Skip to Content

دبي، في 5 أكتوبر 2017م، :  "عندما اخترت مهنة التدريس، فقد اخترت أن أكون قدوةً لأجيال من الطلبة، فوظيفتي ليست فقط إعطاء المعلومات بل التأكد أيضاً من أن طلبتي يشعرون بانتمائهم لمجتمعهم والعالم الذي يعيشون فيه. أشجع طلابي على المشاركة في المشاريع التطوعية المحلية والدولية، حتى يتمكنوا من المساهمة في المجتمع ورؤية الفرق الذي يمكن أن يصنعوه في مجتمعاتهم".. واحدة من آلاف القصص المدونة والصور المطبوعة في ذاكرة أكثر من 18 ألف معلم بالمدارس الخاصة بدبي، والتي احتفى أولياء أمور من خلالها بعطاء المعلمين لجودة التعليم في مدارس أبنائهم، عبر نشر مئات القصص في مجتمع دبي خلال رحلة مبادرة" معلمو دبي " والتي انطلقت قصتها الأولى في العام 2015م خلال احتفالات يوم المعلم العالمي، والذي يصادف 5 أكتوبر من كل عام.

ونجحت المبادرة في جمع أكثر من  500 صورة وقصة للاحتفاء بكل معلم يتفانى في عمله، بالإضافة إلى إبراز التقدير المجتمعي له.

وفي هذه الأثناء، شاركت هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي معلمو دبي احتفالاتهم باليوم العالمي للمعلم ( اليوم) الخميس ، بحضور سعادة الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي ومجموعة أولياء الأمور الأعضاء في مبادرة "معلمو دبي" والمعلمين الذين ساهموا بقصصهم في المبادرة، والمعلمين الذين سجلوا حضوراً لافتاً في سلسلة ملتقيات" معاً نرتقي" على مدار السنوات الأربع الماضية، بالإضافة إلى المعلمين الذين سجلوا في مبادرة "معاً نعلم" والتي يقوم من خلالها الدكتور عبدالله الكرم بتقديم الدعم لهم كـ " معلم مساعد"، بالإضافة إلى طلبة بدبي حرصوا على مشاركة معليمهم احتفاليتهم بالورود والأناشيد.

وشهد الحدث، الذي استضافته هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، إصدار الكتاب الأول لمعلمي دبي، والذي يستند إلى فكرة بسيطة مفادها" صورة واحدة، قصة واحدة، وفرص كثيرة لحشد طاقات مجتمعنا لنشر الإيجابية والمحبة في المجتمع".

ويتضمن الكتاب مجموعة منتقاة من القصص الإيجابية لمعلمين في مدارس دبي، وهي خلاصة مقابلات ميدانية أجراها أولياء أمور  جنباً إلى جنب مع معلمين لزملائهم  المعلمين على مدى عامين ضمن مبادرة معلمو دبي.

وتعد " معلمو دبي" ، بمثابة طريقة بسيطة يعبر فيها المجتمع عن تقديره للمعلم الذي يتفانى في عمله لإثراء حياة طلبته وتزويدهم بالمهارات التي تجعل منهم أطفالاً أسعد، وهي مبادرة مستوحاة من مشروع " ناس نيويورك" المدوّنة المصوّرة والكتاب الأكثر مبيعاً لمقابلات مع سكّـان وروّاد مدينة نيويورك، والذي ساهم في توحيد المجتمع في الإحترام والتعاطف.

وقال سعادة الدكتور عبدالله الكرم  - خلال الإحتفالية :" من المهم الاحتفال بمعلمينا، فقد أظهرت نتائج الأبحاث في أكثر من مناسبة التأثير الكبير للمعلمين على الطلاب، وبدون المعلمين الجيدين، لا يمكن لأطفالنا الحصول على تعليم جيد، مشيراً إلى أن احتفالات يوم المعلم العالمي تبرز التقدير المجتمعي للمعلمين انطلاقاً من شغفهم بعملهم ورعايتهم لأطفالنا، ولأنهم في الوقت ذاته آباءنا وأبناءنا وبناتنا وأصدقائنا وجيراننا، ولأن جودة حياة كل معلم تعني – بكل تأكيد-  جودة الحياة لكل إنسان في هذا العالم".

