Skip to Content

المجلس يخصص 2.5 مليون لتطوير مهارات اللغة الانجليزية للقيادات الإدارية

السبت- دبي، تماشياً مع سياسات واستراتيجيات مجلس دبي للتعليم للتواصل والمشاركة مع قيادات التعليم لاتخاذ جميع القرارات والخطوات المستقبلية نحو تطوّر التعليم، عقد مجلس دبي للتعليم اجتماعاً لجميع القيادات التعليمية في دبي. بما يتضمن المدراء ومساعديهم وموجهين تربويين وأعضاء من منطقة دبي التعليمية. ومن خلال هذا الاجتماع تم عرض بعض البرامج والمبادرات التي سوف يطرحها مجلس دبي للتعليم لخدمة القطاع التعليمي للاستزادة من آرائهم لتعزيز هذه البرامج وتطبيقها بالشكل المناسب الاطار الزمني المناسبين.

خلال حديثه أكّد السيد أحمد بن بيات رئيس مجلس دبي للتعليم أهمية دور القيادات التعليمية الفعّال في تحديث وتطوير التعليم والارتقاء به وقال "الاصلاح يبدأ من أعلى الهرم واشراك القيادات التعليمية باتخاذ القرارات أمر بالغ أهمية لما لهم من دور هام كقادة في المجال التعليمي كقدوة يحتذى بها." وأضاف " إن المجلس بدوره حريص كل الحرص على البدء بتنمية المهارات القيادية والتعليمية للمدراء لينعكس تطوير مهاراتهم وقدراتهم في جميع الشرائح التي يديرونها. فالقيادات التعليمية هي العامل الرئيسي في بناء أجيال المستقبل ولن تتحقق أهداف المجلس بالتطوير إلا من خلال التعاون الفعال والتواصل الدائم مع الإدارات المدرسية واشراك الميدان في عملية اتخاذ القرار."

وبدوره تحدث الدكتور عبدالله الكرم المنسق العام لمجلس دبي للتعليم "نحن في غاية الحرص على اشراك جميع القائمين على العملية التعليمية في عملية بناء الخطط التطويرية لكي تكون مصممة بحسب احتياجاتهم وتلبي متطلبات التطور الخاصة بالتعليم بحسب ما يلمسونه في الميدان التربوي وعلى ارض الواقع. فنحن نعمل انطلاقاً من أننا في المجلس فريق عمل واحد مع الإدارات التربوية والقائمين عليها. ومن هنا ياتي حرصنا على تنمية مهارات القيادات التعليمية بدءاً بالتركيز على ضرورة اتقان اللغة الانجليزية ومهارة استخدام الحاسوب كونهما اللبنة الأساسية التي تؤدي إلى صقل مهاراتهم المتقدمة وتؤهل مكتسبيها للانتساب إلى دورات أكثر تقدماً من شأنها تطوير مهاراتهم القيادية. وبالمثل يأتي تركيزنا على ضرورة نيل الشهادة الدولية لقيادة الحاسوب فهذه المهارات الأساسية هي العوامل التي تمهد الطريق للاستمرار بالتطور والحصول على المزيد من المعرفة في مجالات أخرى."

ومن ثم عرضت السيدة فاطمة المري عضوة مجلس دبي للتعليم البوابة الالكترونية لمجلس دبي للتعليم وشرحت كيفية تسخيرها لخدمة التعليم والقائمين عليه من خلال ما تتمتع به من مزايا تفاعلية صممت بهدف توسيع عملية التواصل والمشاركة مع جميع القائمين على العملية التعليمية. وقالت "من خلال البوابة الالكترونية للمجلس www.dec.gov.ae بامكان المستخدمين الدخول إلى نظام الاقتراحات حيث يمكن لجميع أفراد المجتمع المساهمة في تطوير العملية التعليمية بتقديم اقتراحاتهم البناءة والتي سيصار إلى تطبيق المجدي منها ومن ثم تطبيقها ومكافأة الناجح منها بعد قياس مدى نجاحها استناداً إلى معايير منهجية. وسيتمكن زوار الموقع المشاركة بآرائهم في زاوية المنتدى التي تطرح أهم القضايا التعليمية في حوار بناء بين جميع المهتمين ليتم الوقوف على احتايجاتهم ومتطلباتهم."

وأضافت "قد أرتأى المجلس الحاجة إلى قاعدة بيانات شاملة لجميع تفاصيل القائمين على العملية التعليمية ولذلك سيطوّر قاعدة بيانات الكترونية ستجمع بيانات المدراء ومساعديهم والمعلمين للوقوف على أوضاعهم الأكاديمية والاجتماعية والمهنية للحصول على احصائيات دقيقة تمكن المجلس من معرفة افضل السبل لمساعدتهم وتطويرهم وظيفياً. ومن هنا جاء دعمنا لدورة اللغة الانجليزية حيث سيقدم المجلس لكل من يجتاز فحص اللغة الانجليزية خلال عام من تاريخ 1/6/2006 من الهيئات الإدارية مبلغ 15000 درهم لتشجيع التعلم وتغطية نفقات الدراسة مهما بلغت. وبذلك يخصص المجلس مبلغ 2.5 مليون درهم لاجمالي عدد الإدرايين الذين يتوجب عليهم الحصول على شهادة الإنجليزية التي ستكون فيما بعد أساس للترقية والتطور الوظيفي. ونحن لا نغفل بهذا أهمية المواد واللغات الأخرى ولكننا نركز على الإنجليزية بسبب الحاجة الماسة لهذه اللغة مما لمسناه لتحقيق تطور الميدان."

