Skip to Content

نجاح البرنامج في عامه الأول ثمرة تعاون مشروع سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتعليم تكنولوجيا المعلومات وجامعة كامبردج البريطانية-لجنة امتحانات كامبردج الدولية 

أقيم اليوم في مقر مجلس دبي للتعليم حفل تكريم لخريجي برنامج المُدرس الإلكتروني، الذي يحصل من يجتازه بنجاح على شهادة دبلوم كامبردج للتعليم باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات من جامعة كامبردج البريطانية – لجنة الامتحانات الدولية، وحضر الحفل الدكتور عبد الله الكرم؛ الأمين العام لمجلس دبي للتعليم مع عدد من أعضاء المجلس، وفريق إدارة مشروع سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتعليم تكنولوجيا المعلومات، ومدير منطقة دبي التعليمية مع رؤساء الأقسام فيها، ومديرو ومديرات المدارس في دبي، وحشد من المعلمين والمعلمات الخريجين.  

ويأتي برنامج المدرس الإلكتروني في إطار تطوير العنصر البشري ليكون لَبنة صلبة يُعتدّ بها، ويُعتَمد عليها في تنفيذ إستراتيجية الارتقاء بمستوى التعليم بجميع فروعه ومراحله التي رسمها المجلس لتطوير أداء الهيئات التدريسية والإدارية في مدارس دبي الحكومية والخاصة وصولاً إلى تأهيل وإعداد جيل قادر على مواكبة العصر والتعامل بوعي وإدراك ودراية مع متطلباته التقنية والذهنية والعملية. 

وكانت فكرة اعتماد برنامج المُدرس الإلكتروني قد تبلورت بعد سلسلة من الاجتماعات نظمها مجلس التعليم مع مُديري المدارس في دبي، وتمّ فيها تدارس احتياجات عملية تطوير العملية التربوية والتعليمية لمواكبة المعايير العالمية في ميدان التعليم. وجاء البرنامج متفقاً مع رؤية مجلس التعليم الداعية إلى تطوير الهيكل العام للعملية التعليمية في دبي بغية الوصول إلى أرقى مستويات الخدمات عالمية المستوى، ونشرها على الصعيد المحلي. ويُحقق أحد أهم أهداف المجلس الرامية إلى إطلاق المبادرات التي ستُسهم في تحسين معايير التعليم بالتعاون مع منطقة دبي التعليمية، ونشر الاهتمام بأهمية التطوير المُستديم، مع توفير برامج تدريب متخصصة عالمية المستوى في مجال تقنية المعلومات والاتصالات للمعلمين بهدف الارتقاء بمهارات الكوادر التعليمية في دبي.  

ويهدف برنامج المُدرس الإلكتروني إلى تعزيز وتقويم قدرة المُدرس والإداري التربوي على عرض مهاراته، ومعرفته وفهمه ضمن النشاطات التعليمية باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات، ويُركّز على مجالات التخطيط لاستخدام موارد تقنيات المعلومات والاتصالات لدعم عملية التعليم والتعلّم وإدارتها وتقويم فعاليتها. ويُركز البرنامج على الفوائد التي سيجنيها المتدرب عندما يصبح أكثر فعالية في ميدان استخدام موارد تقنيات المعلومات والاتصالات، لتحقيق أهدافه المهنية، وتحسين قدرات الطلبة والمساهمة في نجاح المؤسسات التعليمية.  

وجاء اختيار المجلس لمشروع سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتعليم تكنولوجيا المعلومات للقيام بالبرنامج بسبب تطوير الأخير لبرنامج "المدرس الإلكتروني" بالتعاون مع لجنة امتحانات كامبردج الدولية، حيث يحصل المنتسبون إليه على شهادة: "دبلوم كامبردج الدولية للتعليم باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات" وهي شهادة معترف بها عالمياً تقدمها "جامعة كامبردج البريطانية- لجنة امتحانات كامبردج الدولية".  

وتعليقاً على الموضوع قالت السيدة فاطمة المري؛ مُستشارة المرحلة الانتقالية لمنطقة دبي التعليمية، عضو مجلس دبي للتعليم، والتي تُعدّ بحق من التجارب الحية التي عايشت البرنامج، وطرفاً فاعلاً في رسم معالم برنامج المُدرّس الإلكتروني: "إن هذا المشروع يأتي في وقت يشهد فيه الاقتصاد المحلي انتعاشاً ونمواً اقتصادياً كبيراً، والهدف منه هو تعزيز توجهات دُبي نحو إرساء قواعد اقتصاد المعرفة في حين يعتبر إيجاد نظام تعليمي عالمي المستوى، وتوفير الكوادر التدريسية القادرة على تخريج أجيال من القيادات المؤهلة، من أهم مقومات تحقيق هذه الرؤية المستقبلية". وتابعت السيدة المري: "إن دور المجلس يعنى في الأساس بإيجاد الطرق المناسبة لتطوير التعليم في دبي وذلك من خلال العمل على نقل الأسس والقواعد المعمول بها عالمياً، ورصد ومتابعة نتائجها رصداً معيارياً، وفي إطار سعي المجلس لتنفيذ هذه الرؤية، سيتم الاستفادة من مناهج وتجارب التعليم القائمة في مناطق مختلفة من العالم لتقديم كوادر مُؤهلة وفق معايير دولية مع الالتزام الكامل بالحفاظ على الهوية الوطنية بقيمها وعاداتها وتقاليدها المحلية الأصيلة، وترسيخها في ضمائر الأجيال الجديدة". 

 كما علقت السيدة أمل بالحصا؛ نائب المدير العام لمشروع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتعليم تكنولوجيا المعلومات على البرنامج بالقول: "يُشكل برنامج المدرس الإلكتروني نقلةً نوعية تمنح المدرسين القدرة على استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات في التعليم، وسيسهم في النهاية في تحسين معايير التعليم، ويرتقي بقدرات ومهارات الكوادر التعليمية في منطقة الخليج العربي، خاصة وأنه يرتكز على وُرش عمل ولقاءات متكررة أثناء فترة التدريب التي تمتد لتسعة أسابيع، إلى جانب ضمان الجودة التي يُوفرها القائمون على المشروع لدينا عن طريق إجراء المراجعات لأعمال المنتسبين قبل تسليمها لجامعة كامبردج لتقييمها بشكل نهائي"، وتابعت السيدة بالحصا: "يسرنا ويُسعدنا التعاون مع مجلس دبي للتعليم، ونُؤكد التزامنا ودعمنا لأية مُبادرات مُستقبلية قد تُسهم في تطوير التعليم ونقله إلى مصاف نُظم التعليم العالمية، وتصب في مصلحة تنمية البلاد." 

واختتم الحفل بتوزيع الشهادات على الخريجين، وسلمت جائزة تذكارية لكل من مشروع سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتعليم تكنولوجيا المعلومات، وأخرى لمدرسة الظهرة من حتا كونها المدرسة المتميزة التي حصل 19 من معلماتها على شهادة الدبلوم، كما أجري سحب على عشرة حواسيب محمولة بين الخريجين الذين حققوا درجة الامتياز.

 

آخر تحديث للصفحة 01 يناير 2020
كيف كانت تجربتك مع خدماتنا ؟ شاركنا برأيك.