Skip to Content
دبي، الثلاثاء 08 مايو 2018م: أفادت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي بأن أعداد الطلبة الإماراتيين في مدارس دبي الخاصة يتلقون تعليمهم حالياً في مدارس خاصة جيدة أو أفضل قد تضاعفت خلال السنوات العشر الأخيرة، وذلك منذ انطلاق أعمال الرقابة المدرسية في العام 2008م التي أكدت في الوقت ذاته أن 66% من طلبة المدارس الخاصة بدبي يتلقون تعليماً جيداً أو أفضل العام الدراسي الجاري، ما يشير إلى تضاعف أعدادهم مقارنة بنسبة 30% في العام 2008م.

جاء ذلك خلال جلسة صحفية عقدت صباح اليوم بمقر الهيئة في مدينة دبي الأكاديمية العالمية للكشف عن نتائج الدورة العاشرة على التوالي من الرقابة المدرسية في دبي وإطلاق تقرير " أبرز نتائج الرقابة المدرسية .. عقد من التقدم والنمو"، وذلك بحضور سعادة الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام الهيئة ، وفاطمة بالرهيف المدير التنفيذي لجهاز الرقابة المدرسية في الهيئة.

وفي هذه الأثناء، بدأ أولياء أمور طلبة المدارس الخاصة بدبي – للعام الثاني على التوالي – في استقبال رسالة شخصية  من الدكتور عبدالله الكرم، وذلك عبر البريد الإلكتروني تتناول جودة التعليم في مدارس أبنائهم وتصنيف جودة التعليم فيها خلال العام الدراسي الجاري، بالإضافة إلى نقاط القوة والجوانب التي تحتاج إلى تطوير ، فضلاً عن تفاصيل قصة 10 سنوات من الرقابة المدرسية في دبي، وذلك انطلاقاً من حرص الهيئة على مواصلة تعزيز المشاركة الإيجابية لأولياء الأمور في رحلة أبنائهم التعليمية.

ووفقاً لنتائج الدورة العاشرة من الرقابة المدرسية في دبي العام الدراسي الحالي، فإن 14 مدرسة خاصة تستقبل 22 ألفاً و 216 طالباً وطالبة حققت جودة أداء في فئة " متميز" ، و27 مدرسة تستقبل 59 ألفاً و325 طالباً وطالبة في فئة جيد جداً، و68 مدرسة تستقبل 97 ألفاً و44  طالباً وطالبة في فئة جيد، و51 مدرسة تستقبل 80 ألفاً و854 طالباً وطالبة في فئة مقبول، و6 مدارس تستقبل 10 ألفاً و85  طالباً وطالبة في فئة ضعيف، فيما لم يتم تصنيف أي من مدارس دبي في فئة ضعيف جداً  للعام الثالث على التوالي، وذلك منذ اعتماد هذا التصنيف ضمن فئات جودة التعليم.

 

وتنشر هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي صباح اليوم الأربعاء، التقارير الفردية التفصيلية لجودة التعليم في كل مدرسة خاصة بدبي، إضافة إلى تصنيفاتها تبعاً لجودة التعليم فيها، وذلك عبر موقعها الإلكتروني www.khda.gov.ae  وتطبيق هيئة المعرفة على الهواتف الذكية، بما يتيح لأولياء أمور الطلبة الحاليين فرصة الإطلاع على مستوى جودة التعليم الذي تقدمه مدارس أبنائهم، ويوفّر خيارات متنوعة لأولياء أمور الطلبة الجدد، وذلك استناداً إلى تصنيف جودة التعليم في  كل مدرسة خاصة على حده.

وخضعت 166 مدرسة خاصة في دبي تستقبل 269 ألفاً و524  طالباً وطالبة لعمليات الدورة العاشرة من الرقابة المدرسية بدبي،  فيما كشفت نتائج 10 سنوات من الرقابة المدرسية بدبي عن عقد أكثر من من ألف و416 زيارة رقابية كاملة للمقيمين التربويين، والذين حضروا حوالي 137 ألف و207  حصة دراسية بواقع 72 ألفاً و566 ساعة، بالإضافة إلى استبيان آراء حوالي 113 ألفاً و242 طالباً وطالبة، وحوالي 389 ألفاً و670 ولي أمر.

وتبعاً لنتائج الرقابة المدرسية، فإن 86 مدرسة خاصة قد حققت تحسناً ملحوظاً في أدائها العام مقارنة بالدورة الأولى من تنفيذ الرقابة المدرسية في هذه المدارس.

