Skip to Content
دبي، في 4 مايو 2017م: يشارك معلمو مدارس خاصة بدبي بعد غد السبت في فعاليات الحدث الختامي من ملتقى "عش العربية" للعام الثاني على التوالي تحت شعار " المستقبل".

وسوف يناقش معلمو اللغة العربية في المدارس الخاصة بدبي عبر 13 جلسة نقاشية وورشة عمل ضمن فعاليات الحدث الثالث من المبادرة والذي تستضيفه مدرسة جبل علي الخاصة في دبي، بدعم من هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، نتائج  تطبيق مبادرة "البحوث الاجرائية"، والتي تم أطلقها معلمو "العربية" مطلع العام الجاري تحت مظلة ملتقى "عش العربية"، بالإضافة إلى أثر تطبيق مختبر اللغة العربية على تعزيز  مهارات الطلبة عبر منتجات إثرائية تدعم تعلم اللغة العربية، ونشر تجربة دمج اللغة العربية مع المواد الأخرى، وأفضل السبل لاستخدام الروبوت في تطوير مهارتي القراءة والمحادثة لدى الطلبة، ومعايير وأسس كتابة التقويمات استناداً إلى الوثيقة الوطنية لمادة اللغة العربية، وكيفية تفعيل استراتيجيات التواصل الصفية.  

وقالت سعادة فاطمة غانم المري مدير تنفيذي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي " تزخر لغتنا العربية باسهامات ثرية صنعت حضارة إنسانية عالمية، لذا فإن مستقبل لغتنا ينطلق من الارتقاء بحاضرها وبمكانتها في مجتمعنا، وبمستقبلها الذي يرسمه ثراء محتواها الفريد لإسعاد أطفالنا في رحلتهم معها ومعنا، مشيرة إلى الحدث الثالث من مبادرة " عِش العربية" العام الدراسي الجاري؛ تحت شعار المستقبل سيحمل لطلبة مدارس دبي منهجية علمية يقودها المعلمون وأدوات مبتكرة من إنتاج المعلمين، من أجل ضمان امتلاك طلبتنا لمهارات اللغة  العربية كأسلوب حياة للمستقبل.

وأضافت: لطالما كان استشراف مستقبل لغتنا العربية والمحافظة على مكانتها باعتبارها من الروافد الأساسية للمعرفة، دافعاً لنا نحو الإستماع إلى طلبتنا وتفهم احتياجاتهم وتوقعاتهم المستقبلية للطريقة التي يريدون من خلالها تعلّم اللغة العربية، وهي الفكرة التي أوجدت مبادرة "عش العربية"، والتي نمضي بها معاً نحو مستقبل أكثر إشراقاً للغتنا، معربة عن ثقتها في أن يقطف الطلبة ثمرة جهود مشتركة للمعلمين تحت مظلة عش العربية والمساهمة في بناء تجربة مستقبلية في ميدان تعليم وتعلم اللغة العربية للطلبة الناطقين بها ولغير الناطقين".

واستقطبت مبادرة البحوث الإجرائية  50 معلم ومعلمة ينتمون إلى حوالي 21 مدرسة خاصة، فيما تولت 5  مدارس خاصة أطلق عليها المعلمون " المدارس الرائدة " تولت مهمة تدريب المشاركين على تطبيق البحوث الاجرائية ومتابعة عملهم وتقديم الدعم الفني واللوجستي لهم خلال العام الدراسي الجاري 2016/2017م، حيث تعاون معلمو المدارس المشاركة في عمليات تخطيط وتنفيذ الخطة البحثية الإجرائية لكافة المراحل العمرية من بينها مرحلة الطفولة المبكرة وضمن محاور تعليم وتعلم اللغة العربية داخل وخارج الغرفة الصفية، مع التركيز على المهارات الأربعة الأساسية وهي: القراءة، والاستماع، والكتابة، والمحادثة  لجميع الطلبة الناطقين والغير ناطقين باللغة العربية في دبي.