وأضاف:"يملك كل معلم القوة لتغيير العالم. ونحن عندما نضع مستقبل أطفالنا ومستقبل مدينتنا ووطننا بين أيديهم ، فهذا لأننا ندرك تماماً شغف المعلم بعمله وحرصه على طلابه. ولهذا جاءت فكرة إطلاق  مبادرة " معلمو دبي" منذ عامين للاحتفاء بالمعلمين".

وأعرب الكرم عن تقديره لدور معلمي دبي في إلهام طلابنا، ولعطائهم لمجتمعنا، وجعلهم مدارس دبي أكثر سعادة وأكثر تميزاً، مثمناً جهود الأمهات الذين شاركوا في نشر قصص معلمي دبي على مدار عامين بحماسة وشغف".

واحتضن مجموعة صغيرة من الأمهات في دبي، لكنها مفعمة بالحياة والبهجة، لفكرة مبادرة معلمو دبي منذ إطلاقها في العام 2015م، فالأمهات قصدن كل مكان يجرين المقابلات مع المعلمين في مختلف المناسبابت والزيارات المدرسية، ويسجلن بقلوبهن قصصاً عفوية من قلوب المعلمين.

حول تجربتها في المبادرة، تقول موزة المري- وهي ولية أمر إماراتية ضمن فريق الأمهات اللاتي شاركن في إعداد الكتاب :" من خلال مشاركتي والأمهات في تدوين قصص المعلمين ضمن مبادرة معلمو دبي ، فقد لمسنا جوانب إنسانية وجهوداً مخلصة يبذلها المعلمين  من أجل إسعاد أطفالنا".

من جانبها، أعربت نوره خورشيد وهي عضوة في فريق الأمهات اللاتي شاركن في إعداد الكتاب :" عشت تجربة إيجابية على مدار 24 شهر  عبر إجراء المقابلات مع المعلمين، وأدركت خلالها أن المعلمين عنوان كبير لتفاصيل إنسانية دقيقة، وسعدت بالعمل مع فريق الأمهات من أجل اكتشاف تلك التفاصيل المطبوعة في ذاكرة معلمي دبي دون أن يتحدثوا عنها قبل ذلك".

وتستهدف مبادرة معلمو دبي الممتدة تعزيز الدعم المجتمعي للمعلمين ومهنة التدريس، من خلال تبادل القصص الإيجابية والخبرات وتجارب أولياء أمور في دبي عبر صفحة هيئة المعرفة والتنمية البشرية على شبكات قنوات التواصل الإجتماعي فيسبوك وتويتر وإنستجرام ووسم #معلمو_دبي، ليعبّر أفراد المجتمع عن تقديرهم للمعلم.

ومع تدوين أول قصة للاحتفال بالمعلم وإبراز دوره في حياة الأطفال بدبي خلال احتفالات يوم المعلم العالمي في أكتوبر 2015م ، بادر أولياء أمور وطلبة وخريجين بإقتناص الفرص لتوجيه الشكر للمعلمين لما قدموه لحياتهم ومجتمعاتهم، ما يعكس المكانة المتميزة التي يحظى بها المعلم في مسيرة الإرتقاء بالتعليم في دولة الإمارات باعتباره حجر الزاوية نحو بلوغ الأهداف المستقبلية.

وفي تعليقاتهم على قصص معلمي دبي، أشاد أولياء أمور بمعلمي أطفالهم لما أحدثوه من تأثير إيجابي في حياة أطفالهم، كما توجه الطلاب بالشكر الجزيل لمعلميهم، وبالإضافة إلى ذلك، فقد استفاد معلمون آخرون من هذه الفرصة للتعرف على طريقة عمل زملائهم وإبراز التقدير والإعجاب لما يقومون به من أدوار.

آخر تحديث للصفحة 19 مايو 2021
كيف كانت تجربتك مع خدماتنا ؟ شاركنا برأيك.