لحظة استثنائية
وقال سعادة الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي خلال الجلسة الصحفية :" أن العام الدراسي الحالي يشكل لحظة استثنائية للتعليم في دبي، ذلك أنه يواكب مرور  10 سنوات على بدء تنفيذ عمليات الرقابة المدرسية بدبي، لافتاً إلى أنه وقبل 10 سنوات مضت لم يكن أولياء الأمور في دبي على دراية بالهدف من معرفة جودة التعليم التي تقدمها مدارس أبناءهم، تماماً مثلما لم يكن بين أيديهم أية أداة منهجية تستند إلى براهين وأدلة موثوقة،  كي تساعدهم على إجراء المقارنة بين مدرسة وأخرى، واختيار مدرسة أفضل لأبنائهم".

وأكد الكرم أنه وبعد مرور 10 سنوات من الرقابة المدرسية في دبي، فقد باتت " جودة التعليم" لغة مشتركة تجمع بين أولياء الأمور والتربويين والمجتمع، وأصبح للمجتمع "صوتاً مسموعاً" مع إطلاعهم على التقارير السنوية للرقابة المدرسية في كل مدرسة خاصة على حدة، والتي تزود أولياء الأمور بكافة المعلومات التي يحتاجون إليها حول مدارس أبنائهم".  

ولفت مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي إلى أن الحديث عن قصة 10 سنوات من الرقابة المدرسية، يقودنا إلى أكثر من مئة قصة وقصة صنعها التطور والتحسن المستمر في أداء مدارسنا وجودة التعليم فيها عاماً بعد عام،  ففي العام 2008م أخبرتنا الرقابة المدرسية أن 30% من طلبة دبي كافةً يتلقون تعليماً ضمن فئة "جيد" أو أفضل، وفي العام 2018 تخبرنا الرقابة المدرسية أن 66% من طلبتنا بدبي يتلقون تعليمياً جيداً أو أفضل.

وأضاف:" في العام 2008م، أخبرتنا الرقابة المدرسية أن 26% من أبنائنا الطلبة الإماراتيين يتلقون تعليماً جيداً أو أفضل، واليوم تخبرنا بأن 62% من الطلبة الإماراتيين يتلقون تعليماً جيداً أو أفضل"، مشيراً إلى أنه وعلى مدى أربع سنوات فقط ، تخبرنا الرقابة المدرسية اليوم عن زيادة عدد المدارس تحظى بقيادة مدرسية داعمة للطلبة من أصحاب الهمم ضمن فئة "جيد" أو أفضل، حيث بلغت نسبتها اليوم 71% مقارنة بنسبة 46% في العام 2014".

وأشار إلى أن " قصة 10 سنوات مضت، تقودنا – بكل تأكيد-  إلى قصة  10 سنوات قادمة وأكثر، بدأنا سرد تفاصيلها العام الحالي الذي شهد – ولأول مرة-  إنجاز حوالي 65 ألف طالبة وطالبة في المدارس المتوسطة للمسح الشامل لجودة حياة الطلبة في دبي ضمن مشروع ممتد لسنوات خمس قادمة لقياس جودة حياة طلبتنا ورصد التقدم المحرز  فيها بشكل سنوي، وخلاله أجاب الطلبة عن أسئلة تتناول سعادتهم والعلاقات مع الكبار في المدرسة والمنزل، وأسلوب حياتهم مع الآخرين. وقد تلقت كل مدرسة مشاركة تقريراً تفصيلياً حول سعادة طلبتها وجودة حياتهم، داعياً أولياء الأمور إلى التواصل مع مدارس أبنائهم وطلب نسخة من التقرير ، إذا لم تكن المدرسة قد بادرت بذلك في وقت سابق". 

وشدد الكرم على أنه وفي السنوات القادمة، ستلعب لغة جودة الحياة دوراً محورياً في الطريقة التي ننظر إليها ونتحدث بها حول جودة التعليم، لافتاً إلى أن الهيئة ستواصل العمل مع أولياء الأمور ، جنباً إلى جنب مع القيادات المدرسية والمعلمين والمعلمين وطلبتنا ، وتشجيعهم لتقديم الدعم المشترك لضمان أن أطفالنا جاهزين لاختبار الحياة، وليس حياة الإختبارات فقط".  

ويشتمل التقرير الفردي لكل مدرسة خاصة في دبي على نبذة حول المدرسة ومستوى الاداء العام ونقاط القوة الرئيسية التوصيات ومدى التقدم الذي حققته المدرسة وإتجاهات الاداء العام للمدرسة، وتقييم أداء المدارسة في مؤشرات جودة التعليم، بما في ذلك مدى جودة أداء المدرسة في تدريس اللغة العربية، ومؤشر هيئة المعرفة والتنمية البشرية لإنجاز أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن آراء ووجهات نظر أولياء الأمور والمعلمين والطلبة والخطوات اللاحقة لكل مدرسة.

تحسن ملحوظ

من جانبها، قالت فاطمة بالرهيف المدير  التنفيذي لجهاز الرقابة المدرسية في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: تعكس نتائج الدورة العاشرة على التوالي من الرقابة المدرسية بدبي المردود الإيجابي للتعاون بين مدارسنا ومكتسبات التعلم المستمر من تجارب المدارس الأخرى، والتي عززت بدورها من معدلات التحسن الملحوظ في مختلف مؤشرات جودة التعليم خلال عشر سنوات من الرقابة المدرسية".

