Skip to Content

دبي، الإمارات العربية المتحدة، الأحد في 22 سبتمبر 2019م: تبدأ عمليات الدورة الثانية عشرة على التوالي من الرقابة المدرسية بدبي مطلع أكتوبر المقبل، مستهدفة 189 مدرسة خاصة قائمة بالإمارة يدرس فيها  289 ألف طالباً وطالبة.

وتشهد أعمال الرقابة المدرسية تنفيذ حزمة من التحديثات في عملياتها استناداً إلى التغذية الراجعة من المدارس الخاصة  وأولياء الأمور، بما يلبي تطلعاتهم واحتياجاتهم ويواكب المستهدفات المستقبلية للرقابة المدرسية.

وتستهدف هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي خلال الدورة الثانية عشرة من الرقابة المدرسية تعزيز  الاستدامة في المجتمع التعليمي، عبر تشجيع المؤسسات التعليمية على تقليص معدلات استخدام الأوراق  في المجتمع المدرسي بشكل عام، وأثناء تنفيذ عمليات الرقابة المدرسية على وجه الخصوص، بما يواكب الأهداف المستقبلية لإمارة دبي ضمن " سياسة دبي للاستدامة" ، التي من شأنها مواصلة العمل مع المدارس الخاصة بدبي نحو تنفيذ مبادرة "رقابة مدرسية بدون أوراق".

وتزامناً مع انطلاقة العام الدراسي الجديد، استقبلت الهيئة في مقرها بمدينة دبي الأكاديمية مؤخراً أكثر من 146  قيادة مدرسية شاركوا في جلسة تفاعلية ضمن يوم مفتوح نظمته الهيئة تحت شعار: " نستمع إليكم" بحضور سعادة الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام الهيئة، وفاطمة بالرهيف المدير التنفيذي لجهاز الرقابة المدرسية في دبي، ومجموعة من فرق العمل المختصة في الهيئة.

وهنأ سعادة الدكتور عبدالله الكرم، خلال اللقاء،  جميع القيادات المدرسية والمجتمع التعليمي بدبي بانطلاقة العام الدراسي الجديد، مؤكداً أن  القيادات المدرسية والمعلمين هم سفراء التغيير الإيجابي وصنّاعه في المجتمع، وذلك من خلال تعزيز العلاقات الإيجابية وإبراز معاني المحبة وابداء الامتنان للآخرين، مما يسهم في مواصلة الارتقاء بجودة الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة".

وقال الكرم : " يصادف العام الدراسي الحالي انطلاقة الدورة الثانية عشرة للرقابة المدرسية بدبي، والتي بدأت في العام 2008م، وترسخت مكانتها في مجتمعنا بما قدمته مدارسنا من جهود إيجابية للارتقاء بجودة التعليم المقدم لطلبتنا، والتي عززت من خطواتنا نحو رفع سقف توقعات جودة التعليم عاماً بعدعام من أجل تحقيق الأفضل لطلبتنا ولأولياء الأمور".

وأضاف:" أصبحت جودة التعليم عنصراً محورياً في تحديد اختيارات أولياء الأمور  لمدارس أبنائهم،  لاسيما الطلبة الإماراتتين، كما مكّنت طلبتنا من امتلاك مهارات التعليم الجيد أو أفضل، معرباً عن تقديره لكل قيادة مدرسية بادرت بتطوير أدائها استناداً إلى توصيات الرقابة المدرسية خلال السنوات الماضية، ومتمنياً المزيد من النجاح والإزدهار للطلبة الذين يدرسون بالصف الثاني عشر العام الدراسي الجاري، والذين عايشوا منذ بداية مسيرتهم التعليمية انطلاقة عمليات الرقابة المدرسية ، وباتوا اليوم على أعتاب اختتام مسيرتهم في مرحلة التعليم المدرسي ".

