Skip to Content

دبي، الأحد 24 من  مارس 2019م: أفاد تقرير دولي صادر عن البنك الدولي اليوم الأحد بنجاح تجربة دبي في تعزيز التعاون بين مدارسها في رحلتها نحو الارتقاء بجودة التعليم المدرسي، فيما دعا التقرير مدارس دبي نحو مواصلة العمل معاً وتعزيز التعاون بتشارك الممارسات الإيجابية فيما بينها من أجل بلوغ المزيد من جودة التعليم بدبي.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية لإطلاق التقرير اليوم (الأحد) ضمن فعاليات المنتدى العالمي للتعليم والمهارات (GESF) بمشاركة سعادة هند المعلا رئيس الإبداع والسعادة والإبتكار في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، وسايمون ثاكر  المتخصص في الشأن التعليمي بالبنك الدولي والمشرف إعداد التقرير، وصفاء الجوجالي وهي مديرة الممارسات العالمية للتعليم في البنك الدولي.

وقالت هند المعلا خلال الجلسة أن تنوع المشهد التعليمي في إمارة دبي والذي يضم 17 منهاجاً تعليمياً متنوعاً، يعكس قدرة دبي على الجمع بين الناس ويشكل فرصاً سانحة لتعزيز ثقافة التعاون في المجتمع التعليمي ضمن منظومة متكاملة  للعمل الجماعي، مشيرة إلى أن الهيئة عملت منذ العام 2014م على تعزيز التعاون من خلال مبادراتها المتنوعة والتي أوجدت تعاوناً فعالاً بين المدارس من أجل تشارك الممارسات الإيجابية فيما بينها".

ولفتت المعلا إلى أن التعاون والتنافس هما وجهان لعملة واحدة، ويشكلان قوة داعمة ومحفزة لمدارس دبي نحو بلوغ المزيد من جودة التعليم في دبي، موضحةً أن الأمر لم يعد يتعلق اليوم بالمنافسة بين المدارس فحسب، وإنما بقدرتنا على إيجاد طرق جديدة للنمو والازدهار معاً".

ووفقاً لتقرير "رحلة دبي نحو تحسين جودة المدارس"، فقد ساهمت سياسة الهيئة في تعزيز التعاون، إذ تحتضن المدينة أكثر من 200 مدرسة خاصة تتبع 17 منهجاً تعليمياً متنوعاً، الأمر الذي يجعل من " التعاون" تحدياً في هذا السياق، إلا أنه يشكّل فرصة أمام المدارس، والمجموعات الاجتماعية والاقتصادية من أجل العمل معاً من أجل الارتقاء بجودة التعليم".

ويعد تقرير " رحلة دبي نحو تحسين جودة المدارس" متابعة لدراسة سابقة أجراها البنك الدولي في عام 2014 والتي درست مجموعة من المبادرات المتعلقة بالمساءلة.

وسلط التقرير الضوء على افتتاح أكثر من 76 مدرسة جديدة خلال السنوات السبع الماضية، والتي استقطبت حوالي 80 ألف طالب وطالبة إلى قطاع المدارس الخاصة بدبي، ما يشكل زيادة بلغت 40% في أعداد الطلبة الملتحقين بالمدارس الخاصة بدبي.

ويبين التقرير  "أن تسعة من كل عشرة طلاب يذهبون إلى مدارس خاصة والتي تتبع واحد من سبعة عشر منهجاً دراسياً مختلفاً، ما يعكس أن قطاع التعليم في دبي يعد من أكثر قطاعات التعليم الخاص شمولاً في العالم ".

من جانبه، أوضح سايمون ثاكر  خلال الجلسة بأن المبادرات التعاونية التي تحظى بدعم هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي مثيرة للاهتمام، حيث رصد التقرير أنه ومن خلال تشجيع المعلمين والمدارس على التعاون، فقد تم فتح آفاق جديدة أمام المدارس حول المشهد التعليمي المتنوع من حولهم، وخلق مجتمع غني بالممارسات، لافتاً إلى أنه بإمكان المعلمين الذين اعتادوا على القيام بأدوراهم بطريقة واحدة لفترة ما أن يتعلموا القيام بها بطريقة مختلفة ،وذلك إذا تم توفير الأدوات اللازمة والدعم المؤسسي. "

كيف تتعاون المدارس في دبي؟

وفقاً للتقرير، فإن المبادرات التعاونية  الأربع التي نفذتها دبي تشمل كل من سلسلة ملتقيات"معاً نرتقي"والتي تجمع المعلمين من المدارس الخاصة لتبادل أفضل ممارساتهم، وبرنامج "عش العربية" ، والذي يستهدف دعم اللغة العربية من خلال ملتقياته التي ينظمها معلمو المدارس الخاصة بدبي لأقرانهم المعلمين ليتشاركوا معهم أفضل التجارب من أجل تحسين جودة مدخلات ومخرجات مادة اللغة العربية،  بالإضافة إلى مبادرة " عطاء للمستقبل" والخاص بالمدارس التي صُنّفت "متميز" أو "جيد جدًا" تبعاً لنتائج الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي والتي شكلت فرصة لتبادل معارفهم وأفضل الممارسات مع المدارس الأخرى في دبي، فضلاً عن مشروع "المنارة"  الذي شجع التعاون والتواصل بين مديري المدارس حول دراسة مواضيع محددة.

كادر:
د. عبدالله الكرم : بناء شبكات التعاون بين المدارس يعزز من خطوات دبي نحو المزيد جودة التعليم لطلبتها 

قال سعادة الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي أن دبي تمضي بخطى واثقة من أجل بلوغ المزيد من جودة التعليم لطلبتها، مشيراً إلى أن التقرير يعكس النمو المتزايد لقطاع التعليم الخاص باعتبارها وجهة إقليمية ودولية متميزة للتعليم والتعلم، لافتاً إلى أن دبي تتميز  بكونها بيئة حاضنة للتنوع في مختلف أشكاله وصوره سواء في الثقافات والجنسيات أو في عدد المناهج التعليمية المطبقة، فقد شكلت منصات التعاون الأربع التي اشتمل عليها التقرير، والتي تحظى بدعم الهيئة ، فرصة مواتية من أجل تشارك الممارسات الإيجابية بين المدارس بعضها البعض، وبناء شبكات مجتمعية للتعلم وبناء القدرات وحشد الطاقات ، ما كان له  نتائج إيجايية ملموسة على صعيد جودة التعليم"

آخر تحديث للصفحة 31 ديسمبر 2019
كيف كانت تجربتك مع خدماتنا ؟ شاركنا برأيك.