من جانبها تطرقت السيدة أمل بالحصا، نائب المدير العام لمشروع سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتعليم تكنولوجيا المعلومات في الاجتماع إلى أهمية الحصول على الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب قائلة " نحن نسعى بكل ما أوتينا من خبرة ومعرفة، ولن ندخر جُهداً في تلبية احتياجات المُدرسين والإداريين لضمان تحقيق الحدّ الأقصى من الفائدة المرجوة من هذا البرنامج، وسنواصل تنفيذ المشروع حتى نهاية العام 2006، وسنعمل على رفع إمكانياتنا لاستيعاب الأعداد الإضافية من المتدربين، ونحن في المشروع نعتبر مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وسيلة لرفع سوية المُدرسين كافة، والارتقاء بعملية التعليم إلى مُستويات لائقة تكون كفيلة بإعداد أبنائنا للعصر المعرفي القادم، وإسهاماً في تنفيذ المهمة الكُبرى التي أوكلها إلينا سموه والتي تتمثل في نشر الثقافة المعلوماتية بين جميع شرائح المُجتمع.قد كان قطاع المُدرسين من أهم القطاعات المُستهدفة في خطتنا لما لهم من دور في تطوير النظام التعليمي، وإحداث نقلة نوعية على صعيد المدارس والطلبة، ونحن في المشروع مسرورون بالإنجاز الذي حققته بعض مدارس منطقة دبي التعليمية على صعيد المُدرسين الذين أتموا تدريبهم وامتحاناتهم وحصلوا على الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب، ونشد على أيديهم وندعو المدارس الأخرى لتقديم المزيد لتنفيذ المبادرة في الوقت المُحدد لها."

وبدوره عرض السيد محمد زينل دور التعليم المهني في بناء المجتمع وتطوير التعليم كونه مكوّن هام لتحقيق التطوير المنشود. قد بادر مجلس دبي للتعليم إلى اطلاق المعهد الوطني للتدريب المهني كجزء من أهدافه الرامية إلى الارتقاء بمنظومة التعليم بكافة قطاعاتها للاستجابة إلى الحاجة إلى تطوير قطاع التعليم المهني بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل لسد الثغرة بين التعليم الأكاديمي وحاجة سوق العمل إلى مهنيين على درجة عالية من المهارة والثقافة.  وبهذا الشأن قال " إن هناك تصور ومفهوم خاطئ للتعليم المهني يسود في مجتمعنا مما ترتب عليه تراجع في اقبال الطلبة إلى هذا النوع الهام من التعليم. فالمعهد استحدث مسارات تعليمية جديدة تسلط الضوء على تنمية مهارت الطلاب العملية والعلمية لما لهذا التوجه من أثر كبير على دفع عجلة التطور وتنمية قطاعات الدولة. فالتعليم المهني يلبي حاجة الطلاب الذين لا يرغبون في استكمال التعليم العام في التخصاصات الأدبية أو العلمية كما يساعدهم على استلام وظائفهم بعد دراستهم لفترة أقصر في المعهد وحصولهم على الدبلوم. فعلينا إدراك حقيقة أنه ليست كل الزوظائف التي نحتاجها لتطور بلادنا مبنية على التحصيل العلمي البحت وهناك مجالات عمل غاية في الأهمية تحتاج إلى ممارسين ومتخصصين في مجالات عمل معينة. بالإضافة إلى ذلك بإمكان الخريجين من المعاهد المهنية والحاصلين على دبلوم متابعة تحصيلهم الأكاديمي من خلال دراسة مناهجنا الحاصلة على الاعتراف الدولي. حيث سيقدم المعهد لطلابه برامج دراسية متخصصة في كل من تقنية المعلومات، العلوم المالية والمحاسبة، التسويق والمبيعات، والعلاقات العامة، وشؤون الموظفين. ويشار إلى أن المعهد سيعمل على تعزيز التواصل مع الشركات التي تحتاج لخبرات هؤلاء الطلاب. فسيمر الطلاب ببرامج مكثفة للتدريب أثناء العمل في هذه المؤسسات تحت اشراف المعهد وذلك  كجزء لا يتجزأ من برنامجهم الدراسي."

وبعد عرض جميع هذه البرامج تم فتح المجال لحوار مفتوح ناقش فيه جميع الأطراف النقاط المعروضة وأهميتها بالنسبة لتطوير العملية التعليمية

آخر تحديث للصفحة 01 يناير 2020
كيف كانت تجربتك مع خدماتنا ؟ شاركنا برأيك.