Skip to Content

دبي، في 10 فبراير 2017: نظمت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي مساء أمس الأربعاء ورشة عمل تعد الأولى من نوعها لأولياء أمور طلبة مدارس خاصة بدبي حول منظومة التعليم الإيجابي .

واطلع أكثر من 75 ولي أمر خلال الورشة التي استضافتها الهيئة بمقرها في مدينة دبي الأكاديمية وقدمها كل من ديفيد بوت وستيف روبنسون من مدرسة جيلونغ غرامار الأسترالية، بحضور سعادة الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي.

يأتي ذلك، فيما كشفت نتائج إستبيان ضّم نحو 37 ألفاً من أولياء أمور طلبة مدارس خاصة بدبي لقياس جودة حياة الطلبة، أن 96% من أولياء الأمور قالوا بأن أبناءهم يستمتعون بالحياة المدرسية، فيما قال نحو 89% من أولياء الأمور بأنهم يشعرون بأن مدارس أبنائهم تولي اهتماماً كبيراً بسعادة أبنائهم، وبأنهم يشعرون أيضاً بسعادة كبيرة بالطريقة التي تتبعها المدرسة في مساعدة أبنائهم ليكونوا أشخاصاً أفضل يهتمون بالآخرين، وقال 85% من أولياء أمور الطلبة الكبار قالوا بأن أبناءهم يستمتعون بالقراءة في المنزل على نحو منتظم.

وخاطب الكرم أولياء الأمور خلال الجلسة مؤكداً أن منظومة التعليم الإيجابي تتيح لأولياء الأمور تحفيز طاقاتهم الإيجابية الكامنة من أجل جودة الحياة والسعادة لهم وللأبناء، معتبراً ان الإيجابية محرك رئيسي لسعادة الأطفال في رحلتهم التعليمية".

وقال مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي :" نستهدف متابعة مستوى جودة الحياة لكل طالب بدبي، وربطها مع تحصليهم الأكاديمي، بالإضافة إلى مساعدة المجتمع التعليمي من مدارس وأولياء أمور على ربط وتقييم المشروعات للإرتقاء بجودة حياة الطلبة ضمن منظومة التعليم الإيجابي".

 ولفت الكرم  إلى أنه وإذا كانت هناك أشياء كثيرة في حياتنا بإمكاننا تعهيدها لآخرين، فإن الإيجابية والسعادة ستبقى الشيء الذي ينبع من داخلنا ولا يمكننا تعهيده لآخرين، ومن هنا فإن جودة حياتنا وحياة أبنائنا ضمن مسيرتهم التعليمية، هي بمثابة تجربة متنوعة بقدر التنوع الذي تحظى به دبي، ومختلفة في أدواتها على مستوى أولياء الامور أو المدارس ذاتها، بالإضافة إلى المجتمعات بشكل عام".

واستعرض أولياء الأمور خلال الورشة الأدوات والأساليب التي من شأنها توفير متطلبات التعليم الايجابي لهم ولأبنائهم من يعزز من جودة الحياة التعليمية لأبنائهم، بما يواكب مهارات القرن الحادي والعشرين.

وشرح كل من ديفيد بوت وستيف روبنسون من مدرسة جيلونغ غرامار-  خلال الورشة- أن التعليم الإيجابي يعد منظومة متكاملة لجودة حياة الطلبة والكادر التدريسي والإداري بالمدرسة، والتي تمزج بين مباديء علم النفس الإيجابي وبين أفضل ممارسات التعلم وبرامج دعم وتحفيز الأفراد والمجتمع من أجل تحقيق النتائج المرجوة.

وتنطلق منظومة التعليم الإيجابي في المدارس الخاصة بدبي على أن المدرسة هي المكان الذي لا يركز على بناء العقول فحسب، فهي المكان الذي يعزز من سعادتهم وجودة حياتهم  على مستوى مختلف الجوانب الشخصية والإجتماعية في رحلتهم التعليمية، بما يعزز من أدائهم الأكاديمي.

ونفذ أولياء الأمور المشاركين في الورشة مجموعة من الأنشطة حول أدوات التعليم الإيجابي، لاسيما في الجوانب التي تتعلق ببناء علاقات إيجابية مع أبنائهم، وتعزيز جوانب الصحة العاطفية والبدنية، وتحديد هدف إيجابي، والمشاركة الإيجابية.

آخر تحديث للصفحة 19 مايو 2021
كيف كانت تجربتك مع خدماتنا ؟ شاركنا برأيك.