وذلك لضمان تغطية جميع الجوانب المهنية ذات العلاقة بشكل يحقق أكبر قدر ممكن من العدالة والجودة. وسيتم في نهاية شهري التقييم دراسة مدى مطابقة الكفايات المهنية لكوادر المنطقة مع متطلبات الوظائف اللازمة لنجاح مهام الهيكلية الجديدة، حيث سيتم تسكين الموظفين المناسبين في الوظائف الجديدة، بينما سيخضع بقية الموظفين لبرامج تدريبية مكثفة لتطوير مهاراتهم الوظيفية. وتتماشى هذه الخطوة مع توجهات وزارة التربية والتعليم في تعزيز اللامركزية في القطاع التعليمي، للارتقاء بالأداء الإداري والتربوي للعاملين في هذا الميدان بما يحقق مصلحة الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين.
وكانت سعادة فاطمة المري قد بدأت حديثها بتعريف كوادر المنطقة بهيئة المعرفة والتنمية البشرية التي تشكلت مؤخراً في دبي، وتضع في مقدمة أولوياتها النهوض بمخرجات التعليم بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل المحلي من خلال تطوير وتنفيذ سياسات واستراتيجيات مصممة لتحقيق هذه الأهداف. ثم انتقلت للحديث عن مؤسسة دبي للتعليم المدرسي التي أطلقتها الهيئة مؤخراً ووضعت في مقدمة أهدافها تطوير الخدمات الإدارية التي تُقدم للميدان التربوي من خلال تطوير الهيكل التنظيمي الحالي للمنطقة التعليمية، بما يكفل تقديم الدعم والخدمات الإدارية المتميزة في الميدان التربوي إلى جميع عناصر المنظومة التعليمية، والتركيز بشكل كبير على الطالب لكونه أهم مكونات هذه المنظومة.
يشار إلى أن هذه الخطوة تأتي بعيد اطلاق مؤسسة التعليم المدرسي التي تعمل على إدارة جميع المُؤسسات التعليمية المدرسية بكافة أنواعها ومراحلها من خلال ادارة تركز على معايير الجودة لتقديم خدمات تعليمية وتربوية متميزة بما يخدم مصلحة الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين والإداريين بما يناسب تطلعات الهيئة والتوجهات الجديدة لوزارة التربية والتعليم. وذلك تطبيقاً لتوجيهات الخطة الاستراتيجية لسمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، 2007-2015 التي أكدّت على أهمية تحسين نتائج طلاب المدارس وتطوير الكوادر التعليمية من خلال تطوير الهيكلية الإدارية الحكومية لقطاع التعليم، وزيادة المساءلة والشفافية في المدارس لرفع كفاءة الإدارة والمعلمين، وتطويرأساليب التعليم لتجويد البيئة التعليمية وتحسين النظرة العامة والسلوكيات تجاه التعليم.
وفي نهاية الاجتماع الذي حضره جميع موظفي المنطقة البالغ عددهم حوالي 120 شخصاً، قامت سعادة فاطمة المري بتلقي تساؤلات واستفسارات الموظفين، والتي تركزت في معظمها على عملية التقييم وإعادة الهيكلة التي ستشهدها المرحلة المقبلة.