د. ناجي المهدي: "طلبتنا بدؤوا اليوم عامهم مع التخصصات التي اختاروها واختارتهم"
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 26 أغسطس 2007- بدأ، اليوم، طلبة المعهد الوطني للتعليم المهني؛ إحدى مبادرات هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، عامهم الدراسي الجديد في التخصصات التي اختاروها في العام الماضي. وقد بدأ الطلبة يومهم الأول بجلسات تعريفية بالتخصصات التي سيدرسونها في هذا العام وأطلعهم فريق المعهد على المتغيرات التي استجدت على النظام الداخلي للمعهد على صعيد الدراسة والقوانين ثمّ التحق الطلبة بالدراسة كلٌ بحسب تخصصه.
ويدرس الطلبة في المعهد الوطني للتعليم المهني لمدة عامين يحصلون في نهايتها على شهادة الدبلوما في واحد من التخصصات الخمس التي يُوفرها المعهد وهي الموارد البشرية، وتقنية المعلومات، والمحاسبة والمالية، والتسويق والمبيعات، والعلاقات العامة، ويدرس طلبة المعهد في العام الأول مواد دراسية مُشتركة، ثم يدخلون في عمليات تقييم لمهاراتهم وكفاياتهم المهنية، ويتمّ تحديد التخصصات المناسبة لهم بناء على نتائج التقييم، وفي العام الثاني يدرس الطلبة عامهم بأكمله في التخصص المحدد ليكونوا في نهايته جاهزين لدخول سوق العمل أو متابعة تعليمهم العالي.
وبهذه المناسبة علق الدكتور ناجي المهدي؛ المدير التنفيذي للمعهد الوطني للتعليم المهني بقوله: "نبدأ عامنا الثاني مع طلبتنا المتميزين ونحن أمل بأن يكون عملنا خطوة على طريق وضع التعليم المهني في المكان الصحيح على خارطة التنمية البشرية، وندعو طلبتنا لبذل الجهد والوقت للتفوق في أعمالهم ودراستهم ليكون أهلاً لشغل الوظائف التي تنتظرهم لدى رعاتهم من الشركات الحكومية والخاصة في دبي والذين كانت طلباتهم أهدافاً لمناهجنا في خطوة منا لإقامة ربط مُباشر بين التعليم المهني واحتياجات سوق العمل."
الجدير بالذكر أن طلبة المعهد يتلقون رعاية من بعض المُؤسسات في دبي، ويحصل البعض منهم على وظيفة بمجرد تخرجه من المعهد، ويكون الواحد منهم قد خضع لتدريب عملي على مدى العامين الدراسيين الذين أمضاهما في المعهد، ويأتي على رأس رعاة الطلبة في المعهد هيئة الطرق والمواصلات في دبي، وهيئة كهرباء ومياه دبي اللتين يرعيان 40 من طلبة وطالبات المعهد.
تقول الطالبة أمنة حمدان التي تدرس في تخصص الموارد بشرية، وقد خضعت للتدريب العملي في هيئة كهرباء ومياه دبي في تعليقها على بداية العام الدراسي: "في بداية العام الماضي كان التعليم المهني بالنسبة لي أمراً مجهولاً ومهيباً إلى حد ما، لكن مع بداية الدراسة تعرفت أكثر على أسلوب طبيعة هذا النوع من التعليم التي تتسم بالاهتمام بالجانب العملي والتطبيقي. و بالرغم من إنني لم أتعود من قبل سرعة الإيقاع في الدراسة والتطبيق العملي المستمر، لكنني أجد نفسي متحمسة له هذا العام."
كما علق الطالب راشد مال الله محمد العلى الذي يدرس في تخصص المالية والمحاسبة وأتمّ تدريبه العملي في بلدية دبي بقوله: "التحاقي بالمعهد الوطني للتعليم المهني كان الحل العملي لاختصار مسافة طويلة بين المرحلة التعليمية والوظيفة. كان أدائي في العام الماضي جيد جداً، بحمد الله، نظراً لأنني أدرس التخصص الذي أحبه وبالطريقة المثلى، وأتوقع أن يكون أدائي وسرعة تحصيلي في هذا العام أفضل بعد التدريب الذي تلقيته في بلدية دبي."
أما الطالبة مريم عبد الله سراج وهي في تخصص الموارد البشرية أيضاً وتلقت تدريبها العملي في هيئة الطرق والمواصلات فتقول: "هذا العام سنتوسع أكثر في دراسة تخصصاتنا وهو شيء يشجع على بداية حماسية للدراسة، خاصة بعد التدريب العملي الذي قمت به في هيئة الطرق والمواصلات، وأتوقع أن الدراسة ستكون أكثر سهولة وإيجابية."
يُشار إلى أن المعهد الوطني للتعليم المهني سيستقبل طلبة العام الأول الجدد في الأسبوع المقبل بعد إتمام إجراءات تسجيلهم ورعايتهم، ويدخل عامه الثاني بأكثر من 250 طالباً وطالبة.