Skip to Content
دبي، الإمارات العربية المتحدة، الأحد في 11 نوفمبر 2018م: شارك معلمو لغة عربية من مدارس خاصة بدبي أمس السبت في فعاليات الملتقى الأول من مبادرة "عش العربية" للعام الدراسي الجاري تحت شعار " التقييم من أجل التعلم" .

وتستهدف مبادرة عش العربية التي تنعقد في دبي للعام الرابع على التوالي بواقع 3 ملتقيات خلال كل عام دراسي،  نشر التجارب الإيجابية الحالية في الميدان التعليمي من المعلمين وللمعلمين، عبر تصميم حزمة من ورش العمل والجلسات التفاعلية التي تستهدف تحفيز العطاء من القلب والإرتقاء بأدوات تعليم وتعلم اللغة العربية داخل الفصول الدراسية.

واستعرض المعلمون المشاركون في الملتقى الذي استضافته مدرسة جورج بومبيدو الثانوية الفرنسية العالمية بدبي بدعم من هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي ، وبمشاركة المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، أفضل السبل لتصميم أدوات تقييم منهجية متنوعة، تتيح الفرصة أمام المعلمين لإجراء عمليات المراجعة المستمرة لعملية التعلم، وطرق التدريس، والتقدم المحرز في أداء وإنجازات كل طالب على حده، بحيث يتم اعتماد عملية التقويم لدى كل معلم وطالب باعتبارها نقطة انطلاق في طريق المستقبل، وليست كأداة لإصدار الأحكام في نهاية العملية التعلمية.

وركزت ورش العمل التفاعلية على عرض تجارب حية من داخل الفصول الدراسية في المدارس الخاصة بدبي، تركز على الممارسات الإيجابية لعمليات التقويم المستمر التي نفذها معلمو اللغة العربية، ودورها في مساعدة المعلمين على تكوين فهم أشمل لاحتياجات الطلبة الفردية والجماعية، فيما أكد معلمون خلال الملتقى بأن فهم الاحتياجات الفردية وتقديم خطط دراسية مرنة تواكب هذه الاحتياجات، قد انعكس بشكل مباشر على أداء الطلبة الأكاديمي بشكل عام وعلى شغفهم ودافعيتهم للتعلم بشكل خاص، فضلاً عن إيجاد منصة حوار فعّال بين الطلبة والمعلمين، تتيح للطلبة فرص اختيار طرق التدريس التي يفضلونها والتي تلبي احتياجاتهم الفردية، ليساهموا في قيادة الخطة الدراسية باعتبارهم محوراً للعملية التعلمية.  

وقالت سعادة فاطمة غانم المري المدير التنفيذي لتطوير برامج تعليم الطلبة الإماراتيين في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي:"  نواصل من خلال مبادرة عش العربية في عامها الرابع على التوالي، نشر الممارسات المستقبلية من المعلمين وللمعلمين، والتي تعكس أهمية تمكينهم من مختلف الأدوات اللازمة لتعزيز مهارات طلبتنا في اللغة العربية للناطقين وغير الناطقين بها، وربطها بالحياة الواقعية، مشيرة إلى أن ملتقى عش العربية يشكل اليوم منصة تفاعلية أتاحت بناء شبكة من التعاون بين مختلف المهتمين باللغة العربية على الصعيدين المحلي والإقليمي، معتبرة أن تشارك قصص النجاح بين المعلمين يشكل لمدارس دبي نقطة انطلاق نحو نشر الشغف باللغة العربية ومواصلة العمل على ترسيخ مكانتها لدى طلبتنا والمجتمع".

ولفتت المري إلى أن فريق العمل قد لمس من خلال مبادرة عش العربية أن المعلمين الذين يستمعون إلى طلبتهم ويتفهمون احتياجاتهم ويختارون بمنهجية علمية الطريقة التي يريد طلبتهم من خلالها تعلم اللغة العربية، قد حققوا نتائج إيجابية في الارتقاء بأداء طلبتهم أكاديمياً، فضلاً عن نشر الشغف باللغة العربية في مجتمعنا ".

تواصل فعّال
وتطرق د. عيسى الحمادي وهو مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج في كلمته خلال الجلسة الإفتتاحية إلى أن اللغة العربية هي لغة رسمية معتمدة من قبل الأمم المتحدة كإحدى اهم اللغات الست في العالم، داعياً المعلمين المشاركين في الملتقى إلى المشاركة في تكريم اللغة العربية يوم ١٨ ديسمبر المقبل، وهو اليوم الذي اٌعتمدت فيه اللغة العربية كلغة رسمية في الأمم المتحدة"

ولفت الحمادي إلى أنه وانطلاقاً من هذه المكانة التي تحظى بها لغتنا العربية، فإن تعلّمها ونشرها من شانه تحقيق التواصل الفعال محلياً ودولياً، مشيراً إلى المركز يوفر حزمة من البرامج والدراسات المصمّمة لجميع المعنيين بتعليم اللغة العربية بهدف رفع كفاءة تعليم اللغة العربية محلياًواقليمياً"

اهتمام متزايد
من جانبه، أشار باسكال شارلوري وهو مدير مدرسة جورج بومبيدو الثانوية الفرنسية العالمية الخاصة بدبي إلى تزايد الإهتمام باللغة العربية في المدارس الخاصة خلال السنوات الماضية، مشيراً إلى أكثر من 3000 طالب وطالبة من الناطقين باللغة العربية أو غير الناطقين بها في مدارسنا قد باتوا اليوم أكثر شغفاً لتعلم اللغة العربية والتواصل بها في حياتهم اليومية ، مشيداً بأهمية مبادرة عش العربية في التركيز على أفضل السبل والأدوات التي تقود إلى الارتقاء بمهارات الطلبة في اللغة العربية". 

وأطلقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي مبادرة "عش العربية" من مقترحات الطلبة خلال جلسات لتصميم الأفكار ضمن ملتقى "معا نرتقي باللغة العربية " في أبريل من العام 2015.

وتعد مبادرة "عش العربية" برنامجا مبتكرا تنظمه نخبة من معلمي المدارس الخاصة بدبي لأقرانهم المعلمين ليتشاركوا معهم أفضل التجارب من أجل غرس حب اللغة العربية في عقول وقلوب الطلبة، وتحسين جودة مدخلات ومخرجات مادة اللغة العربية في المدارس الخاصة، وإظهار التقدير المجتمعي للغة العربية باعتبارها أسلوب حياة بما يواكب جهود متواصلة تبذلها القيادة الرشيدة نحو تعزيز أداء الطلبة في اللغة العربية والإرتقاء بها.
آخر تحديث للصفحة 19 مايو 2021
كيف كانت تجربتك مع خدماتنا ؟ شاركنا برأيك.