Skip to Content
 بدء العد التنازلي لمتسابقي الدراجات الهوائية من ذوي الإعاقة البصرية

بدأ العد التنازلي لتحدٍ فريدٍ من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيام فريق من راكبي الدراجات الهوائية المبصرين وذوي الإعاقة البصرية بالإعداد لسباق بين الساحلين الشمالي والشرقي يمتد لمسافة 200 كم، ويجري يوم الجمعة الموافق 16 فبراير 2007
يتألف فريق الإمارات من مجموعة من راكبي الدراجات المحترفين والهواة. وسيركب أعضاء الفريق من ذوي الإعاقة البصرية دراجاتٍ ترادفية (بمقعدين)، حيث يقوم بدور المساعد في المقعد الخلفي، بينما يتولى الشخص المبصر القيادة في المقعد الأمامي. ويوفر بنك الإمارات الدعم لهذا الحدث، عبر تمكين راكبي الدراجات الترادفية من القدوم إلى الإمارات لهذا الغرض، وجمع التبرعات لمؤسسة فورسايت (Foresight) للمساعدة في إيجاد علاج لأمراض العين الوراثية. وستمكن هذه المبادرة المواطنين من المكفوفين وذوي الإعاقة البصرية الجزئية من المشاركة في رياضةٍ جديدة.
وسيُكمل راكبو الدراجات الترادفية مسار السباق بشكل تتابعي، حيث تشكل كل 20 كم من الطريق تحدياً ملموساً. ويهدف الفريق إلى إكمال الرحلة في مدة تتراوح من 7 إلى 9 ساعات، مما يعني بأن سرعة المتسابقين ستكون كبيرة جداً. وقد بدأ التدريب بالفعل بمشاركة أعضاءٍ جادين من جمعية الإمارات لرعاية المكفوفين ومؤسسة فورسايت وتمكين ومحبي ركوب الدراجات في دبي، وقد أعطى الجميع من وقته ودعمه وخبرته الشيء الكثير.
ولعبت "كاترين وولورك" من فورسايت دور القائد في جلسة التدريب الأولى، حيث قالت: "لقد كانت لحظةً مثيرة تلك التي تم فيها تقديم أعضاء الفريق من ذوي الإعاقة البصرية لركوب الدارجات الترادفية للمرة الأولى في حياتهم. وقد ركب العديد منهم الدراجات في طفولتهم قبل أن يفقدوا أبصارهم، ولكنه ليس فيهم من ركب دراجة ترادفية، أو شارك في مسابقة أخرى منذ سنوات. والمدهش أنهم تمكنوا خلال 15 دقيقة من ركوب هذه الدراجات بثقة واضحة. لقد كانت تجربةً رائعة".
وقد عبَّر سليمان حامد المزروعي، المدير الرئيسي لشؤون مجموعة بنك الإمارات، عن دعمه لهذا النشاط المجتمعي الفريد الذي يلقى دعم مؤسسته، فقال: "نحن نُثني على التصميم والإرادة التي أبداها فريق فورسايت للدراجات بكافة أعضائه، المبصرين وذوي الإعاقة البصرية الجزئية، في التصدي لهذا التحدي الجسماني". وتبرع بنك الإمارات بسخاء لتغطية تكاليف شراء الدراجات الترادفية، ولمؤسسة فورسايت لإجراء أبحاثها لإيجاد علاجٍ لأمراض العين الوراثية، مثل مرض التهاب الشبكية الصباغي (Retinitis Pigmentosa) الذي يؤدي إلى الإصابة بالعمى.
وسيبدأ فريق دراجات فورسايت رحلتهم من فندق مريديان الميناء السياحي في دبي، في تمام الساعة 6:30 صباحاً، ويسلك طريقاً مُعداً لهذا الغرض إلى فندق مريديان شاطئ العقة في إمارة الفجيرة، حيث سيجري هناك حفل لتقديم الجوائز.
 وصرح باتريك أنطاكي، المدير العام لفندق مريديان منتجع شاطئ العقة بقوله: "بقي مريديان العقة على الدوام ملتزماً بمسؤولياته الاجتماعية، ونحن إذ نتشرف بالمساهمة في هذا الحدث الخيري، فإننا نتطلع لهذا الحدث، وسنبذل قصارى جهدنا لتسهيل مهمة السباق على فريق الإمارات للدراجات الترادفية".
ويحظى سباق فورسايت للدراجات برعايةٍ كريمة من سمو الشيخ مروان محمد هاشر آل مكتوم الذي سيشارك في السباق بدراجته الترادفية الخاصة. وينظم الحدث مؤسسة غير ربحية هي فورسايت، ستكون رئيستها "كاتي نيويت" إحدى المتسابقات المساعدات من ذوي الإعاقة البصرية. وقد قام "وولفجانج هوهمان" مالك متجر "وولفيز بايك شوب" بتوفير دعم هائل لهذا الحدث. حيث تحدثت عنه كاتي بقولها: "ما كنا لنتمكن من التخطيط لهذا الحدث من دونه. وأشكره على كرمه اللافت وخبرته الواسعة وتواصله مع المجتمع المحلي لراكبي الدراجات". كما لعبت شركة هرتز لتأجير السيارات دوراً رئيسياً في توفير المواصلات لراكبي الدراجات والدراجات الترادفية (بمقعدين).
وأشارت كاتي إلى أن جمع التبرعات لا يعدو كونه جزءاً من هذه المبادرة الفريدة، حيث قالت: "هناك الآن فرصة لمن فقدوا أبصارهم، في أن يتمكنوا من ركوب الدراجات". وستتوفر الدراجات الترادفية بشكل دائم في جمعية الإمارات لرعاية المكفوفين في الشارقة، حيث ستتيح التمتع بركوب الدراجات لفترات طويلة. وقد صرح عادل الزمر، نائب رئيس الجمعية بقوله: "لقد استمتعت كثيراً بركوبي الدراجة الترادفية للمرة الأولى في حياتي، مما أعطى تدريب اللياقة الذي أمارسه تركيزاً حقيقياً. وإنه لأمر رائع أن يكون المرء جزءاً من الحدث الذي يقوم به هذا الفريق".

آخر تحديث للصفحة 01 يناير 2020
كيف كانت تجربتك مع خدماتنا ؟ شاركنا برأيك.