Skip to Content

دبي، الإمارات العربية المتحدة- 4 فبراير 2019: كشفت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي في ملتقى "معاً نرتقي بجودة حياة دبي" عن نتائج المسح الشامل لجودة حياة الطلبة والكوادر المدرسية في دبي، وأظهرت النتائج عن تحقيق الطلبة مستويات عالية من السعادة وجودة الحياة.

وأفادت النتائج بأن 81% من الطلبة المشاركين يشعرون بالرضا عن حياتهم، فيما يشعر 85% منهم بالتفاؤل بمستقبلهم، جاء ذلك في العام الثاني من المسح الشامل لجودة حياة الطلبة بدبي، والذي شارك فيه أكثر من 95 ألف طالب وطالبة من 181 مدرسة خاصة في إمارة دبي، وتم فيه تقسيم الطلبة إلى فئتين؛ الأولى من الصف السادس إلى التاسع، والثانية من الصف العاشر إلى الحادي عشر. وتناول المسح محاور جودة الحياة على المستويين الاجتماعي والعاطفي، والعلاقات والمشاركة الفاعلة والتعلم، والصحة البدنية وأسلوب الحياة والأنشطة بعد الدوام المدرسي.

وجاء الإعلان عن هذه النتائج خلال فعاليات الملتقى الثاني من العام السابع ضمن سلسلة ملتقيات معاً نرتقي، والذي انعقد تحت شعار "معاً نرتقي بجودة حياة دبي"، اليوم الاثنين في جامعة آميتي، بمشاركة أكثر من 450  شخصية من القيادات المدرسية والمعلمين والطلبة من 116 مدرسة، وبحضور معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، وسعادة الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، وجاسبر هوب الرئيس التنفيذي لأوبرا دبي، وطيف واسع ومتنوع من الشركاء المحليين والدوليين بالقطاعين الحكومي والخاص.

وأكدت عهود الرومي أن جكومة دولة الإمارات تركز على تحقيق أهداف الأجندة الوطنية لجودة الحياة، التي تركز على تعزيز جودة الحياة في بيئة التعلم، وعلى أهمية غرس مبادئ جودة التعليم في البيئة المدرسية.

وأشادت وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة بجهود هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، في تعزيز مستويات جودة الحياة من خلال مبادراتها المختلفة، وحرصها على متابعة توجهات الطلاب والمعلمين عبر إجراء المسح الشامل لجودة حياة الطلبة والكوادر المدرسية.

ومن جهته، صرح سعادة الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين ومدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي بالقول: "تعلمنا من نتائج العام الأول من المسح الشامل بأن جودة حياة الطلبة لا ترتبط فقط بالمدرسة والمعلم، وإنما هي نتيجة لجهود المجتمع بأكمله، ومن هنا رأينا توسعة جهودنا هذا العام لقياس جودة حياة كافة الكوادر المدرسية في دبي".

وللمرة الأولى في المنطقة تم تنظيم استبانة جودة حياة الكوادر المدرسية بدبي لتشجيع كوادر مدارسنا على فهم جوانب ومستويات جودة حياتهم والعمل على الارتقاء بها، مما سينعكس إيجاباً على جودة حياة طلبتهم. وقد شارك في هذه الاستبانة أكثر من 13 ألف شخص من القيادات المدرسية والمعلمين والإداريين وغيرهم من الكوادر المساعدة في مدارس دبي.

ويحصل كل شخص من الكوادر المدرسية المشاركة في الاستبانة على تقرير فردي مُفصَّل حول جودة حياته، مع العديد من التوصيات والأنشطة الكفيلة بالارتقاء بها، وتعتمد استبانة جودة حياة الكوارد المدرسية في دبي على معايير PERMAH الدولية التي تستهدف العديد من الجوانب مثل: المشاعر الايجابية والمشاركة الفاعلة والعلاقات والحياة الهادفة والإنجاز والصحة. 

وأضاف الدكتور الكرم بالقول: "كان من اللافت في نتائج الاستبانة أن جودة حياة الكوادر المدرسية كانت الأعلى على المستوى الفردي ثم على مستوى فريق العمل ثم على مستوى المدرسة ككل".
كما أظهرت الاستبانة بأن 95% من المشاركين يتميزون في حياتهم أو يتأقلمون بصعوبة أو بسهولة مع المصاعب التي تواجههم. وعلى المدارس الاستفادة من نتائج استبانة جودة الحياة في تعزيز جوانب قوتها وإبرازها في أوساط المجتمع المدرسي، وتركيز اهتمامها على الجوانب التي تحتاج للتطوير.

وبتسليط الضوء على الدور المحوري للمدرسة في عام التسامح، نجد بأن 83% من المشاركين يعتقدون بأن المعلمين والطلبة يتعاملون مع بعضهم باحترام ويهتمون ببعضهم بعضاً في المدرسة، فيما يعتقد 78% من الطلبة بأنهم يساعدون بعضهم بعضاً حتى لو لم يكونوا أصدقاء.