وتؤكد نتائج الرقابة المدرسية للدورة الحادية عشرة العام الدراسي الماضي أن %70 من طلبة المدارس الخاصة يتلقون تعليماً ضمن فئة جيد أو أفضل ، مقارنة بنسبة 30 % فقط في العام 2008- 2009م، وينطبق الأمر ذاته على الطلبة الإماراتيين الذين يتلقون تعليمهم في المدارس الخاصة بدبي.

واطلع المشاركون في اللقاء على أبرز التحديثات في عمليات الرقابة المدرسية للدورة الجديدة، ومن بينها تقليص الفترة الزمنية لإشعار المدارس بموعد تنفيذ الرقابة المدرسية في كل مدرسة إلى خمسة أيام عمل فقط قبل موعد تنفيذ الزيارة.

 بالإضافة إلى ذلك،  سيتم خلال الدورة الحالية تنفيذ زيارات "متابعة استمرارية الجودة" لمدة يوم واحد في كل مدرسة خاصة كانت قد نجحت في تحقيق أداء عام بمستوى جودة "متميز" أو "جيد جداً" في الدورة الماضية من الرقابة المدرسية 2018-2019، وذلك للتحقق من أن هذه المدارس مستمرة في تقديم خدمات تعليمية عالية الجودة لطلبتها، وأنها نفذت توصيات الرقابة المدرسية الصادرة في تقرير ها السابق.

وستتواصل تطبيق عمليات الرقابة المدرسية الكاملة على كافة المدارس الخاصة التي تم تقييم جودة أدائها العام ضمن مستويات الجودة "جيد" أو "مقبول" أو "ضعيف" في الدورة الماضية من الرقابة المدرسية 2018-2019، بما في ذلك كافة المدارس الخاصة الجديدة التي تدخل عامها الدراسي الثالث بعد افتتاحها، والتي ستخضع للمرة الأولى لعمليات الرقابة المدرسية الكاملة فيها.

المدارس الجديدة 
وفي إطار سعيها نحو تزويد المدارس الخاصة الجديدة بالإرشادات المتبعة حول عمليات ومتطلبات الرقابة المدرسية، خلال السنوات الأولى من بدء التشغيل بدبي، تركز تحديثات الدورة الحالية من الرقابة المدرسية على  تنفيذ زيارات تمهيدية إلى كافة المدارس الخاصة الجديدة أثناء الأعوام الدراسية الثلاث بعد افتتاحها، وذلك بهدف تعزيز فهم هذه المدارس لعمليات الرقابة المدرسية، وتزويدها بكافة الإرشادات والتوجيهات التي تساعدها على التحضير لتطبيق عمليات الرقابة المدرسية فيها والإيفاء بالتزاماتها في تقديم جودة أداء عالية.

4 محاور 
من جانبها، أوضحت فاطمة بالرهيف المدير التنفيذي لجهاز الرقابة المدرسية بدبي أن التحديثات الجديدة تستند إلى التغذية الراجعة من المدارس الخاصة وأولياء الأمور، والتي تستهدف تعزيز بنية الرقابة المدرسية في دبي بما يواكب الأجندة الوطنية لدولة الإمارات 2021م ، والأهداف المستقبلية لإمارة دبي ، مشيرة إلى أنه سيتم خلال الدورة الحالية من الرقابة المدرسية مواصلة العمل على 4 محاور رئيسية وهي جودة التعليم الذي يتلقاه الطلبة الإماراتيين في المدارس الخاصة، وأبرز جوانب التركيز ، ومؤهلات التخرج، وتنفيذ عمليات رقابة مدرسية بلا أوراق بما يواكب سياسة دبي للاستدامة".

