Skip to Content

«المعلم» مشكلة التعليم الرئيسية بعد تراجع مكانته وتردي مستواه

كشف أحمد بن بيات مدير عام منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والإعلام رئيس مجلس دبي للتعليم ان مشكلة التعليم الحالية تكمن في تراجع مكانة المعلمين، وان تطوير أداء المعلم والارتقاء به يعتبر الخطوة الأساسية نحو احداث التغيرات المأمولة في العملية التعليمية .

مشيراً إلى ان مجلس دبي للتعليم لديه برنامج كامل لإعادة المعلم إلى سابق عهده من خلال دعمه مادياً ومعنوياً عبر مجموعة من الأفكار والمقترحات اللازمة في هذا الشأن والتي ستعمل بدورها على إعادة المعلمين المواطنين إلى عملهم من خلال تحويل مهنة التدريب إلى مهنة جاذبة وليست طاردة للمواطنين.

أضاف بن بيات في أول حوار له بعد تعيينه رئيساً لمجلس دبي للتعليم ان إعادة تشكيل المجلس تؤكد على رؤية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع نحو الارتقاء بالعملية التعليمية بالإضافة إلى حرص سموه على تقديم كافة أوجه الدعم اللازمة لتطوير التعليم .

مؤكداً أن سياسة المجلس وخطته الاستراتيجية تقوم على خمس ركائز أساسية تشمل التعليم العام والخاص والجامعات والتدريب والتعليم المهني والتعليم لذوي الاحتياجات الخاصة من أجل الوصول إلى نتاجات تعليمية تتمتع بمستوى عالٍ من الكفاءة والمهارة مشيراً إلى ان صدور قرار سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإعادة تشكيل مجلس دبي للتعليم يعتبر خطوة أولى نحو إطلاق مشروع تعليمي عملاق في الدولة خلال الفترة المقبلة على غرار المشاريع الاقتصادية العملاقة التي تطلقها دبي.

وأشار رئيس مجلس دبي للتعليم في حوار شامل مع «البيان» حضره الدكتور عبدالله كرم منسق المجلس ان الحكومة لن تتخلى عن دعم قطاع التعليم رغم التوجه الكامل نحو الخصخصة بعدما أصبحت نتاجات بعض المدارس الخاصة تفوق المدارس الحكومية، كما يركز المجلس على التدريس باعتباره أحد الركائز الأساسية في تأهيل الخريجين.

مؤكداً ان طلاب اليوم يتخرجون ولا يعرفون أي شيء عن الواقع العملي نتيجة لعدم حصولهم على ممارسات تدريبية فعلية خلال الدراسة لذا فإن المجلس سوف يعمل على منح التدريب الاهتمام الكافي حتى يجد الخريج فرصة عمل بيسر وسهولة بعيداً عن الوساطة والمحسوبية.

كما سيقوم المجلس بإنشاء بعض المدارس المتخصصة التي يحتاجها سوق العمل مثل السياحة والبناء والتشييد والتجارة وغيرها من المدارس التي تدعم الحركة الاقتصادية في الدولة حسب حاجة السوق.
وأكد بن بيات انه لا توجد مشاكل في الدعم المالي وان حكومة دبي لن تقصر في توفير كافة الاحتياجات اللازمة سواء كانت تشريعات جديدة أو أموالاً أو تخصيص أراض أو غيرها من الاحتياجات الأخرى وسوف ينعكس كل ذلك ايجاباً على مخرجات التعليم.

* ما هي الأسباب التي دفعت حكومة دبي إلى إعادة تشكيل مجلس دبي للتعليم؟

ـ جاء قرار إعادة تشكيل مجلس دبي للتعليم انطلاقاً من رؤية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع لوضع آلية جديدة لقطاع التعليم في الإمارة باعتبار التعليم الركيزة الأساسية التي تنطلق منها الأمم نحو التقدم والازدهار..

كما جاء القرار في وقت مهم جداً لدفع حركة التعليم في الدولة نحو الأمام والوصول إلى نتاجات أفضل بالنسبة لأبنائنا الطلبة الدارسين في المدارس والجامعات المختلفة في الدولة كما كان لتوجيهات سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الفضل الأكبر في توجيه المجلس التنفيذي وحثه على عرض خطة العمل الاستراتيجية لمجلس دبي للتعليم في ظل حرص سموه على تطوير التعليم في دولة الإمارات.

