فاطمة المري: "مما يميز البرنامج قيامه على أكتاف معلمين ومعلمات من الميدان التربوي ومتطوعين من طلبة الجامعات"
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 24 يوليو 2007- اختتمت مؤسسة التعليم المدرسي، أولى مؤسسات هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، مساء الأحد الماضي في قاعة سلطان العويس بمستشفى البراحة في دبي، آخر فعاليات برنامجها الصيفي الذي حمل عنوان "صيفنا متعة وفائدة"، وتميز بإقبالٍ واسعٍ من الطلبة والطالبات في إمارة دبي، واستهدف تعزيز التفاعل بين الطلبة والمجتمع، وتأهيلهم بمختلف المهارات اللازمة لصناعة جيلٍ مبدع يواكب التقدم التقني، ويعتز بقيمه النبيلة وتراثه الأصيل.
وأوضحت سعادة فاطمة المري؛ المدير التنفيذي لمؤسسة التعليم المدرسي أن تنفيذ البرنامج الصيفي لهذا العام جاء في إطار اهتمام المؤسسة بأبنائها الطلبة في العطلة الصيفية، وحرصها على ملء أوقات فراغهم بكل ما هو نافع، وتنمية مواهبهم ومهاراتهم، وتشجيعهم على متابعة إعداد أنفسهم، ليتمكنوا من مواصلة مسيرة التقدم والبناء التي تشهدها الدولة.
وأضافت السيدة المري بقولها: "مما يميز البرنامج قيامه على أكتاف معلمين ومعلمات من الميدان التربوي ومجموعة من المتطوعين من طلبة الجامعات، واستمراريته على مدى السنوات الماضية بنجاح كبير وإقبال واسع. وأود في هذا السياق أن أتوجه بالشكر إلى هؤلاء الجنود المجهولين، وجميع من أسهم في إنجاح البرنامج، وأخص بالذكر الجهات الراعية للبرنامج. كما أود أن أُبشِّر الجميع بأن المؤسسة مهتمة بتطوير هذه الأنشطة الصيفية، وسيشهد العام المقبل قفزةً نوعية وكمية في هذه الأنشطة التي نأمل في أن تعود على الطلبة بالخير العميم".
وكان للسيد عبد الله الحمادي؛ المشرف العام على برنامج "صيفنا متعة وفائدة" تعليقٌ بهذه المناسبة قال فيه: "يتميز برنامجنا بأنه ثمرة جهود ذاتية، وتعاون فعال مع مؤسسات المجتمع. وقد شهدت فعاليات هذا العام مشاركةً واسعة من أبنائنا وبناتنا، وجرت فعاليات البرنامج في أربعة أندية ومراكز من مراكز خدمة المجتمع في دبي، وقد تنوعت فعاليات البرنامج بين الأنشطة الرياضية والثقافية والدينية والعلمية والرحلات الترفيهية، وركزت لدى الطلبة على الأنشطة البدنية، بينما ركزت لدى الطالبات على الأشغال اليدوية، وجرت في جو شائق يجمع بين المتعة والفائدة".
واختتم السيد الحمادي كلمته بالإشادة بمكرمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم؛ نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بتأدية الطلبة والمشرفين في هذه المراكز لمناسك العمرة على نفقته الخاصة، وذلك للعام الخامس على التوالي. كما توجه بالشكر لجميع الجهات التي أسهمت في إنجاح هذا البرنامج.