وأضافت :"  تؤكد نتائج 10 سنوات من الرقابة المدرسية أن القيادة المدرسية  تعد عنصراً فعالاً ومؤثراً في إحداث التغيير الإيجابي وإجراء التحسينات التي تعزز من جودة التعليم في المدارس الخاصة بدبي، مشيرة إلى أن طلبة دبي يخطون بثبات نحو  بلوغ مستهدفات الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة 2021م".

ولفتت بالرهيف إلى أنه ثمة تقدم مستمر في جودة الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة أصحاب الهمم، إذ تشير نتائج الدورة العاشرة من الرقابة المدرسية إلى زيادة عدد المدارس التي تحظى بقيادة مدرسية داعمة للطلبة من أصحاب الهمم ضمن فئة "جيد" أو أفضل بنسبة 71% ،  وذلك مقارنة بنسبة 46% في العام 2014"، موضحة ً أن مدارس دبي تعد اليوم بيئة جيدة  لإبراز التماسك المجتمعي وتنفيذ سياسة التعليم الدامج، بما يتواكب مع إستراتيجية دبي للأشخاص ذوي  الإعاقة 2020 وأفضل الممارسات العالمية، وذلك في إطار من التعاون والتشاور مع جميع الأطراف المعنية ".  

وأكدت المدير التنفيذي للرقابة المدرسية في الهيئة أن غالبية المعلمين يبادرون إلى دعم  منهاج التربية الأخلاقية بمصادر محلية، فيما تتم مواءمة الكثير من الحصص الدراسية على النحو المطلوب أو دعمها بمستويات تحدي ملائمة للطلبة، بالإضافة إلى ضمان انسجامها مع مواد دراسية أخرى مثل تعلم اللغات والتنمية الشخصية والدراسات الإجتماعية".
 

وأوضحت بالرهيف أن مهارات التفكير والقدرة على حل المشكلات قد تطورت بمعدلات عالية لدى طلبة دبي عندما شارك الطلبة في برامج التعلم والتفكير بعمق حول ما يتعلمونه، لافتة إلى أنه وفي المدارس ذات الأداء المتميز، فقد تميزت القيادة المدرسية بالثقة في إيجاد وتعزيز رؤية واضحة للإرتقاء بالكادر المدرسي وتأسيس ونشر ثقافة تعاونية للتطوير المهني".

وأصدرت هيئة المعرفة والتنمية البشرية ملحق دبي لمعايير الرقابة والتقييم المدرسية 2015-2016 مطلع العام الدراسي الماضي ، لضمان تطبيق إطار معايير الرقابة والتقييم المدرسية في دولة الإمارات العربية على الوجه الأمثل في المدارس الخاصة بما ينسجم مع تلبية احتياجات مدارسنا الخاصة في دبي، حيث اشتمل على معلومات تتعلق بمؤشر إنجاز أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة الذي أطلقته هيئة المعرفة والتنمية البشرية بهدف مساعدة المدارس الخاصة على قياس ومتابعة التقدم الذي تحرزه في تحقيق الأهداف المطلوبة منها في الأجندة الوطنية. كما بات على جميع المدارس الخاصة في دبي المشاركة السنوية في تقييمات المقارنة الدولية والخارجية علاوة على مشاركتها المنتظمة في دراسة الاتجاهات العالمية في الرياضيات والعلوم (TIMSS) والبرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA).


وانطلق جهاز  الرقابة المدرسية منذ العام 2008 في تطبيق عمليات الرقابة المدرسية على المدارس الخاصة في دبي لتحديد أفضل الممارسات الموجودة في المدارس والجوانب التي تحتاج إلى التطوير في أدائها، وتركز تقارير الرقابة المدرسية على تزويد أولياء الأمور بمعلومات شاملة ودقيقة وتتسم بأعلى درجات المصداقية عن أداء المدارس في دبي وتصنيفاتها تبعاً لجودة التعليم، بهدف تزويد أولياء الأمور معلومات أفضل عن جودة العملية التعليمية المتاحة لأبنائهم.

ويتم تنظيم بنية الرقابة المدرسية ضمن ستة معايير رئيسية للأداء، يتم على أساسها التقييم النهائي لجودة الأدء العام للمدرسة وهي جودة إنجازات الطلبة، وجودة التطور الشخصي والإجتماعي ومهارات الإبتكار، وجودة عمليات التدريس والتقييم، وجودة المنهاج التعليمي، وجودة حماية الطلبة ورعايتهم وتقديم الإرشاد والدعم لهم، وجودة قيادة المدرسة وإدارتها. 
آخر تحديث للصفحة 31 ديسمبر 2019
كيف كانت تجربتك مع خدماتنا ؟ شاركنا برأيك.