Skip to Content

دبي، الإمارات العربية المتحدة، الأحد في 28 أبريل 2019م: اختتمت  يوم أمس السبت فعاليات الحدث الثالث من برنامج "عش العربية" للعام الدراسي الجاري بمشاركة أكثر من 100 معلم  ومعلمة وقيادة مدرسية وأولياء أمور في برنامج ممتد لمدة يوم كامل مستهدفاً تصميم الحلول لأبرز التحديات التي تواجه تعليم وتعلم اللغة العربية في المدارس الخاصة بدبي.

وسجّلت فعاليات برنامج " عش العربية" على مدار العام الدراسي الجاري مشاركة أكثر من500 معلماً ومعلمة وقيادات مدرسية وطلبة وأولياء أمور في عامه الرابع على التوالي، مستهدفاً بناء قدرات معلمي اللغة العربية وتمكينهم من الأدوات الإبداعية والمبتكرة التي تواكب الاحتياجات الإنسانية الفردية لكل طالب وولي أمر ، بما ينعكس على تصميم تجارب التعلم داخل الفصول الدراسية بالطريقة التي يفضّلها الطلبة وبما يواكب التحديات الاجتماعية المحلية والعالمية.

وشهد الحدث الثالث من البرنامج ، والذي انطلقت فعالياته صباح أمس تحت عنوان " تطوير الحلول المبتكرة"، واستضافتها مدرسة الإبداع العلمي الأمريكية – فرع البرشاء بدبي، بمشاركة مجموعات مجتمعية متنوعة في تطوير الحلول للتحديات الرئيسية طرحها المعلمون والطلبة وأولياء الأمور في تعليم وتعلم اللغة العربية عبر الاستفادة من أسلوب التفكير التصميمي.

وحدد المشاركون ، الذين توزّعوا ضمن مجموعات عمل مصغرة لتصميم الأفكار، أربعة تحديات رئيسية هي: تطوير مهارة الكتابة لدى الطالب لتحقيق العمق في التفكير في كتابة القصة، وتوفير فرص أكثر لممارسة التحدث والكتابة بالفصحى، ورفع سقف التوقعات وتوفير تحديات مناسبة لتطوير مهارات اللغة الأربعة، وجمع وتحليل البيانات واستخدامها لقياس التحصيل والتطور في أداء الطلبة. 

وقالت سعادة فاطمة غانم المري المدير التنفيذي لتطوير برامج تعليم الطلبة الإماراتيين في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي :" نتفق جميعاً على أن المتغيرات المتسارعة من حولنا  وما يرتبط بها من تحديات تفرض نفسها على واقع لغتنا العربية، يشكل بالنسبة لنا فرصاً مواتية نحو تمكين معلمي اللغة العربية من الأدوات الإبداعية والمبتكرة التي تواكب الاحتياجات الإنسانية الفردية لكل طالب وولي أمر ، بما ينعكس على تصميم تجارب التعلم داخل الفصول الدراسية".

ولفتت المري إلى أنه عندما تعمل مختلف المجموعات المجتمعية المستفيدة من الخدمات التعليمية وفي مقدمتهم المعلمون والقيادات المدرسية وأولياء الأمور والطلبة أنفسهم على وضع الحلول لأبرز التحديات التي طرحتها كل مجموعة، فإننا واثقين بأن تكامل الأفكار  وتضافر هذه الجهود سيعزز مكانة اللغة العربية في المجتمع وينشر الشغف بها بين مختلف شرائحه، مؤكدة أنه على مدار 70 يوماً فقد عملنا معاً كفريق للبرنامج ومدارس ومعلمين على تشكيل نواة عمل فاعلة من 27 معلم ومعلمة لغة عربية لقيادة التطوير المنشود في تعليم وتعلم اللغة العربية ، عبر نشر ثقافة التركيز على صنع الحلول وتطبيقها واقتناص الفرص التي تلبي احتياجات وتوقعات الطلبة، وتعزيز التواصل الإيجابي والفعال بين المعلمين وأولياء الأمور في تصميم الحلول المبتكرة للتحديات التي تواجه طرق وأدوات التعليم والتعلم داخل الفصول الدراسية".


التحديات .. بعيون أصحابها
ويعد أسلوب التفكير التصميمي آلية ناجحة تبنتها العديد من المؤسسات عالمياً لتطوير ادواتها وخدماتها لمختلف فئات المجتمع، حيث ركز الحدث الثالث من ملتقى عش العربية على الاستفادة من هذا الأسلوب في إيجاد حلول للتحديات التي تواجه المدارس الخاصة في تعليم اللغة العربية وتعلمها، وذلك انطلاقاً  من الاحتياجات الحقيقية للطلبة، ومن خلال منهجية عمل تركز على النظر للتحديات بعيون أصحابها، وتستخدم مجموعة من أدوات التحليل والتفكير الإبداعي، لإيجاد حلول مبتكرة تُراعي احتياجاتهم وترقى لمستوى تطلعاتهم.

وفي سياق متصل، أكد جوناثان ماكسويل ليتشر، وهو مدير مدرسة الإبداع العلمي الأمريكية – فرع البرشاء  على أن اللغة العربية تحظى بنفس القدر من الأهمية للمواد الدراسية الأخرى،  معتبراً أن استضافة مدرسته للحدث الثالث من برنامج عش العربية من شأنه مواصلة التركيز على اللغة العربية و نشر  هذه الرسالة على نطاق أوسع".

تجدر الإشارة إلى أن  مبادرة "عش العربية" انطلقت في العام 2015م كبرنامج مبتكر ينظمه نخبة من معلمي المدارس الخاصة بدبي لأقرانهم المعلمين بدعم من هيئة المعرفة والتنمية البشرية، وذلك بهدف تشارك أفضل الممارسات في أساليب تعليم وتعلم اللغة العربية، وغرس الشغف لتعلمها في عقول وقلوب الطلبة، وتحسين جودة مدخلاتها ومخرجاتها في المدارس الخاصة بدبي، بالإضافة إلى إظهار التقدير المجتمعي للغة العربية باعتبارها أسلوب حياة بما يواكب جهود متواصلة تبذلها القيادة الرشيدة نحو تعزيز أداء الطلبة في اللغة العربية والإرتقاء بها.

آخر تحديث للصفحة 19 مايو 2021
كيف كانت تجربتك مع خدماتنا ؟ شاركنا برأيك.