Skip to Content

دبي، السبت ، في 10 فبراير 2018: أطلقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي اليوم (السبت) نتائج المسح الشامل لجودة حياة الطلبة بدبي.

جاء ذلك خلال الاحتفالية التي عقدت بمقر مركز الجليلة لثقافة الطفل، بحضور مسؤولين حكوميين وقادة فكر  دوليين من أصحاب التجارب الدولية في ميدان جودة الحياة،  وطلبة وقيادات مدرسية، بالإضافة إلى ممثلين عن إدارة الطفل في حكومة جنوب أوستراليا وعن مجلس مديري الشبكة الدولية للتعليم الإيجابي.

وكشفت النتائج الأولية للمسح الشامل لجودة حياة الطلبة بدبي بأن 84% من طلبة دبي يشعرون بالسعادة في مدارسهم، فيما شدّدت النتائج على أن بناء علاقات إيجابية بين الطلبة و أولياء أمورهم من جهة، وبين فرق العمل المدرسية من معلمين و قيادات مدرسية يقود إلى تحقيق معدلات عالية من جودة حياة الطلبة على المستويين الإجتماعي والعاطفي، ويعزز من الشعور بالانتماء للمدرسة والأصدقاء، كما يعزز بدوره من أدائهم الأكاديمي عبر تكامل رحلة التعليم في المدرسة والمنزل.

أهداف مستقبلية
ويعد تقرير المسح الشامل لجودة حياة الطلبة بدبي هو الأول من نوعه من دبي، ويأتي ضمن مشروع مشترك بين هيئة المعرفة والتنمية البشرية وبين إدارة الطفل في حكومة جنوب أستراليا مدته خمس سنوات، ويعنى بالتعرف إلى أفكار ومشاعر الطلبة تجاه جودة حياتهم، كما يساعد المدارس على الارتقاء بمستوى جودة حياة الطلبة في إطار السعي لتحقيق رؤية دبي 2021 بأن تكون من بين أسعد 5 مدن في العالم.

وانطلقت أعمال المسح من رؤية ثاقبة للقيادة الرشيدة بإسعاد كل من يعيش على أرض دولة الإمارات، ومن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي بوضع الحلول والخطط المناسبة والمبنية على نتائج المسح الشامل لجودة حياة الطلبة، بما يواكب الأهداف المستقبلية لخطة دبي 2021م .

وتفصيلاً، قال نحو 89% من الطلبة الأكثر سعادة بدبي أنهم يرتبطون بصداقات حقيقية، فيما أشار  57% من الطلبة بأنهم يشعرون بارتباط قوي تجاه الاشخاص الكبار في المدرسة، مقابل 77% من الطلبة أكدوا بانهم يشعرون بذلك مع الأشخاص الكبار في المنزل. 
يأتي ذلك، فيما قال 87% من الطلبة بأنهم "متفائلين"، و82 % قالوا بأنهم "مثابرين" و84% يشعرون بالرضا عن حياتهم، و92% يثقون بمستوى أدائهم في الواجبات المدرسية.

انطلاقة جديدة
وقال سعادة الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي في كلمته بالحفل: « يتزامن إطلاق التقرير الأول للمسح الشامل لجودة حياة الطلبة بدبي مع التقاء قادة الفكر وأصحاب التجارب الدولية الملهمة اعتباراً من اليوم ولمدة يومين في دبي ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات، ومناقشة محاور متنوعة حول السعادة وجودة الحياة".

وخاطب مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي مخاطباً الحضور بقوله : "كلنا يعلم جيداً أن جودة الحياة هي الداعم الرئيسي للحياة الطيبة لكل منا، وعملنا كمؤسسة حكومية في دبي تتولى تنظيم قطاع التعليم الخاص في إمارة دبي ، على انتهاج السعادة وأدوات جودة الحياة في علاقاتنا مع مجتمع التعليم بدبي، وفي مناقشاتنا مع القيادات المدرسية والمعلمين والمدارس والطلبة وأولياء الأمور، فالتعليم الجيد لن يكون «جيداً »من دون الاستناد إلى جودة الحياة".

وأضاف: "من هذا المنطلق، فقد انطلقنا بالعمل مع شركائنا المحليين والدوليين من أجل ضمان جودة حياة طلبتنا في دبي، عبر تنفيذ المسح الشامل لجودة حياة الطلبة بدبي كمشروع مشترك لمدة 5 سنوات مع حكومة جنوب أستراليا اعتباراً من العام الدراسي الجاري 2017- 2018 م".

ولفت الكرم إلى أن تحليل نتائج المسح  التي بين أيدينا اليوم تؤكد أن 85% من طلبة دبي سعداء- جاءت متوافقة بدرجة كبيرة مع البيانات الواردة بنتائج البرنامج الدولي لتقييم الطلبة PISA بأن 85% من الطلبة سعداء  - يقدم لنا نقطة انطلاق للعمل معاً من أجل متابعة التقدم الذي بإمكاننا إحرازه في معدلات جودة حياة طلبتنا خلال السنوات القادمة".

