Skip to Content

دبي، في 06 فبراير 2017: أفاد سعادة الدكتور عبد الله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي بأن المدارس الخاصة في دبي اعتمدت حزمة من المبادرات المبتكرة المتعلقة بالتسامح ضمن منظومة التعليم الايجابي، وتشاركوها خلال فعاليات ملتقي معا نرتقي بالتسامح اليوم الإثنين في جامعة أمتي بدبي بمشاركة أكثر من 550 معلم و قيادة مدرسة وطلبة ينتمون الي أكثر من 130 مدرسة خاصة في الامارة.

وأكد الكرم أن وثيقة البرنامج الوطني للتسامح تعد خارطة طريق لتنفيذ مبادرات تعزز مفهوم التسامح انطلاقا من تجربة دولة الإمارات في هذه الساحة بما يعزز من إبراز أفضل الممارسات ونشرها بين أوساط المجتمع.

واشار الكرم إلى أن التسامح يتيح للمدارس الخاصة تقدير حالة التنوع الموجودة في الإمارات، واستنهاض الطاقات الكامنة بداخل كلّ منا، بما يوفر للطلبة وللمجتمع تجربة حياتية إيجابية تعزز من الانفتاح على الاختلافات، واحترام الآخرين والتعلم منهم، ومد الجسور الثفافية وإيجاد روابط جديدة. مؤكداً أن ثمة فرص متوفرة أمام المجتمع المدرسي والذي يحتضن نحو 188 ثقافة وجنسية  للإستفادة من تجربة الإمارات كمنارةٍ للتسامح والابتكار.

ويعدّ ملتقى "معاً نرتقي التسامح" - الحدث الثاني من سلسلة ملتقيات معاً نرتقي للعام الدراسي الجاري، وحظي بمشاركة متحدثين دوليين ومحليين، فضلاً عن مجموعة من الشركاء بالقطاعين الحكومي والخاص.

منارة التسامح
وناقش معلمون وقيادات مدرسية خلال جلسة تحت عنوان " كيف يمكننا الإستفادة من تجربة الإمارات كمنارةٍ للتسامح والابتكار في مدارسنا؟"  تجربة الإمارات باعتبارها نموذجاً عالمياً للتسامح، لافتين أن 5 أسباب تحفز مدارس دبي للاستفادة من هذه التجربة عبر  تدريس التسامح بالعديد من الأساليب الإبداعية، وتشارك التجارب المبتكرة بين المدارس الخاصة في الإمارة ذات العلاقة بسبل إيجاد بيئة مدرسية  ترعى المشاركة الوجدانية والاحترام والقبول والتقدير في أوساط الطلبة وأولياء الأمور، وتقود إلى تعزيز منظومة التعليم الايجابي.

واستعرضت مدرسة جيلونغ غرامار، ومقرها مدينة ملبورن الاسترالية، تجربتها في توفير متطلبات التعليم الايجابي للكادرين الاداري والتدريسي خلال جلسة عمل على هامش الملتقى، حيث أكد المشاركون أن اتباع عمليات تدريب للمعلمين تشمل مبادئ التعليم الايجابي كأحد شروط الالتحاق بالعمل في المدرسة، كان له مردود ايجابي على صعيد اعتماد استراتيجيات تعليمية مبنية على التسامح، ما انعكس بدوره على توجهات الطلبة نحو التعلّم.

وتركز ملتقيات معاً نرتقي  التي تنظمها المدارس الخاصة في دبي بدعم من هيئة المعرفة للعام الخامس على التوالي، على نشر الممارسات الإيجابية المستقبلية بين أوساط المجتمع التعليمي في الإمارة، وشهدت دبي على مدار أربع سنوات متتالية عقد 24 ملتقى ممتدة على مدار العام الدراسي بواقع 6 ملتقيات سنوياً ، كما شارك المجتمع التعليمي على مدار السنوات الأربع في حوالي 600 جلسة تناولت تجارب حية في مختلف جوانب التعليم والتعلم بمشاركة خبراء محليين ودوليين، وشهدت تسجيل أكثر من  12 ألف مشارك و400 من الشركاء المحليين بالقطاعين الحكومي والخاص.

تواصل إجتماعي
وفي سياق متصل، ناقش متحدثون محليون و دوليون خلال جلسة حوارية كيفيه تشجيع المدارس على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة لنشر التسامح بين الطلبة، مؤكدين على أهمية  الإستفادة من الوثيقة الوطنية للتسامح لتعزيز كافة الممارسات الايجابية داخل البيئة المدرسية.

وأكد الشيخ عبد العزيز النعيمي الملقب بالشيخ " الاخضر" خلال الجلسة أن قنوات التواصل الاجتماعي تعد أدوات جيدة للتواصل مع الشباب بشكل مباشر و تحويل طاقاتهم الي المسارات الإيجابية التى تسهم في تعزيز التسامح.

وتحدث النعيمي، عن تجربته مع مواقع التواصل الاجتماعي مؤكداُ أنه عمل مع مجموعات من الشباب من مختلف دول العالم على تنفيذ مبادرات لتعزيز العطاء ونشر الثقافه الايجابية من خلال قنوات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي كان أثراً الايجابي على قطاعات مجتمعية مختلفة".

ودعا النعيمي المدارس إلي تبني مبادرات ايجابية لتعزيز التسامح الذي يعد سمة مميزة لدولة الإمارات،  لاسيما وأن الطلبة ينظرون إلى معلميهم وإلينا جميعاً أننا "قدوة" بالنسبة لهم".

بدوره، قال راشد الطنيجي عضو فريق البرنامج الوطني للتسامح، أن البرنامج يركز على ترسيخ دور الاسرة المترابطة في بناء المجتمع المتسامح، لافتا الي ان البرنامج يعمل على مجموعه من المحاور من بينها تعزيز دور الحكومة كحاضنة للتسامح و تعزيز التسامح لدي الشباب و اثراء المحتوى العلمي و الثقافي للتسامح و المساهمة في الجهود الدولية في تعزيزه و ابراز تجربة دولة الامارات كمنارة للتسامح و الابتكار.

آخر تحديث للصفحة 19 مايو 2021
كيف كانت تجربتك مع خدماتنا ؟ شاركنا برأيك.