*استراتيجية المجلس

* ما هي الاستراتيجية التي ينطلق منها مجلس دبي للتعليم نحو الارتقاء بالتعليم في الدولة بصفة عامة ودبي بصفة خاصة؟

ـ تقوم استراتيجية مجلس دبي للتعليم على خمسة محاور رئيسية تشمل التعليم الحكومي والخاص والجامعات والتدريب والتعليم المهني والتعليم لذوي الاحتياجات الخاصة، وسوف يتم التركيز على المحاور الخمسة والعمل على تطويرها .

وتوفير الاحتياجات اللازمة لها وصولاً إلى تحقيق أعلى معدل من نتاجات هذه المحاور نظراً لانعكاسه الإيجابي على المجتمع ككل، حيث تعمل مخرجات هذه المحاور على تلبية احتياجات السوق من العمال المهرة في الوقت نفسه تعتبر الحكومة هذه الركائز هي المصنع الذي يوفر لسوق العمل احتياجاته، كما سيعمل المجلس على وضع آلية متكاملة للتعامل مع تلك الركائز.

* هل تتجه حكومة دبي عبر هذا المجلس إلى إنشاء مدارس متخصصة على الأساليب العلمية الحديثة تماشياً مع حركة التطور الذي تشهدها المدينة؟

ـ لا شك أن هناك حاجة ملحة إلى إنشاء مجموعة من المدارس المتخصصة لتوفير العمالة الماهرة وخاصة أن هناك عجزاً في مثل هذه المدارس لذا يعتزم المجلس التوجه نحو إنشاء مدارس خاصة بالتأهيل السياحي والبناء والتشييد والتطوير والتجارة وغيرها من المدارس المتخصصة التي يمكن أن توفر الاحتياجات البشرية المدربة والمؤهلة التي يحتاجها سوق العمل في الدولة.

كما تهدف الخطة الاستراتيجية لإمارة دبي على وضع الإمارة في مصاف الدول المتقدمة علمياً تماشياً مع السمعة العالمية التي تتمتع بها الإمارة في المجالات الأخرى وخاصة أن التنمية المستمرة في النظام الاقتصادي تتطلب توفير مخرجات تعليمية متميزة، تتمكن من التكيف مع ما يحيط بها.

*«غياب التدريب والتأهيل»

* لماذا غاب الكثير من أصحاب الرأي والاختصاص عن مجلس دبي للتعليم؟

ـ لقد تم اختيار أعضاء المجلس على أسس علمية حيث أردنا أن يكون أعضاء المجلس يمثلون قطاعات مختلفة في المجلس في الوقت الذي نود ألا يكون أعضاء المجلس استشاريين أو منظرين علماً بأن مجلس دبي للتعليم سوف يستعين برأي الاستشاريين والمتخصصين عند الحاجة وبذلك لن يكون أصحاب الرأي والخبرة بمنأى عن عمل المجلس.

كما حرص القائمون على المجلس أن يكون أعضاؤه من الشباب القادرين على سرعة الانجاز وتحقيق الأهداف المرجوة تماشياً مع سياسة حكومة دبي القائمة على منح الشباب الفرصة للمساهمة في حركة التطوير والنهضة التي تشهدها الدولة.

* ما هو تقييمكم للعملية التعليمية حالياً وهل تعتبرون النظام التعليمي هو السبب وراء تفاقم البطالة بين المواطنين؟

ـ النظام التعليمي الحالي يعاني من غياب التدريب وعدم إشراك قطاعات المجتمع المختلفة في العملية التعليمية علماً بأن قطاع التعليم من القطاعات المهمة والحساسة التي تحتاج إلي جهود كبيرة ووقت كبير للتغير. فالطالب يتخرج الآن.

ولا يعرف شيئاً عن الواقع العملي نظراً لبعده التام عن عمليات التدريب على مدار سنوات الدراسة لذا نجد أن أولياء الأمور يبحثون عن الوساطة من أجل تشغيل أبنائهم في الوقت الذي يجب أن يتخرج فيه الطالب ويكون لديه قدرة على ممارسة العمل بشكل ميداني من خلال التدريبات والتطبيقات العملية التي حصل عليها عبر سنوات الدراسة.