من جانبها صرحت هند المعلا رئيس الإبداع والسعادة والابتكار في الهيئة بالقول:  "نجحنا من خلال مسيرتنا للارتقاء بجودة الحياة في جمع جهود المجتمع بأكمله نحو هدفٍ مشترك، فنحن نحرص على الدوام على إبداع طرقٍ وأساليب جديدة. وفي هذا الإطار تستخدم المدارس بيانات جودة الحياة لمعرفة الكيفية التي يمكنها بها ممارسة تأثيراتٍ إيجابية على طلبتهم إلى جانب دعمهم في إثراء تجاربهم الحياتية."

الجدير ذكره أنه تم إطلاق النسخة الأولى من المسح الشامل لجودة حياة الطلبة بدبي عام 2017، وذلك للتعرف على مشاعر الطلبة وأفكارهم حول جودة حياتهم وسعادتهم وعلاقاتهم الاجتماعية. 
وأضافت المعلا بالقول: "إن ارتباط الطلبة بعلاقات اجتماعية جيدة خلال مشوار حياتهم أمرٌ في غاية الأهمية لتعزيز جودة حياتهم، فمن شأن العلاقات الجيدة التي تربطهم بالكبار في المنزل والمدرسة الارتقاء بمستويات جودة حياتهم، فالأمر لا يتعلق فقط بالعلاقات بين المعلمين والطلبة، ولكنه يمتد إلى شعور الطالب بالارتباط بأفراد عائلته ومحيطه في المنزل ليشعر بالاستقرار".

ويقدم المسح الشامل للمدارس فهماً عميقاً حول مشاعر الطلبة تجاه أنفسهم وحياتهم في المدرسة والمنزل، وعلاقاتهم مع الآخرين. كما يقدم معلومات حول مواقف الطلبة تجاه تجاربهم داخل وخارج المدرسة.
وقد تم خلال ملتقى معاً نرتقي بجودة حياة دبي قيام نخبة من التربويين بمشاركة تجاربهم في تطبيق المسح الشامل لجودة حياة الطلبة في مدارسهم، علاوةً على الأساليب التي اتبعوها في التعامل مع البيانات والإجراءات اللاحقة لتحقيق الاستفادة القصوى للطلبة والعاملين.

وعلى هامش الملتقى، أشارت إريكا الكادي رئيسة القسم الثانوي في مدرسة الجميرا للباكلوريا بالقول: "لقد كانت نتائج المسح مفيدة جداً لنا، حيث استطعنا من خلالها بدء حوارات مفتوحة مع الطلبة وأولياء الأمور والكوادر المدرسية، لمناقشة جوانب مهمة بالنسبة لنا تتعلق بجودة حياة طلبتنا، ناقشنا خلالها أهمية هذه الجوانب والآليات الممكنة لتعزيز جودة حياتنا وحياة طلبتنا. وقد تفاجأت بانخفاض عدد ساعات النوم التي يحصل عليها بعض طلبتنا في اليوم الواحد! وبدون مشاركة الأهل ودعمهم لن يكون بالإمكان تحسين ساعات النوم وحصول الطلبة على القسط الكافي من الراحة".

ومن جانبه أكد ماثيو أستون، مساعد رئيس قسم التعليم الثانوي في مدرسة الصفا كوميونيتي: "بفضل اطلاعنا على النتائج التفصيلية في العام الماضي، فقد تمكنا من تركيز جهودنا ومصادرنا المختلفة على الجوانب الأكثر إلحاحاً للتطوير، مما انعكس بشكل مباشر على تصميم الخطة التنفيذية للمدرسة. وفي هذا العام نعتقد بأن هذه البيانات ستكون أكثر فائدة لنا لمتابعة نتائج عملنا وفعالية خططنا. وقد أنشأنا في مدرستنا مركزاً خاصاً بجودة حياة الطلبة لاستهداف الطلبة الذين يحتاجون للدعم أكثر من غيرهم، مما وفّر مساحة أمان كافية للطالب لاستكشاف احتياجاته، وممارسة الأنشطة الذهنية اللازمة لدعم احتياجاته النفسية".

ما هو المسح الشامل لجودة حياة الطلبة؟
يعد المسح الشامل لجودة حياة الطلبة المسح الأول من نوعه الذي يهدف للتعرف على مشاعر وأفكار طلبة المدارس الخاصة بدبي تجاه جودة حياتهم. ويمتد هذا المشروع على مدى خمس سنوات لمساعدة المدارس في الارتقاء بجودة حياة طلبتها، علاوةً على دعم رؤية دبي في أن تصبح بين أسعد خمس مدن في العالم بحلول 2021.

آخر تحديث للصفحة 19 مايو 2021
كيف كانت تجربتك مع خدماتنا ؟ شاركنا برأيك.