Skip to Content

ابتعث مجلس دبي للتعليم وفداً يضم ستة من مدراء ومديرات لمدارس في دبي للمشاركة في دورة القيادات التعليمية التي انعقدت في الممكلة المتحدة من 7 إلى 12 مايو والتي شاركت بها قيادات تربوية على مستوى العالم. فعملية تطوير القيادات لا ينظر إلأيها على مستوى محلي فحسب بل يجب تعدي ذلك للاستفادة من التجارب والخبرات العالمية العريقة التي قطعت شوط طويل في هذا المجال. ويأتي ذلك بعد إعلان مجلس دبي للتعليم عن إطلاق سلسلة من الدورات التدريبية المخصصة لمديري المدارس، وذلك في إطار إستراتيجيته الرامية إلى تطوير قطاع التعليم بجميع مستوياته في إمارة دبي وبالتالي تطوير كامل المنظومة التعليمية في دبي لتطابق أرقى المعايير العالمية.

حيث تمّ التركيز على عدة محاور من ضمنها تطوير وتعزيز مهارات الكوادر البشرية في الميدان التربوي في عدة مجالات وذلك ضمن برامج إعداد القيادات وتطوير الإدارة وذلك للاستفادة من معطيات الدورة وأهميتها للحقل التربوي بما تقدمه من ورشات عمل وحلقات نقاش عن الأساليب الإدارية والقيادية الناجحة في المجال التربوي.

وترأست الوفد السيدة فاطمة المري عضوة مجلس دبي للتعليم وتكوّن الوفد من السيدة نهاد علي الزير مديرة مدرسة خولة بنت الأزور الابتدائية والسيد عارف فضل جاسم مدير مدرسة محمد نور الإعدادية للبنين والسيد عبدالله المدني مدير مدرسة الإدريسي الإعدادية للبنين والسيدة عزيزة أحمد مديرة مدرسة صفية القرشية الإعدادية للبنات والسيد خميس مرزوق مدير مدرسة الشافعي الإعدادية للبنين.

وصرّح د.عبد الله الكرم الأمين العام لمجلس دبي للتعليم "يجب أن يبدأ التطور من أعلى الهرم التربوي لما للإدارات التربوية من دور هام كقادة في المجال التعليمي كقدوة يحتذى بها ومحرك للتغير. والمجلس بدوره حريص كل الحرص على البدء بتنمية المهارات القيادية والتعليمية للمدراء على المستوى العالمي لينعكس تطوير مهاراتهم وقدراتهم في جميع الشرائح التي يديرونها ونرتقي بهذا في منظومة التعليم كاملةً. فالقيادات التعليمية هي العامل الرئيسي في بناء أجيال المستقبل ولذلك ارتأينا أن نبدأ باستهداف المدراء في إطار ما سيتم تنظيمه من دورات تدريبية ضمن مختلف الحقول العلمية، وكلنا ثقة بأن تعزيز مؤهلات الإدارة سينعكس بشكل إيجابي على مختلف قطاعات العمل التربوي. والمجلس لن يدخر جهوده لتطوير القيادات التعليمية مما حدانا إلى تعزيز مهاراتهم في اللغة الانجليزية ومهارات الحاسوب لنتمكن من اخضاعهم لتدريب وتطوير على مستوى عالمي".

وقد تضمن البرنامج ندوات وحلقات بحث مكثفة في مجال القيادة التعليمية بالإضافة إلى زيارات ميدانية للاطلاع على تجارب المدارس على أرض الواقع والتعرف على نظام التعليم في المملكة المتحدة والاستفادة من الشوط الطويل الذي قطعوه في مجال التعليم. 

ولتحقيق الفائدة القصوى من الدورة حرص المجلس على اختيار المشاركين في الدورة بناء على اتقان مهارة اللغة الإنجليزية حيث تمكنوا من متابعة جمبع الدورات التي دارت باللغة الانجليزية وشاركو في حلقات البحث. فقد باتت اللغة الانجليزية مهارة أساسية لاكتساب المعرفة والتطور كخطوة أولى تمهد الطريق للابتعاث إلى دورات تدريبية في الخارج. مما حدا المجلس إلى تخصيص مبلغ 2.5 مليون درهم لتطوير اللغة الانكليزية لدى القيادات التربوية لضمان استمرارية تطوير وتدريب الكوادر الإدارية على مستوى عالمي.