وقال الكرم:« تشير النتائج إلى أن الطلبة الاكثر سعادة بدبي ضمن جوانب جودة الحياة هم أولئك الذين تُتاح لهم بناء علاقات إيجابية مع الكبار في المدرسة والمنزل، ويتمتعون بصداقات حقيقية في مدارسهم ومحيطهم الإجتماعي، فضلاً عن أنهم يتبعون أنماط غذاء صحية بشكل دوري، وينامون مبكراً".

واختتم الكرم حديثه مخاطباً الحضور:« نتطلع خلال الفترة القليلة المقبلة إلى مواصلة العمل مع المجتمع التعليمي بمشاركة أولياء الأمور ومعلمينا ومدارسنا من أجل مواكبة الأهداف المستقبلية لدبي وبلوغ المزيد من جودة الحياة لطلبتنا، ونحن نريد لأطفالنا أن يمتلكوا المهارات التي تمكنهم من المضي في اختبار الحياة وليس حياة الإختبارات".

ويواكب المسح خطوات واثقة لدبي نحو تعزيز مكانتها باعتبارها المركز الإقليمي للشبكة الدولية للتعليم الإيجابي، فضلاً عن تنفيذ عمليات متابعة دورية لعمليات التقدم التي يتم إحرازها في معدلات جودة حياة طلبة دبي  خلال السنوات الخمس المقبلة، كما يوفر المسح بدوره معلومات تفصيلية لكل من صناع السياسات والمدارس وأولياء الأمور بما  يعزز من العمل على تحسين صحة الطلبة وسعادتهم وجودة حياتهم.

مسؤولية مشتركة
من جانبها، أوضحت هند المعلا رئيس الإبتكار والسعادة والإبداع أن المسح يشكل أداة للمدارس لفهم ومعالجة جودة حياة الطلبة بشكل أفضل وجعل مدارسهم أكثر سعادة، مشيرة إلى أن المدارس المشاركة في عمليات إنجاز المسح سوف تتلقى تقريراً  حول جودة حياة طلبتها بمنهجية تعتمد الشفافية والخصوصية، فيما سيتم عقد حزمة من ورش العمل في غضون الأسبوع الثالث من شهر فبراير الجاري، وذلك بهدف العمل مع المدارس من أجل فهم البيانات والموارد لتحسين جودة حياة طلبتها".

وأوضحت المعلا أنه "بإمكان المدارس اليوم التركيز على برامجها لتعزيز جودة حياة طلبتها، وبناء شبكات التعاون والعمل مع المدارس الأخرى لدعم جودة حياة الطلبة كافةً، موضحةً أن المسح يقدم لطلبتنا ولمدارسنا ولأولياء الأمور ولصناع القرار معلومات تفصيلية حول واقع جودة الحياة في مدارسنا، والجوانب التي ينبغي على المدارس معالجتها ضمن بيئة مدرسية تنتج جودة الحياة لطلبتها بما يحفز بدوره من الإنجاز  على مستوى الدراسة والحياة ".

مشاركة واسعة
وانطلقت أعمال تنفيذ المسح خلال شهري نوفمبر وديسمبر من العام 2017م، لتشمل 64 ألفاً و686 طالباً وطالبة، وشهد مشاركة المدارس المستهدفة كافةً وعددها 168 مدرسة خاصة دبي، حيث غطى المسح طلبة الصفوف من السادس إلى التاسع ، والصفوف من السابع إلى العاشر في المدارس الخاصة بدبي تبعاً للمناهج التعليمية المطبقة في كل مدرسة.

وأتيح للطلبة إنجاز المسح بأي من  اللغات العربية أوالإنجليزية أوالفرنسية، بما يواكب التنوع الثقافي في مدارس دبي، فضلاً عن تصميمه ومراجعته لضمان مراعاته للثقافة الإماراتية.

ويقيس المسح الإلكتروني جودة الحياة على المستويين الإجتماعي والعاطفي، والصحة البدنية وأسلوب الحياة، والعلاقات والتعلم في المدرسة والمنزل، والأنشطة ما بعد الدوام المدرسي، وذلك باستخدام منهجية علمية تستند إليها الأنظمة التعليمية في تصميم السياسات واتخاذ قرارات مدروسة وذات منهجية.

وتتمتع إدارة التعليم وتنمية الطفل في جنوب أستراليا بخبرة كبيرة في جمع معلومات جودة الحياة دولياً، وعملت مع الحكومات لتطوير واختبار وتنفيذ  قياسات جودة الحياة على نطاق واسع، وقد عملت أيضا مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) لقياس جودة حياة الطلاب الخاضعين لبرنامج التقييم الدولي (PISA) في أستراليا وبلدان أخرى.

آخر تحديث للصفحة 19 مايو 2021
كيف كانت تجربتك مع خدماتنا ؟ شاركنا برأيك.