Skip to Content

دبي ، الإمارات العربية المتحدة، الإثنين في  28 يناير 2019م :  يستفيد أكثر  من 1200 طالباً وطالبة بالصفين الحادي عشر  والثاني عشر في المدرسة الهندية العليا بدبي من مبادرة للدوام المدرسي المرن تحت مظلة مشروع "رحّال" ضمن مبادرة دبي X 10 ، والذي يعد منصة لتعزيز الإبداع في النظام المدرسي.

جاء ذلك خلال فعالية التدشين الرسمي لمبادرة  (3.5+ 1.5 = 6)، والتي تشكل المرحلة الثانية من تطبيق مشروع "رحاّل" في المدرسة الهندية الثانوية بدبي – فرع عود ميثاء - ، وذلك بمشاركة سعادة الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي وسعادة خلفان بالهول، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، وممثلين عن فرق عمل كل من مبادرة دبي X 10  وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، بالإضافة إلى طلبة وأولياء أمور .

ووفقاً لمبادرة (  3.5+ 1.5 = 6 ) سيقوم الطلبة بالإنخراط في الدراسة العادية داخل الحرم المدرسي لمدة 3 أيام ونصف اليوم أسبوعياً، في مقابل يوم واحد ونصف اليوم خارج المدرسة، حيث يحدد كل طالب اهتماماته الشخصية في مختلف المجالات، فضلاً عن الجوانب التي يتطلع كل منهم إلى إثراء تجربته فيها على المستويين الأكاديمي والإبداعي، الأمر الذي يعادل يوم مدرسي جديد ليكون حصيلة الأسبوع المدرسي للطلبة المنخرطين في المبادرة  6 أيام مع مشروع "رحّال".

وسيتم رصد أعمال الطلبة خارج المدرسة من خلال الآباء أو المؤسسات المجتمعية الحاضنة والذي سيرسلون التقارير الخاصة بإنجازات ومشاركات أبنائهم إلى المدرسة، ضمن خيارات متنوعة من التجارب المقترحة من جانب المدرسة، ليتم رصدها ومتابعتها من خلال التقدم الدراسي والتحصيل الأكاديمي الخاص بكل طالب.

وتستهدف المبادرة  إعداد الطلبة للمستقبل وامتلاك مهارات القرن الحادي والعشرين، بالإضافة إلى تلبية احتياجاتهم الفردية، وتعزيز جودة حياتهم.

وكانت المدرسة الهندية الثانوية بدبي- فرع عود ميثاء،  قد بادرت بالتسجيل في مشروع " رحّال" منذ إطلاقه في إبريل من العام الماضي، ليكون طلبتها بذلك هم أول الذين استفادوا من  الخدمات التي يطرحها المشروع، حيث ركزت المدرسة في تلك الأثناء على تصميم برنامج يتيح لطلبتها الموهوبين رياضياً الإنخراط في فعاليات وبطولات رياضية عالمية، والتي كانت تتطلب فترات زمنية طويلة من التدريب وحضور البطولات الرياضية خارج الدولة.

ويعد مشروع رحال المحّرك الرئيس لمستقبل التعليم والتعلم في دبي عبر إتاحة الفرص أمام الطلبة بالاستمتاع بفرص التعلم في أي مكان وفي كل وقت، كونه يوفر تصاميم مبتكرة تتيح التعلم تبعاً لاحتياجات كل متعلم.

خيارات ونتائج
وقال سعادة الدكتور عبد الله الكرم ، رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية  بدبي:" تؤكد نتائج مشروع رحال اليوم، بأن الطلبة قد فاقوا توقعاتنا عندما أتيحت لهم خيارات متنوعة بمرونة عالية من خلال مدرستهم ، وسعدنا برؤية إنجازات الطلبة على المستويين الشخصي وجودة الحياة،  لافتاً إلى أن المرحلة الثانية والتي تستهدف حوالي 1200 طالباً وطالبة ستوفر خيارات أكثر للطلبة، لاسيما خلال مدة اليوم ونصف اليوم كل أسبوع، وستعزز بدورها من المسؤولية لدى الطلبة في اختيار ما يواكب احتياجاتهم وتطلعاتهم الفعلية على صعيد الدراسة وامتلاك مهارات الحياة، معرباً عن ثقته في أن الطلبة سوف يحشدون طاقاتهم للاستفادة القصوى من تلك الفرصة المتوفرة للتعلم خارج المدرسة وإثراء تجاربهم".

ولفت مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي إلى أن مشروع "رحّال" يجسّد نموذجاً مبتكراً للدور المنوط بنا كجهة حكومية معنية بإدارة وتنظيم قطاع التعليم الخاص في إمارة دبي،  ويعزز بدوره من جهود حكومية مشتركة بالتعاون مع زملائنا في مؤسسة دبي للمستقبل ومبادرة دبي10 X  لما ستكون عليه حكومات المستقبل، ودروها في خدمة المجتمعات وصناعة المستقبل من خلال التركيز على الاحتياجات الفعلية للطلبة وأولياء الأمور".