ومن جانبها تحدثت السيدة فاطمة المري عضوة مجلس دبي "يسعدنا المشاركة في هذه الدورة التي تجسّد خطط مجلس دبي للتعليم لتطوير القيادات التعليمية. فقد عادت هذه الدورة، التي تمّ تنظيمها من خلال المجلس البريطاني على مستوى عالمي ، بالفائدة الكبيرة على جميع المشاركين بها لما تضمنته من جوانب تخصصية لتطوير القيادة في مجال التعليم وبحثها لحيثيات عملية القيادة وأهميتها في المجال التربوي. كما نشدد على أهمية توصيل ما اكتسبته مع المستفيدين من الدورة إلى باقي الهيئات الإدارية. حيث سيتم نقل هذه التجربة إلى الميدان التربوي من خلال ورشة عمل سينظمها المشاركين بالمؤتمر لتعم الفائدة على الجميع."

ومن جانبه السيد عارف فضل جاسم مدير مدرسة محمد نور الإعدادية للبنين عن انطباعاته عن الدورة "لقد كانت فرصة ممتازة للاطلاع على تجارب ما يزيد على 12 دولة من مختلف أنحاء العالم وللاستفادة من نجاحاتهم وتلافي أخطائهم والتعرف على أنظمتهم التعليمية المميزة. حيث كانت الدورة غاية في التخصصية وطرحت من خلالها مواضيع جديدة ومميزة في المجال التربوي تضمنت جوانب المسؤولية والأداء والقيادة المتمركز حول التعلمي والقيادة والمجتمع وهذه المواضيع غاية في الأهمية لانعكاساتها على أساليبنا الادارية ونجاح أداء مدارسنا.

وعن تجربتها تحدثت السيدة عزيزة أحمد مديرة مدرسة صفية القرشية الإعدادية للبنات "لقد كانت الاستفادة التي حصلناها كبيرة جداً خصوصاً من خلال الاطلاع على خبرات المشاركين من جميع أنحاء العالم. وفتح باب النقاش بعد كل من الجلسات والندوات كان له أثر كبير للاستزادة والاطلاع على المزيد من الخبرات والنواحي التخصصية التي أضافت إلى خبراتنا. كما تمكننا من المشاركة بآرائنا وطرح جوانب من تجاربنا على المشاركين. وكان للزيارات الميدانية التي قمنا بها إلى المدارس أثر كبير في ترسيخ المعلومات التي تلقيناها والاطلاع على أساليبهم الادارية وتنفيذهم لها. وقد حرصنا على توثيق كل ما تلقيناه لتقديم ورشة عمل تدريبية لزملائنا حتى نحقق الاستفادة القصوى."

كما تحدث السيد خميس مرزوق مدير مدرسة الشافعي الإعدادية للبنين عن مشاركته "كان المؤتمر مفيدا من نواح عديدة ، فقد ضم مديرين من شتي دول العالم ، مما أتاح لنا فرصة التعاون وتبادل الخبرات والاطلاع على تجارب الآخرين في الميدان التربوي . وقد كان للمحاضرات وما تضمنته من موضوعات متنوعة دور كبير في إثراء المعلومات حول أصول وطرق الإدارة الناجحة . كما كان لزيارة المدارس دور تعزيزي في اطلاعنا – ميدانيا – على أساليب وبرامج الإدارة المتبعة هناك. وإنني أجد أن مجمل هذه الأمور قد جعلت المؤتمر ناجحا ، ومحققا الفائدة المرجوة والهدف المنشود"

سيعتمد المجلس على أرقى تطبيقات تقنية المعلومات والتكنولوجيا المتطورة كوسيلة فعالة في دعم دوراته التدريبية، بهدف صقل قدرات القائمين على التعليم وتوفير فرص التدريب الملائمة ومساعدتهم للوصول إلى مستويات أداء أفضل كل في مجاله لتنعكس هذه الجهود مباشرة على باقي العاملين في المجال من معلمين ومن ثم طلاب.

آخر تحديث للصفحة 01 يناير 2020
كيف كانت تجربتك مع خدماتنا ؟ شاركنا برأيك.