مؤكداً أن الخطة الاستراتيجية لمجلس دبي للتعليم تعطي التدريب جانباً كبيراً من اهتماماتها وأولوياتها بحيث تتم مشاركة الطالب منذ مراحل مبكرة في العمل خلال الصيف بشكل جاد وفاعل وليس بشكل صوري لا يستفيد منه الطالب خاصة أن كل الطلبة في معظم دول العالم يعملون منتجين خلال الصيف بينما لا يوجد لدينا مثل هذا النظام.

فالتدريب والتأهيل المبكر للطالب أثناء الدراسة يفتح طريق فرص العمل ويغنيه عن الحاجة إلى الوساطة والمحسوبية ويعزز قدراته ومهاراته التنافسية في سوق العمل بل ويجعله قادراً على العمل بعد تخرجه من الثانوية.

* «المعلم السبب الرئيسي لمشاكل التعليم»

* يعتبر المعلم هو العنصر الأساسي في العملية التعليمية فما هو تقييمكم للوضع الحالي للمعلم وما هي خططكم للنهوض بأداء المعلمين في المدارس.

ـ المعلم هو المشكلة الرئيسية للتعليم حالياً رغم انه أهم عنصر في العملية التعليمية إلا أن الواقع يؤكد أن مكانة المعلم في تراجع مستمر ليس عندنا فقط وإنما على المستوى العالمي لذا سوف نعمل في مجلس دبي للتعليم على رفع مستوى أداء المعلمين وتعزيز مكانته بحيث يصبح المعلم فخوراً بنفسه كما سنقدم الدعم اللازم للمعلمين في إطار خطة المجلس نحو تشجيع المواطنين على العمل في التدريس .

وتحويله إلى مهنة جاذبة للمواطنين ومن المتوقع ان تؤدي عملية تطوير وتأهيل وتدريب المعلمين ودعمهم إلى عودة المعلمين المواطنين إلى عملهم وعدم التفكير مطلقا في ترك هذا العمل، وألا يكون توجه البعض إلى مهنة التدريس كمحطة «ترانزيت» فيما يعثر على غيرها، كما هو حاصل.

* يطغى على تشكيلة المجلس الشخصيات العاملة في المجال التقني فهل يعني ذلك التوجه نحو التركيز على التعليم التقني على حساب التخصصات الأخرى؟

ـ لقد ركزت الخطة الاستراتيجية لحكومة دبي على التقدم التكنولوجي في كافة المجالات لذا لا نجد أي مانع من استخدام التقنية الحديثة في دعم العملية التعليمية، في الوقت نفسه، لن يكون هناك اهتمام بتخصصات معينة على حساب تخصصات أخرى وإنما سيتم اعتماد الوسائل التكنولوجية الحديثة لتطوير كافة متطلبات العملية التعليمية وخاصة أن العمل التقني أصبح من الأهداف الرئيسية التي تسعى إلى تطبيقها كافة الدوائر التابعة لحكومة دبي لتحقيق الحكومة الالكترونية الكاملة.

* دعم بلا حدود

* هل هناك ميزانية محدودة تم تخصيصها لدعم التعليم في الإمارة خلال الفترة المقبلة، وهل هناك مشاريع مستقبلية تعتزم الحكومة إطلاقها على غرار المشاريع الاقتصادية العملاقة التي تنطلق من دبي تباعاً؟

ـ لا توجد لدينا أية مشاكل في التمويل والدعم المالي، فحرص الحكومة على تشكيل المجلس يؤكد على حرصها على توفير كافة أوجه الدعم اللازمة للعملية التعليمية في الإمارة إلا أن المجلس سوف يرفع المتطلبات اللازمة إلى المجلس التنفيذي في التوقيت المحدد لذلك فلا شك أن التعليم يحتاج إلى دعم مادي ومعنوي .

وربما نحتاج إلى تشريعات جديدة وتخصيص أرض وغيرها من الأمور الأخرى التي تحتاجها العملية التعليمية مؤكداً أن احدى اختصاصات المجلس هي النظر في حاجة السوق وما يتطلبه من كوادر وتشريعات وغيرها.