ومن جانبها أشادت السيدة مريم حتاوي؛ مسؤولة مركز إشراقات وردية، بالإقبال الواسع الذي شهدته فعاليات هذا العام، وأكدت على أن الهدف من البرنامج هو شغل أوقات الفراغ لدى الطالبات، وتنمية شخصياتهن، وإبراز الفتيات القياديات وتأهيلهن للقيام بدور فاعلٍ في خدمة الوطن. وأوضحت بأن أنشطة هذا العام تنوعت بين حلقات تحفيظ القرآن، والدورات التربوية، والرحلات الترفيهية، والأيام المفتوحة للمسابقات الترفيهية، ومجموعة من الورش المهارية تناول بعضها تطوير المهارات الإعلامية، وفن التواصل مع الآخرين. كما امتدت أنشطة المركز إلى العمل التطوعي بتنظيم برنامج "أيادي مثمرة" بالتعاون مع الهلال الأحمر وإدارة المؤسسات العقابية التابعة لشرطة دبي.
وبدورها صرحت السيدة جوهرة الشيبة؛ المسؤولة عن نادي دبي المدرسي للفتيات، بقولها: "شهدنا هذا العام إقبالاً كبيراً من الطالبات من مختلف المراحل التعليمية، وتفاعلاً من الأمهات اللواتي ساعدن في تقديم بعض الدورات، وقد حققت شخصية "صيفونة" نجاحاً لافتاً، حيث أضفت جواً من المرح على الأنشطة، التي تنوعت بين التربوية والاجتماعية والثقافية والدينية والرياضية والترفيهية، إضافة إلى الرحلات، حيث كانت هناك برامج للعمل التطوعي، وأخرى لتحفيظ القرآن الكريم، وأخرى لتنمية الشخصية وأساليب النجاج. كما تم تنظيم الورش الفنية والمهن اليدوية ودورات الطبخ، إضافة إلى المسرحيات والمسابقات". وأضافت مسؤولة النادي بقولها: "كان من النتائج اللافتة إقبال الطالبات بحماس على الجانب التطوعي، حيث أشرفن على إعداد فعاليات الحفل الختامي".
وفي إطار حديثه عن المراكز الصيفية، تحدث السيد ابراهيم الهاشمي؛ مسؤول نادي دبي للهوايات والإبداع، قائلاً: "لا يتأتي التفوق من فراغ، ولا يُنال النجاح بالتمني، وإنما يأتي ذلك بالعزم والتخطيط والتدريب، والسبيل لذلك وسائل علمية يعرفها المتفوقون ومن وهبه الله تعالى القدرة على التركيز. وإننا لفخورون بهذه المراكز الصيفية في دبي، والتي احتوت على مناشط متعددة خلال فترة الصيف".
وأضاف بقوله: "تنوعت الأنشطة بين الثقافية والعلمية والدينية والترفيهية، حيث ضمت السباحة وكرة القدم والسلة والطاولة، إضافة إلى رياضة الكونغ فو".
أما مركز الرواد الصيفي الأول فقد ضم العديد من الأنشطة تحدث عنها مسؤول المركز، السيد عيسى بن حماد، بقوله: "نظم المركز العديد من البرامج، ضمت برنامجاً صحياً حول الإسعافات الأولية، وبرنامجاً لتعليم برامج الحاسوب الخاصة بإنتاج وتحرير مقاطع الفيديو، وبرنامجاً رياضياً ضمن كرة القدم والسباحة، ورحلات برية وأخرى بحرية لاصطياد الأسماك والسباحة وتسلق الجبال، وزيارات تطوعية لعيادة المرضى والمسنين والتعرف على الأماكن الأثرية". وتابع السيد بن حماد قائلاً: "نسعى من خلال هذه الأنشطة إلى استغلال أوقات الطلبة وتنمية مهاراتهم، وتوظيف اهتماماتهم في تنمية الذات والشخصية والثقة بالنفس وتحمل المسؤولية، عبر تدريبهم من خلال عضوية اللجان على ممارسة الأعمال القيادية".
وتأتي فعاليات برنامج "صيفنا متعة وفائدة"، في إطار حرص مؤسسة التعليم المدرسي على تشجيع المؤسسات التربوية للقيام بدور مجتمعي فاعل خلال فصل الصيف، وألا ينتهي دورها مع إغلاق أبوابها في نهاية العام الدراسي.