Skip to Content

دبي، الإمارات العربية المتحدة، في 03 نوفمبر 2019: يستهدف المسح الشامل لجودة حياة الطلبة في المدارس الخاصة بدبي 100 ألف طالب وطالبة في نسخته الثالثة على التوالي والتي انطلقت صباح اليوم (الأحد)  وتستمر  حتى 5 ديسمبر المقبل.

جاء ذلك خلال جلسة تفاعلية استضافتها مدرسة الخليج الوطنية في منطقة القرهود، وشهدت في الوقت ذاته إطلاق إستبانة جودة حياة الكوادر المدرسية في نسختها الثانية على التوالي، والتي تستهدف حوالي 20 ألف معلم وكادر مدرسي في دبي.

وتنطلق أعمال كل من المسح الشامل لجودة حياة الطلبة وإستبانة جودة حياة الكوادر المدرسية ، من رؤية ثاقبة للقيادة الرشيدة بإسعاد كل من يعيش على أرض دولة الإمارات، ومن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي بوضع الحلول والخطط المناسبة والمبنية على نتائج المسح الشامل لجودة حياة الطلبة، بما يواكب الأهداف المستقبلية لخطة دبي 2021م . 

وشهدت الجلسة مشاركة مجموعات متنوعة من الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، والفرق المعنية في الهيئة بقيادة سعادة الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية، وهند المعلا رئيس الإبتكار والسعادة والإبداع، كما تضمنت الجلسة الاستماع إلى أفكار الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، وأرائهم حول جودة حياتهم، من خلال نقاشات وحوار تفاعلي حول معنى جودة الحياة من وجهة نظر كل مجموعة، وما الذي يفعله الأفراد المنتمين إلى كل مجموعة من أجل تحسين جودة حياتهم والارتقاء بها؟، وماذا قدمت المدرسة  لتحسين جودة حياة أفرادها من طلبة ومعلمين وكادر مدرسي؟.

ويستهدف المسح الشامل لجودة حياة الطلبة طلبة الصفوف من السادس فما فوق بجميع المدارس الخاصة بدبي.

ويقيس المسح الإلكتروني لجودة حياة الطلبة، والذي يطبق بلغات ثلاث هي العربية والإنجليزية والفرنسية ويتم تنفيذه حتى  الخامس من ديسمبر المقبل، جودة الحياة الاجتماعية والعاطفية والسعادة، والعلاقات مع الأصدقاء والمعلمين، والمشاركة، والصحة البدنية، ونمط الحياة، وأنشطة ما بعد المدرسة.

يأتي ذلك، فيما تستهدف الإستبانة الثانية على التوالي لجودة حياة الكوادر المدرسية في المدارس الخاصة بدبي، والتي انطلقت نسختها الثانية على التوالي اليوم،  ما يقارب 20 ألف معلماً وقيادة مدرسية ، بالإضافة إلى شاغلى الوظائف المساعدة في المدارس الخاصة بدبي.

وأكد سعادة الدكتور عبدالله الكرم ، خلال الجلسة،:" أن تركيز كل منا على امتلاك مهارات جودة الحياة، واتباعها كأسلوب حياة، سيعزز من طاقاتنا في المستقبل، لأنها ستكون أكثر أهمية مقارنة بتحصيل المعرفة أو اجتياز الإختبارات". 

ولفت مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي إلى أن جودة الحياة مسؤولية مشتركة بين المدارس والمجتمع، داعياً أولياء الأمور والطلبة والمعلمين إلى بناء حوارات إيجابية مشتركة حول جوانب جودة حياة كل منهم، وذلك انطلاقاً من أن جودة حياة كل فرد منا هي انعكاس لجودة حياتنا معاً". 

وأشار الكرم إلى أن الطلبة يقضون 17% فقط من وقتهم في المدرسة، ما يشير إلى أن جودة الحياة ليست مسؤولية المدرسة وحدها، ذلك أنها نتاج شراكة إيجابية بين أولياء الأمور وبين المدرسة والمعلمين حول الطريقة التي يمكن من خلالها تحسين جودة حياتنا وفعل كل ما بوسعنا من أجل الارتقاء بجودة حياة الآخرين".

ويواكب كل من المسح الشامل لجودة حياة الطلبة وإستبانة جودة حياة الكوادر المدرسية بدبي، خطوات واثقة لدبي نحو تعزيز مكانتها باعتبارها المركز الإقليمي للشبكة الدولية للتعليم الإيجابي، لاسيما وأن ثمة عمليات متابعة عمليات التقدم التي يتم إحرازها ضمن مختلف جوانب جودة الحياة خلال السنوات المقبلة.

وأوضحت هند المعلا رئيس الإبتكار والسعادة والإبداع في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي أن المجتمع التعليمي بات اليوم على دراية بأهمية جودة الحياة في حياة كل منا، مشيدةً بالنقاشات الإيجابية بين المدارس وأولياء الأمور والطلبة حول أهمية جودة الحياة لكل منا، بما في ذلك قيام العديد من المدارس بتشكيل فرق عمل داخلية لمتابعة جودة حياة طلبتها، وإحداث أثر إيجابي لمبادرات جودة الحياة داخل البيئة المدرسية". 

وقالت غدير أبو شمط وهي مديرة مدرسة الخليج الوطنية الخاصة – القرهود: أن جودة الحياة تعد من الاحتياجات الضرورية الإنسانية للطلبة والكوادر المدرسية، مشيرة إلى المسح الشامل لجودة حياة الطلبة واستبانة جودة حياة الكوادر المدرسية من شأنها مساعدة فريق عمل المدرسة على بناء شخصية متوازنة لطلبتها ولكوادرها، ولمسنا أنهم قد باتوا أكثر وعياً حول حقوقهم ومسؤولياتهم المتعلقة بجودة الحياة".
ويقدم المسح للطلبة وللمدارس ولأولياء الأمور ولصناع القرار معلومات منهجية حول الجوانب التي ينبغي على المدارس معالجتها ضمن بيئة مدرسية تنتج جودة الحياة لطلبتنا بما يحفز بدوره من الإنجاز  على مستوى الدراسة والحياة.

وكشفت نتائج المسح الشامل لجودة حياة الطلبة في نسخته الماضية عن أن 75% من الطلبة يشعرون بالارتباط بعلاقات ممتازة مع الأشخاص الكبار في المنزل، و76% من الطلبة يشعرون بالارتباط بعلاقات ممتازة مع أصدقاء مقربين.

ويعد المسح الشامل لجودة حياة الطلبة أداة للمدارس لفهم ومعالجة جودة حياة الطلبة بشكل أفضل وجعل مدارسهم أكثر سعادة، حيث تتلقى كل مدرسة تقريراً فردياً حول جودة حياة طلبتها بمنهجية تعتمد الشفافية والخصوصية، يتبعه عقد حزمة من ورش العمل، تستهدف العمل مع المدارس من أجل فهم البيانات والموارد لتحسين جودة حياة طلبتها.

آخر تحديث للصفحة 19 مايو 2021
كيف كانت تجربتك مع خدماتنا ؟ شاركنا برأيك.