* هل سيعمل المجلس على التعاون مع المؤسسات التعليمية الأخرى القائمة في الدولة وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم وما هي طبيعة هذا التعاون؟

ـ مجلس دبي للتعليم سوف يعمل جاهداً على التعاون مع وزارة التربية والتعليم لتحقيق نتائج إيجابية في مخرجات التعليم كما سنعمل في الوقت نفسه على خلق الجو الإيجابي في منطقة دبي التعليمية لتحقيق الأهداف المطلوبة من خلال مشاركة أولياء الأمور وكافة الأطراف المعنية بالعملية التعليمية وستكون طبيعة التعاون مع الوزارة تكاملية .

وخاصة ان الاستراتيجية التعليمية طويلة المدى حيث يحتاج شخص واحد إلى أكثر من 12 عاماً حتى يتم تأهيله تمهيداً للانخراط في الحياة العملية، لذا فإن المرحلة تقتضي التعاون والتكامل وخلق الأجواء الايجابية لتحقيق النجاح المطلوب في المراحل التعليمية المختلفة.

* الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة

* الا يتطلب اهتمامكم بتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة ورعايتهم ضرورة التعاون والتنسيق مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية باعتبارها الوزارة المعنية بهذه الفئة؟

ـ نعم سيكون هناك تعاون مع وزارة العمل في هذا الصدد والهدف الأساسي هو الوصول الى هؤلاء الأشخاص أينما كانوا وتحويلهم الى قطاع منتج والاستفادة منهم لذا فنحن سنعمل على توفير بعض المدارس التي يحتاجونها اذا كانت مثل هذه المدارس غير موجودة فلا يوجد لدينا أي مانع من انشاء خدمات.


ومراكز أخرى غير الموجودة حالياً لاستيعاب هذه الفئة وتأهيلهم وتدريبهم على المساهمة في سوق العمل في الدولة وسوف يتم ذلك من خلال التعاون مع الجهات والدوائر الحكومية الأخرى.

* ما هو موقف المجلس من خصخصة التعليم وهل يعمل المجلس على دعم نظام الخصخصة ام سيكون له رأي آخر؟

ـ الخصخصة تأتي على رأس أولويات المجلس فلا شك أن نتاج بعض المدارس الخاصة حالياً أفضل من نتاج المدارس الحكومية ونحن نسعى الى تحقيق أفضل نتاجات للخريجين لذلك سنعمل على دعم نظام الخصخصة باعتباره النظام الافضل حاليا.

والمستقبل سوف يكون لخصخصة التعليم وخاصة أن خصخصة التعليم تؤدي الى حدوث نتائج ايجابية سواء كان في مهارات الخريجين أو الاهتمام بكل نواحي العملية التعليمية الأخرى و بذلك تعتبر الخصخصة الطريقة الأمثل حاليا لتحقيق الاهداف التي يسعى اليها المجلس.

* وكيف سيكون شكل التدريب الذي هو احد الركائز الاساسية لعمل مجلس دبي للتعليم خلال المرحلة المقبلة في ظل حاجة المعلمين والطلبة الى تدريب وتأهيل؟

ـ التدريب من ضمن الأهداف الرئيسية لأعمال المجلس وسوف يركز التدريب على الطلاب والمعلمين بحيث يتم تدريب الطلبة في المؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة اثناء الدراسة وعطلات الصيف. كما سيتم تدريب المعلمين وتأهيلهم بالشكل المطلوب لاداء العملية التعليمية بشكلها الصحيح لرفع كفاءة المعلم كفرد في المجتمع يجب ان يشارك بفاعلية في اقتصاد الوطن من خلال نتاجات قادرة على الانخراط في سوق العمل واداء عملها بمهارة وكفاءة.

وسوف تؤدي عملية تدريب وتأهيل المعلمين الى رفع كفاءتهم وبالتالي تصحيح الصورة النمطية السلبية السائدة عن المعلم الآن خاصة وأن المعلم هو أساس العملية التعليمية فالمناهج يمكن تغييرها واستبدالها بمناهج أخرى وكل الأمور الأخرى يمكن التغلب عليها بيسر وسهولة أما المعلم فلا شك أنه يحتاج الى جهود كبيرة لذا فان المجلس سوف يعمل على دعم المعلمين مادياً ومعنوياً من خلال مجموعة من البرامج والأفكار والمقترحات اللازمة في هذا الشأن.


