منهاج تقنية المعلومات للمدارس الثانوية يُصنف كنموذج لأفضل الممارسات في مجال التعليم الإلكتروني في مؤتمر برلين للتعليم على الإنترنت (Online Educa Berlin 2006)
شارك مشروع سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتعليم تكنولوجيا المعلومات، في مؤتمر برلين للتعليم على الإنترنت؛ وهو أضخم مؤتمر دولي للتعليم الإلكتروني في العالم، بعد تصنيف منهاجه الذي يُدرسه في المدارس الثانوية كنموذج لأفضل الممارسات في مجال التعليم الإلكتروني لهذا العام.
وينعقد مؤتمر برلين للتعليم على الإنترنت هذا العام في دورته الثانية عشرة، بمشاركة 2000 مشارك من 93 دولة من مختلف قارات العالم، وهو يشكل مناسبة سنوية لتسليط الضوء على التجارب الممتازة في مناهج التعليم الإلكتروني، وفرصةً لتلاقي صناع القرار في قطاعات التعليم والأعمال، إضافة إلى القطاع الحكومي، كما يمثل أكبر تجمع للمحترفين في مجال التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد في أوروبا. ويعرض المؤتمر أعمال 480 متحدثاً من 53 دولة، ويرافقه معرضٌ يضم أحدث المنتجات والخدمات في مجال التعليم الإلكتروني في العالم.
عرضت تجربة المشروع في المؤتمر هند المعلا؛ مدير المشاريع الخاصة، حيث تناولت في عرضها منهاج تقنية المعلومات الذي يطبقه المشروع في المدارس الحكومية بإمارتي دبي وأبوظبي على طلبة وطالبات المرحلة الثانوية، حيث يغطي منهاج الصف الأول الثانوي برامج معالجة النصوص وجداول البيانات، إضافة إلى مبادئ معالجة وتصميم الصور ليستفيد منها الطالب في تصميم مواقع الويب، أما منهاج الصف الثاني الثانوي فيتناول البرمجة بلغة فيجوال بيسيك، وعرض الأعمال باستخدام برامج العروض التقديمية، إضافة إلى مهارات إدارة المشاريع. ويتميز المشروع في تطبيق برنامجه على إكساب الطلبة مهارات إدارة الوقت، وتشارك المعلومات بين الطلاب، وروح العمل ضمن فريق، وإجراء الأبحاث، إضافة إلى تبني مبدأ التعلم المستمر. ويتبنى المنهاج طريقة تمزج بين التعليم الإلكتروني والتقليدي، فيما يُعرف بالتعليم المختلط، كما يركز المنهاج على مبدأ تشارك المعلومات والأفكار بين الطلاب. ويعتمد التقييم في هذا المنهاج على مبدأ المُخرجات، ويوفر المدرس الدعم اللازم للطلاب عبر الإشراف عليهم وتدريبهم. وتتوفر للمدرسين منظومة لتشارك المعرفة (KSS- Knowledge Sharing System) تتيح لهم تبادل المعارف والخبرات في العملية التعليمية.
وقد تم تصنيف المناهج الإلكترونية في المؤتمر على أساس تميزها في إحدى المعايير التالية: مستوى الابتكار في التصميم أو طريقة العرض، ونوع الشريحة المستفيدة وحجمها، ومدى نجاح المنهاج في تحقيق أهدافه وغاياته إلى جانب السياق الذي يتم طرح المنهاج في إطاره.
ويتولى مشروع سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتعليم تكنولوجيا المعلومات منذ ست سنوات التدريب على تقنية المعلومات في المدارس الحكومية بإمارتي دبي وأبوظبي، ويغطي المشروع حالياً 39 مدرسة ثانوية، وقد قام حتى الآن بتدريب حوالي 75.000 طالب وطالبة، بمعدل 13.000 طالب سنوياً. وساعد هذا البرنامج على الارتقاء بمهارات الطلبة في تقنية المعلومات، وخير دليلٍ على ذلك الجوائز التي حصل عليها بعض الطلبة في مسابقات دولية وإقليمية في مجال تقنية المعلومات، ففي شهر أبريل من عام 2002، فاز موقع صممه أربعة من طلاب المشروع بالجائزة الأولى في مسابقةٍ لتصميم المواقع في العالم العربي، نظمها مركز الجبيلي للتدريب والتعليم الإلكتروني في الأردن. وفي مناسبة مماثلة، احتل طلبة المشروع المراكز الأولى في مسابقة تحدي تقنيات المعلومات في الإمارات (UAE Educational IT Challenge) على مدى الأعوام 2004 و2005 و2006، عن فئة أفضل مشروع لطلبة المرحلة الثانوية، كما كان للمدرسين العاملين في المشروع حصة كبيرة من المراكز المتقدمة في المسابقة نفسها.
أدلت السيدة أمل بالحصا؛ نائب مدير المشروع بتصريح في هذه المناسبة، قالت فيه: "يأتي تصنيف منهاجنا في هذا المحفل الدولي للتعليم الإلكتروني حول العالم إضافةً مميزة للمشروع، وفرصةً لتبادل الخبرات مع الأطراف الدولية المشاركة، والاطلاع على أحدث التوجهات والتقنيات في ميدان التعليم الإلكتروني، بما يفيدنا في تطوير تجربتنا التي تنمو يوماً بعد يوم، ونشهد آثارها جليةً بين مختلف فئات المجتمع في دولة الإمارات".
