Skip to Content

دبي، في 26 فبراير 2018م:  أطلقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية وجمعية الإمارات للغوص الإصدار التراثي " صناعة السفن الخشبية في دولة الإمارات العربية المتحدة".

جاء ذلك على هامش ملتقى معاً نرتقي تحت شعار " عام زايد" بحضور سعادة الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام الهيئة، والمؤلف الإماراتي جمعة خليفة بن ثالث، بالإضافة إلى طلبة ومعلمين وأولياء أمور بدبي.

ويعد الإصدار التراثي " صناعة السفن الخشبية في دولة الإمارات العربية المتحدة" ثمرة جديدة لشراكة ممتدة بين كل من جمعية الإمارات للغوص وبين هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي على مدى  السنوات العشرة الماضية من أجل توثيق التراث الإماراتي في مختلف المجالات.

وأكد سعادة الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي :" يعكس الكتاب نبض حياة إجتماعية ثرية، وملامح تجارب إنسانية لأشخاص بذلوا الجهد وثابروا ثم صنعوا قصة علاقة فريدة بين الإنسان والبيئة الطبيعية المحيطة به، مشيراً إلى أن "صناعة السفن"  - حرفة اكتشاف الحياة البحرية بأدوات البر -  أسرارها وتجاربها، عطاؤها والممتد في حياة الآباء والأجداد، تمثل إضافة نوعية تعزز من مباديء التعليم الإيجابي الذي يقوم على ربط طلبتنا ومجتمعنا بطيف متنوع من مختلف أنماط الحياة البيئية، ونشر الشغف بالتعلم المستمر من خلال المزج بين التراث وبين تنوع البيئة الطبيعية في دولة الإمارات".

 من جانبه، قال المؤلف جمعة بن ثالث :"يحمل الكتاب طابعاً إنسانياً فريداً يرصد العلاقة الخاصة بين أجدادنا والبحر، ما أضاف إلى تجربتي الإنسانية والبحثية،  فصناعة السفن الخشبية في دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل في حد ذاتها تراثاً إنسانياً ثرياً يعكس مهارة أجدادنا وتمكّنهم من تلك الصناعة التي تطورت وتنوعت مصادرها وأهدافها، كما أتاح لي في مختلف مراحل إعداده مواصلة الغوص من جديد في أعماق تراثنا البحري الثري أيضاً بشخوصه ومكوناته التي صنعت تجارب الأجداد وتراثهم".

وأضاف:"ما دفعني وبإصرار للعمل على هذا الكتاب هو توثيق هذه التجارب الإنسانية والمعلومات المرتبطة بها وتقديمها للقاريء والباحث والطالب ليجدها في متناول يديه، لما لها من أهمية في تعزيز الهوية الوطنية التي هي مرتكز استمرارية ونماء دولتنا، فضلاً عن توثيق الموروث الحضاري للحياة البحرية في دولة الإمارات العربية المتحدة والخليج العربي وترسيخه في وجدان الأجيال الجديدة.

واختتم بن ثالث:  تم إعداد هذا الكتاب بطريقة علمية بحثية تطلبت الكثير من الجهد والعمل لجمع المفردات التراثية لتصل إلى مجتمعنا وأبنائنا من مصادرها، فضلاً عن أنه تم جمع المفردات التراثية الواردة به من مصادر موثوقة ومتنوعة وتمّت مطابقتها مشافهة مع نخبة من الأجداد والآباء، بالإضافة إلى مطابقتها كتابة ولفظاً على حد سواء".

آخر تحديث للصفحة 31 ديسمبر 2019
كيف كانت تجربتك مع خدماتنا ؟ شاركنا برأيك.