في الوقت نفسه يجب ان تقتنع كل الدوائر والمؤسسات بأهمية تدريب الطلاب وتبني ذلك حتى يتم استيعابهم وتوفير الفرص اللازمة لهم حتى يكونوا أفراداً منتجين منذ مراحل مبكرة من حياتهم.

*«مدارس جديدة»

* هل يعتزم المجلس إنشاء مدارس وجامعات جديدة في الإمارة؟

ـ المجلس لا توجد لديه أي نية لإنشاء جامعات جديدة في إمارة دبي وإنما يمكن ان يقوم بتوجيه القطاع الاستثماري لانشاء جامعات في تخصصات معينة يجد المجلس أن سوق العمل في حاجة اليها.

في الوقت نفسه سوف يعمل المجلس على التواصل مع مؤسسات المجتمع بطرق مختلفة وخاصة المؤسسات المعنية بالعملية التعليمية لمعرفة آرائهم في الفترة المستقبلية واحتياجاتهم وتطلعاتهم وذلك في إطار سعي المجلس نحو تنمية القطاعات الاقتصادية والمعرفية حيث سيخرج هذا التواصل بأفكار ورؤى جديدة تظهر التخصصات المطلوبة في المستقبل وسيقوم المجلس بوضع هذه الرؤى داخل المدارس والجامعات حتى تدرك التخصصات التي يحتاجها سوق العمل في المستقبل.

* التوجه نحو الخصخصة

* ان الحديث عن الخصصة يثير استياء الكثير من الناس فهل يعني التحول نحو الخصخصة تراجع الدعم الحكومي لمجانية التعليم في الدولة؟

ـ الدولة سوف تستمر في دعم التعليم ولا يعني التوجه نحو الخصخصة القضاء على مجانية التعليم ولكن الهدف من الخصخصة هو الخروج من الوضع الحالي الى وضع أفضل لتحقيق المطلوب، كما ستعني الخصخصة محاسبة القائمين على العملية التعليمية عن نتاجاتهم بحيث يجب ان تكون هذه النتاجات على قدر عال من المهارة والكفاءة مقابل المبالغ المالية الكبيرة التي يتم انفاقها فمن غير المعقول ان تصرف أموال طائلة على التعليم.

ولا يكون هناك مخرجات جيدة لذا فأن مجانية التعليم لن تنال من عمليات التحول نحو الخصخصة نهائياً في ظل استمرار الحكومة لدعم التعليم وخاصة ان مواطني الدولة يعتبرون أقلية من حيث الإجمالي العام للسكان لذا فإننا في مجلس دبي للتعليم لن نقبل بأن تكون مخرجات التعليم عندنا أقل من متميزين ونسبة نجاحهم مئة في المئة.

* ما هو دور القطاع الخاص في العملية التعليمية خلال المرحلة المقبلة؟

ـ لابد من مشاركة القطاع الخاص بفاعلية في العملية التعليمية فبدون مشاركته لن تستطيع الوصول الى النتائج المرجوة وخاصة ان المستقبل الآن للقطاع الخاص لذلك سيقوم المجلس بحث القطاع الخاص على المشاركة الفاعلة من خلال التواصل معه.

وتوفير احتياجاته باعتباره شريكاً أساسياً مع الحكومة في تطوير العملية التعليمية فلاشك ان القطاع الخاص يعتبر الجزء الأهم الذي يجب ألا نغفله، نظراً لأن المخرجات التعليمية ستصب في النهاية لدى هذا القطاع فيجب ان نعرف احتياجاته وتطلعاته المستقبلية والتخصصات التي يرغب فيها لذلك لا يمكن ان يتم تطوير التعليم بمعزل عن هذا القطاع العام.

حوار: فضيلة المعيني ـ رمضان العباسي

آخر تحديث للصفحة 01 يناير 2020
كيف كانت تجربتك مع خدماتنا ؟ شاركنا برأيك.