ولفتت بالرهيف إلى أنه وحرصاً من الرقابة المدرسية على ضمان تمكين الطلبة الإماراتيين في دبي من الاستمرار في تحقيق التطلعات والمستهدفات الوطنية ضمن رؤية الإمارات 2021م، فسيواصل جهاز الرقابة المدرسية خلال الدورة الحالية تركيزه على الطلبة الإماراتيين كأحد جوانب التركيز الرئيسية والمحورية في عمل الرقابة المدرسية. وبالإضافة إلى تقييم جودة تحصيلهم وتقدمهم الدراسي، وجودة الخدمات التي تقدمها المدارس لهم، ستركز زيارات الرقابة المدرسية أيضاً على تقييم أثر خطط عمل المدرسة في تعزيز مختلف جوانب التطور الشخصي والاجتماعي والدراسي لدى الطلبة الإماراتيين ومدى دقتها في تحديد المواهب والمهارات التي يتمتع بها الطلبة الإماراتيين وتطويرها إلى مستويات متقدمة".

وأوضحت المدير التنفيذي لجهاز الرقابة المدرسية في الهيئة أن المحور الثاني يتعلق بجوانب التركيز في عمليات الرقابة المدرسية، وتتضمن مادة الدراسات الاجتماعية لدولة الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها واحدة من المواد الدراسية الرئيسية، والأجندة الوطنية وما تتطلبه من متابعة وتقييم التقدم الذي تحرزه كل مدرسة نحو تحقيق الأهداف الفردية المطلوبة منها ، فضلاً عن مواصلة التركيز على التعليم الدامج بما يواكب تطلعات رؤية الدولة للطلبة أصحاب الهمم ومبادرة إمارة دبي "مجتمعي.. مكان للجميع".

التربية الأخلاقية
ولفتت بالرهيف إلى أن فرق الرقابة المدرسية ستركز خلال الدورة الحالية على مراجعة مدى التزام كل مدرسة بتلبية متطلبات تطبيق برنامج التربية الأخلاقية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والوقوف على مدى تجاوب كل مدرسة مع بيانات الاستبانات ذات العلاقة، ومدى تأثير ذلك على تعزيز جودة الحياة والسعادة والتطور الأخلاقي في مجتمع المدرسة".

وأشارت إلى أن الدورة الحالية ستواصل التركيز على مدى نجاح المدرسة في دمج مهارات الابتكار كمكون أساسي في مختلف الجوانب المتعلقة بالقيادة المدرسية والمنهاج التعليمي وعمليات التعليم والتعلم، بالإضافة إلى زيادة التركيز على مهارات الطلبة في القراءة بجميع المواد الدراسية، ومدى تطور مهاراتهم فيها واستراتيجيات القراءة لديهم باللغة الإنجليزية واللغة العربية للناطقين بها. 

وأضافت:" يتناول المحور الثالث التركيز على جمع كافة المعلومات ذات الصلة بمؤهلات تخرج الطلبة في كل مدرسة خاصة بدبي، حيث سيتعين على كافة المدارس الخاصة التي لديها طلبة خريجين أن تقدم لجهاز الرقابة المدرسية معلومات مفصلة عن مؤهلات تخرجهم ومسارات التعليم العالي المتاحة لهم ومدى تمكنهم من الالتحاق بها".

واختتمت بالرهيف بالتأكيد على المحور الرابع والذي يتركز حول تنفيذ رقابة مدرسية بدبي بلا أوراق، وذلك انسجاماً مع التزام الهيئة بالمحافظة على استدامة الموارد البيئية، حيث سيتم إجراء كافة عمليات وزيارات الرقابة المدرسية بدون طباعة أية أوراق، لتحقيق هدفها بأن تكون الرقابة المدرسية منصة عمل خالية من أية أوراق مطبوعة بما يسهم في نشر ثقافة الإستدامة في المجتمع التعليمي بدبي". 

إلى ذلك، تستند الرقابة المدرسية في دبي إلى إطار معايير الرقابة والتقييم المدرسية في دولة الإمارات العربية المتحدة 2015- 2016 ، والذي يعد المرجع الرئيسي لعمليات الرقابة المدرسية، إضافة إلى ملحق دبي لمعايير الرقابة والتقييم المدرسية. 

صورة لإجتماع اعلان تحديثات الرقابة المدرسية
آخر تحديث للصفحة 19 مايو 2021
كيف كانت تجربتك مع خدماتنا ؟ شاركنا برأيك.