ويتيح مشروع للطلبة فرصة اختبار إمكاناتهم والاستفادة من التعلم داخل المدرسة وخارجها، والتركيز  على الاحتياجات الفردية والظروف الفردية لكل منهم، ومن ثم إحداث نقلة إيجابية في المشهد التعليمي في دبي والمنطقة والعالم ككل، من خلال تغيير المفاهيم السائدة حول وسائل اكتساب المعرفة والإعتراف بها.

من جانبه، قال سعادة خلفان بلهول، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل خلال مشاركته في الفعالية بأن مشروع رحال ضمن مبادرة دبي 10X يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بجعل دولة الإمارات ودبي مختبر العالم، مؤكداً بأن مشروع رحّال قد حقق نتائج متميزة ، ويمكننا من خلاله  فتح المجال أمام مُختبِرين جدد".

ولفت بلهول إلى أن "مؤسسة دبي للمستقبل تتطلع إلى اختبار الأفكار الإبداعية والمبتكرة، لتكون نموذجاً يحتذى به، معرباً عن سعادته بمتابعة إنجازات الطلبة، ومعتبراً بأن الطلبة يقودون مشروع "رحال" ويقفون وراء نجاحه".

وينطلق مشروع "رحّال"  ضمن مبادرة دبي X 10 من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” لجميع الجهات الحكومية في دبي بأن تطبق اليوم ما ستطبقه مدن العالم الأخرى بعد عشر سنوات، وذلك تحت قيادة سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد آل مكتوم نائب حاكم دبي.

وتسعى مبادرة دبي x10 للتعاون مع الجهات المعنية في حكومة دبي إلى تبني نماذج جديدة لحكومات المستقبل بإحداث تغيير شامل في منظومة العمل الحكومي، ووضع خطط مستقبلية تعيد دور الحكومة في خدمة المجتمعات وصناعة المستقبل.

قصص نجاح
يأتي ذلك، فيما استعرض الحضور نتائج المرحلة الأولى من مشروع "رحال"، والتي نفذتها المدرسة الهندية الثانوية بدبي، حيث استمعوا إلى قصص الطلبة الذين أكدوا بأن مشروع "رحّال" قد ساعدهم في تحقيق حلمهم بالمشاركة والمنافسة في مسابقات رياضية متنوعة، فضلاً عن تحقيق الإنجاز الأكاديمي في دراستهم في آن واحد.

 ويستهدف مشروع "رحال" تمكين الطلبة من الدراسة في المدارس العادية، بالإضافة إلى المتابعة بشكل جزئي بمكان آخر  في المجتمع، وذلك ضمن منظومة مبتكرة، تتضمن وسائل للتقييم، وتتيح للطلبة والمتعلمين البحث عن فرص للتعلم والإستفادة منها، بالإضافة إلى الإعتراف بجميع المهارات والمعارف، بغض النظر عن طريقة إكتسابها، وتمكين الطلبة من اكتساب المهارات الحياتية والإعتراف بها على قدم المساواة مع المهارات الأكاديمية ، بما يقود بدوره إلى ترسيخ ريادة دبي الإقليمية والدولية في الارتقاء بالتعليم.

ويوجد في دبي 209 مدرسة خاصة تطبق حوالي 17 منهاجاً تعليمياً متنوعا، فيما تشير الدراسات الدولية إلى أن نحو 65% من طلبة المرحلة الإبتدائية سيشغلون في المستقبل وظائف غير موجودة حالياً، ما شكّل بدوره نقطة انطلاق نحو التفكير خارج الإطار التقليدي من أجل بلوغ الأهداف المستقبلية لإمارة دبي. 

كادر: 
                                                      آشوك كومار: "رحال" يعكس مستقبل التعليم في دبي 
قال د. آشوك كومار وهو مدير المدرسة الهندية الثانوية بدبي خلال فعالية إطلاق المرحلة الثانية من مشروع رحال بأن :" أن تدشين المرحلة الثانية من مشروع رحال في المدرسة الهندية الثانوية بدبي يبرهن على نتائج إيجابية للمرحلة الأولى ، بأن فتح المجال أمام طلبتنا للتعلم خارج الفصول الدراسية بأسلوب غير تقليدي يعزز من أدائهم وإنجازاتهم الشخصية، كما يعكس في الوقت ذاته مستقبل التعليم في دبي، معرباً عن عن سعادته بالتعاون مع فريق عمل هيئة المعرفة والتنمية البشرية ضمن مشروع "رحال" و الذي يشكل نقلة نوعية في قطاع التعليم، وذلك لما يمثله من فرصة لتصميم تجربة التعلم تبعاً لاحتياجات كل طالب".

آخر تحديث للصفحة 31 ديسمبر 2019
كيف كانت تجربتك مع خدماتنا ؟ شاركنا برأيك.