و تقدم منهجية البحوث الاجرائية للمعلمين أدوات تطبيقية علمية لتحسين أداء المعلم والطالب معاً، كما تعتمد على دراسة العوامل والمعايير التي تقع ضمن دائرة التأثير الخاصة بالمعلم ويمكن له من خلالها تحقيق تغيير جذري من خلال استثمار مجهوده وأدوات التعلم الخاصة به داخل الغرفة الصفية؛ مما يوفر مقترحات وحلول عملية ناجحة قابلة للتطبيق.

وأوضحت المري " تكمن أهمية تطوير البرامج والمشروعات البحثية المعنية بأساليب التدريس في قدرتها على توفير معلومات دقيقة ، باستخدام منهجية علمية، من شأنها إرشاد المعلمين وأصحاب القرار بأهم المتطلبات اللازمة لتطوير خطط تعليمية فاعلة وقائمة على الابتكار واستشراف مستقبل تعليمي وتعلّم اللغة العربية".

وأطلقت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي مبادرة "عش العربية" من مقترحات الطلبة خلال جلسات لتوليد الأفكار ضمن ملتقى "معا نرتقي باللغة العربية " ابريل 2015.
  


من جانبها، قالت جاكي بير  وهي مديرة مدرسة جبل علي الخاصة بدبي:" تستند رؤيتنا في مدرسة جبل علي إلى أهمية غرس حب اللغة العربية في نفوس طلابنا ، لتكون ضمن جعبتهم في رحلة النجاح إلى المستقبل،، مشيرة إلى أنه وفي ظل عالم يتطور بسرعةٍ مذهلة تفوق قدرة أية منظومة تعليمية، فإن علينا إعداد أجيال المستقبل ليكونوا جاهزين للتأقلم مع مختلف التحديات، وامتلاك المرونة المطلوبة للتكيف مع العالم المتسارع، بالإضافة إلى تبني معلمينا لوسائل مبتكرة  في عمليات التدريس التي من شأنها بناء عقول مبدعة ومبتكرة قادرة على التكيف ومواجهة التحديات غير المتوقعة".

وتعد مبادرة "عش العربية" برنامجا مبتكرا تنظمه نخبة من معلمي المدارس الخاصة بدبي لأقرانهم المعلمين ليتشاركوا معهم أفضل التجارب من أجل غرس حب اللغة العربية في عقول وقلوب الطلبة، وتحسين جودة مدخلات ومخرجات مادة اللغة العربية في المدارس الخاصة، وإظهار التقدير المجتمعي للغة العربية باعتبارها أسلوب حياة بما يواكب جهود متواصلة تبذلها القيادة الرشيدة نحو تعزيز أداء الطلبة في اللغة العربية والإرتقاء بها.


كادر:

البحوث الاجرائية
نمط من البحوث يتيح للمعلمين والتربويين دراسة وملاحظة أثر أدائهم على التحصيل العلمي للطلبة، وتحديد أهم المشكلات التي تؤثر على أداء الطلبة وملاحظتها وتجربة أساليب مبتكرة لتجاوزها داخل الغرفة الصفية.
ويركز البحث الإجرائي على الجانب العملي والتطبيقي ،حيث أتاحت مبادرة البحوث الإجرائية ضمن برنامج "عش العربية" والتي تحظى بدعم من هيئة المعرفة والتنمية البشرية، للمعلمي اللغة العربية المشاركين فرصة  الممارسة أيضا (المعلم)، وهو بحث قائم على مبدأ رصد التحديات وسبل التغلب بها.



التعليم الايجابي 
أثبتت الدراسات أن  تبني التعليم الإيجابي من شأنه أن يحقق تطور نوعي في التحصيل العلمي للطلبة، حيث يدمج مفاهيم عدة مثل التعلم التعاوني، والدعم الايجابي وتطوير العلاقة التفاعلية بين المعلمين والطلبة وبين الطلبة أنفسهم. بالاضافة إلى دعم الصحة النفسية والجسدية للطلبة وذلك لتطوير البيئة التعلمية المحيطة بالطالب داخل وخارج المدرسة.
آخر تحديث للصفحة 19 مايو 2021
كيف كانت تجربتك مع خدماتنا ؟ شاركنا برأيك.